26 نوفمبر، 2024 12:42 م
Search
Close this search box.

تظاهرات أهل الوسط والجنوب … ” احذروا الحليم اذا غضب “

تظاهرات أهل الوسط والجنوب … ” احذروا الحليم اذا غضب “

المظاهرات التي شهدتها محافظات وسط وجنوب العراق للمطالبة بالغاء الامتيازات التقاعدية لاعضاء البرلمان واصحاب الدرجات الخاصة عكست مستوى عالي من الثقافة والوعي والاحساس بالوطنية لاهلنا في جنوب ووسط العراق اهل سومر واور واكد وبابل احفاد حمورابي ونبوخذ نصر والمثنى بن حارث الشيباني اهل معركة ذي قار الذين انتفضوا بوجه اقوى على وجه الارض في حينها الامبرطورية الفارسية وانتصروا عليها في معركة ذي قار والتي وصفها الرسول الاكرم ” هذا اول يوم انتصف فيه العرب من العجم ” … اهل الوسط والجنوب اهل المضايف والدواوين اهل الفالة والمكوار واحفاد ثورة العشرين عندما انتفضوا على اكبر امبراطورية عرفها العالم الامبراطورية البريطانية التي لا تغيب عنها الشمس ولقونها درس بأن ارادة الشعوب اكبر من الطغاة وهتفوا ” الطوب احسن لو مكواري “.
رسم اهلنا يوم امس بأناملهم السمراء لوحة رائعة من العزة والكرامة ، هتفوا بانهم احرار وانهم ثوار ، بأنهم احفاد شعلان ابو الجون ، هتفوا بانهم عراقيون يحبون ارضهم وعروبتهم رغم انوف عبيد دولارات الخليج ومن ارتضى ان لنفسه ان يصلح طقم اسنانه من مخصصات مجلس النواب .
يوم امس رأينا في كربلاء والناصرية وعدد اخر من المحافظات وجوه العراقيين الاصلاء وهتافات المثقفين من اطباء ومحامين وصحفيين واساتذة جامعيين ومعلمين ووجهاء … يوم امس كان عرساً عراقياً بأمتياز رغم الدماء التي سالت في الناصرية على يد قوات الشر ” قوات سوات ” . لم تكن التظاهرات فقط للمطالبة بالغاء امتيازات اعضاء البرلمان ولكنها في جوهرها رفض للواقع السيء الذي يعيشه الشعب العراقي الذي يمثله البرلمان بأعضائه ومن يمثلونه من احزاب سياسية اعتبرها الشعب عصابة من السراق واللصوص تتقدمهم احزاب الدعوة والمجلس الاعلى الاسلامي والعراقية والحزب الاسلامي والحزبيين الكرديين التي سرقت مال الشعب وفرقت كلمته وجعلته فريسة للأرهاب والقتلة المجرمين .
لقد كسرت هذه المظاهرات حاجز الخوف لدى الشعب العراقي الذي فرضته ظروف الدكتاتورية والارهاب والطائفية واوصلت رسالة للجميع ” احذروا الحليم اذا غضب”.

أحدث المقالات