19 ديسمبر، 2024 6:00 ص

تظاهرات الانبار والحل الامثل

تظاهرات الانبار والحل الامثل

بعد ما أنتجت الادارة السيئة لرئيس الوزراء المالكي الكثير من الاخطاء والتي اوصلت بمجموعها العراق وشعبه المظلوم الى ما وصل اليه اصبح لزاما على كل من يستطيع ان يفعل فعلا او يقول كلمة يمكن ان تساهم في رفع الحيف عن الشعب العراقي والتخفيف من حدة الانحدار نحو الهاوية ونحو الطائفية المقيتة وما ستجره من ويلات ان يقوم بذلك ولعل  ما حدث  في محافظة الانبار وما تلاها من احداث في المحافظات الغربية ذات الاغلبية السنية خير دليل على ذلك حيث ان ادارة السيد المالكي اعطت المسوغ والذريعة لتندلع الشرارة التي كان اعداء الدين والشعب العراقي المظلوم ينتظرونها ويحاولون قدر الامكان استثمار كل موقف او حدث  يقومون من خلاله بقتل اكثر ما يمكن من الشعب الى ان جاءت الفرصة من رئيس الوزراء وبتصرف غير مدروس باعتقال حماية وزير المالية المتهمين بالإرهاب وعندها جاءت الفرصة وتلقفها الاعداء خصوصا بعد الخطأ الكارثي لوزير المالية وبعض اعضاء العراقية باللجوء الى الشارع وتأجيج التظاهرات وعندها بدأت الكارثة والتي لن تنتهي الا بأمرين لا ثالث لهما :
الاول : ان تقوم الحكومة ممثلة برئيس الوزراء بقمع المتظاهرين بالقوة واستخدام كل الاسلحة المتاحة برا وجوا واستئصالهم  واعتقال المتورطين بالإرهاب من اعضاء العراقية وكل من حشد ودعم  هذه التظاهرات وهذا الامر سيؤدي بالنهاية الى تدخل اقليمي  او عالمي وستجر المنطقة وخصوصا العراق الى تدخل امريكي مباشر وستعاد نفس الاحداث بعد 2003 والتي ستنتهي بمحاكمة المالكي واعوانه واعدامهم اذا لم يتمكنوا من الهروب خارج العراق .
الثاني: ان تقوم الحكومة وخصوصا  شخص رئيس الوزراء بتقديم استقالتها الى مجلس النواب ويكون سبب الاستقالة هو عدم قدرة الحكومة الحالية على ادارة الازمات في البلد بسبب الضغوطات الكبيرة والكثيرة وغيرها من الاسباب التي لا اعتقد ان مستعصية على الاستاذ المالكي وبذلك يخفف المالكي من حدة الاحتقان والحقد الذي بدأ يسود الاوساط العراقية الشيعية والسنية على حد سواء ويعود الامر الى مجلس النواب والتحالف الوطني بأعداد الترتيبات الخاصة لتشكيل حكومة جديدة يرأسها مرشح من دولة القانون وعندها تنتهي المشكلة وتعود الامور الى ما كانت عليه.
وفي حالة عدم قيام الحكومة بواحد من هذه الامرين فان الامور ستتفاقم وستتسع دائرة سيطرة القاعدة على الوضع وستقوم بأعمال تزيد الحقد والكراهية والبغضاء بين المتظاهرين وبين الحكومة فمثلا قد تقدم على اغتيال شخصيات مهمة من اوساط المتظاهرين من رجال الدين او شيوخ العشائر وتحاول اقناع المتظاهرين بان الحكومة ضالعة في ذلك وهكذا وستكون النتيجة النهائية والخاسر الاكبر في الموضوع هم الابرياء من الشعب العراقي المظلوم .

أحدث المقالات

أحدث المقالات