23 ديسمبر، 2024 5:26 ص

تظاهرات (التحرير).. في (جمعة) المصير..

تظاهرات (التحرير).. في (جمعة) المصير..

اليوم الجمعة، يتوقع ان يتقرر (المصير) العراقي، ليقرر برلمان (التحرير) ، تصويتا مباشرا على (القضاء) وعلى (الفاسدين).. ليخرج العراق من لعبة، استمرت عشرات السنين، واستمرت 13 سنة حمراء قانية بلون الدم، ورائحتها نتنة بفساد (اتباع) السفرات الاجنبية.. واستمرت 8 سنوات من الفشل والخداع للشعب الطيب، الذي كان ضحية العاطفة الطائفية، وتراكمات الديكتاتورية..

…….. التظاهرات لماذا..؟

وللتاريخ ندرج الاعتراضات ضد التظاهرات، ونجيب عليها كالتالي:

الاعتراض الاول: التظاهرات لها اجندة خارجية من مخابرات اجنبية وتستهدف امن العراق واستقراره والدين…!

والجواب:

اولا: ان العراق، قبل التظاهرات، عاش سنوات وايام دامية، وخسر عدد من المحافظات، بسبب حكومة، فاشلة، منعت التظاهرات، وكتمت صوت الاصلاح..

ثانيا: ان التظاهرات، صارت محركا، للاصلاح في ملف الدفاع والامن، وخلال اسابيع قليلة، تحققت نتائج طيبة، سيادية وسياسية، لم تتحقق خلال السنوات الماضية.. ومنها تحريك لجنة الموصل وغيرها..

ثالثا: من خلال متابعة الفضائيات، يتبين ان من يصف التظاهرات بانها ذات اجندة خارجية من مخابرات اجنبية وتسهدف امن العراق واستقراره…! هم مجندين رسميا للاحتلال او لمخابرات دول مجاورة.. واغلبهم من الميليشيات الوقحة، التي سرقت المال العام، وارعبت المواطنين، وشوهت بافعالها المشبوهة، سمعة المقاومة والحشد والدين..

الاعتراض الثاني: ان الوقت غير مناسب للتظاهر، وان البلاد في حالة دفاع ضد داعش وغير ذلك..

والجواب:

اولا: ان التظاهرات، حركت الاصلاح في المؤسسة العسكرية والامنية وهذا يصب في خدمة الدفاع المقدس…

ثانيا: ان التظاهرات كانت سببا في تقليص الحمايات الشخصية وتحويل الفائض من الحمايات للدفاع .. دعما للدفاع المقدس..

ثالثا: ان التظاهرات تطالب باصلاح القضاء وهو راس الفساد.. ولا يسمح ذلك الا للشعب وبتظاهرات مليونية..

ويمكن رد هذه الاعتراضات وغيرها بدليلين صارمين هما:

الاول: ان هذه التظاهرات هي عراقية، وطنية، مقاومة، ومن الدفاع المقدس، وبرضا الخالق تعالى.. بدليل دعمها من قبل المرجعية، ومشاركة ابو (المقاومة)

وهو السيد مقتدى الصدر، ابن العراق وابن الحوزة العلمية والمرجعية، وابن الشهداء، الشهيدين الصدرين، واخو الشهداء، السيد مصطفى والسيد مؤمل، ومساند للحشد، وسراياه في مقدمة المقاتلين ضد داعش.. وهو المعارض الاول للتدخل الاجنبي في العراق.. وهو الذي حمل القاذفة ضد الاحتلال.. ويقود حاليا الحرب ضد الدواعش..

فاذا كان الصدر داعما ومشاركا ومتواجدا في التظاهرات.. كيف يحق لكم اتهام المظاهرات بالعمالة والتخريب.. يا اشباه الرجال، واسوأ العملاء..

ثانيا: ان هذه التظاهرات اخرجت العراق من مستنقع (الذل) و (العبودية) و (التبعية) الى ارض ذات سيادة واستقلال.. كيف؟ ولماذا ؟

ان تظاهراتنا نقلت مركز القرار من (واشنطن) و (طهران) الى بغداد.. والى ساحة التحرير، حيث برلمان الشعب الحقيقي…

لقد كانت الحكومات السابقة.. تتلقف الاحذية دفاعا عن بوش.. وتقدم نساءها الى بريمر.. وغيره.. وكان العراق يدار باوامر مباشرة من الخارج.. والتنصيبات والتعينات، كذلك، كافة..

كان الحكام، يستمدون السلطة والشرعية من وراء الحدود ومن السفارات والمخابرات الاجنبية.. ويستمد الفاسد الحماية من تلك الدول التي توفر لهم المأوى للهروب من قبضة الشعب.. كما وفرت لايهم السامرائي وللسوداني ولغيره..

كان ذلك.. حتى اشرقت شمس التحرير.. لتعيد مركز (القرار) الى بغداد..

ان كل من يعارض التظاهرات .. هو (العميل) وهو (الفاسد).. الذي يحاول ان يلغي (سلطة الشعب) ويرجع الامور بيد السفارات الظالمة لنا..

ان كل عراقي يشارك في التظاهرات هو مدافع في الخطوط الامامية ضد دواعش الفساد والعمالة…

ان كل عراقي يشارك في التظاهرات هو مساند لاصلاح القضاء ..ثم اصلاح الحكومة والبرلمان.. وهو يصنع مستقبلا افضل للعراقيين، كبارا وصغارا وشباب.. رجالا ونساءا.. ويحمي المقدسات والدين..

اما من من لا يشارك .. للاسف.. هو…

وللحديث بقية..