9 أبريل، 2024 2:11 ص
Search
Close this search box.

تطورات في الخليج , وامواج الخليج تتلاطم !

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا يمكن الجزم ولا القَسَم بأغلظ الإيمان .! أنّ الأمريكان تعمّدوا إرسال طائرة الإستطلاع الخاصة المسيّرة بأتجاه المجال الحيوي الأيراني وبالأرتفاع الذي يمكّن وسائل الدفاع الجوي الأيراني لإصابتها وإسقاطها .! , او أنّ القيادة العسكرية الأيرانية ” وبتنسيقٍ تامّ مع وزارة الخارجية الأيرانية ” ربما تعمّدت التحرّش بالأمريكان عبر إسقاط هذه الطائرة في المياه الدولية ” حسب ما تؤكده القيادة الأمريكية ” لأجل الظهور والتظاهر من موقع القوة , بغية ارغام الأدارة الأمريكية وإشعارها بما يعرّضها للأخطار جرّاء عقوباتها في عرقلة تصدير النفط الأيراني < الذي تسميه طهران بالحرب الأقتصاديه , والذي نرى في الإعلام ما يمكن تسميته بحرب الإستنزاف > .. وفي كلا الإفتراضين او حتى غيرهما , فلا يمكن التأكيد والتشديد بأنّ سقوط واسقاط هذه الطائرة سيغدو بمثابة ” القشة التي قصمت ظهر البعير ” , ولربما ساعدت او غدت كعاملٍ مساعدٍ على قصمه .! , فهنالك تراكمات على المديات القريبة والبعيدة تبدو وكأنها تتجه الى المرور في الخط السريع نحو التصعيد , وبتغطيةٍ مموّهة او مغايرة من خلال تصريحات الرئيس ترامب ! والمختلفة عن تصريحات اركان ادارته السياسية والعسكرية .! , فلس عبثاً أن يحصل للمرة الأولى ليلتقي وزير الخارجية الأمريكي ” مايك بومبيو ” في اجتماعٍ مغلق مع قادة الجيش في مقر القيادة المركزية الوسطى في القاعدة العسكرية الجوية ” تامبا ” < التي جرت فيها ادارة حرب عام 1991 ضد العراق > , وخصوصاً اجتماعات ” بومبيو ” مع الجنرال – كينيث ماكنزي – قائد القيادة المركزية ومع الجنرال – ريتشارد كلارك – قائد القوات الخاصة الأمريكية , حيث توحي هذه الأجتماعات كأنّ شيئاً ما سيظهر في الأفق ويجري التحضير له , وخصوصاً أنّ هذا اللقاء جرى قبل ساعاتٍ من لقاء الوزير الأمريكي مع منسقة السياسة الخارجية في الأتحاد الأوربي السيدة ” فيدريكا موغريني ” في مقر وزارة الخارجية الأمريكية .

من الملاحظ في هذا الشأن أنّ الدبلوماسية الأمريكية منكبّة على اجراء مشاورات واتصالات مكثفة مع حلفائها الأوربيين لضمّهم للإصطفاف مع الموقف الأمريكي بالضد من طهران , ولا سيما أنّ بعض هذه المشاورات تجري بعيداً عن اضواء وسائل الإعلام , حيث يؤكد ذلك على الأقل التفاجؤ في ارسال بريطانيا 5000 جندي من القوات الخاصة البريطانية لتأمين الحماية لناقلات النفط والسفن التجارية التي تبحر وتمخر مياه الخليج , حيث الموقف البريطاني كان سريعاً بعد تعرّض ناقلتي نفط الى عمليات تخريبٍ وتفجير , إذ تأخذ العملية ابعاداً اكبر بتهديدها لعمليات تصدير النفط من دول الخليج الى الغرب ومعظم دول العالم , والأنكليز او البريطانيين يمتازون ببعد النظر السياسي والهادئ .. والى ذلك فأعلان البيت الأبيض عن زيارة سيقوم بها مستشار الأمن القومي الأمريكي ” جون بولتون ” في 23 من الشهر الجاري الى اسرائيل لبحث ” الأمن الأقليمي ” في المنطقة , فلا ريب انها توحي لإستكمال الإستحضارات العسكرية لأمرٍ ما قريب الحدوث .

عموم الصحافة الأمريكية وخصوصاً ” الواشنطن بوست و نيويورك تايمز ” التي في موقفٍ متضاد من الرئيس ترامب والتي غالباً ما تتهمه بأنه رجل مال وليس رجل حرب , لابدّ أن تترك مضاعفاتٍ نفسية ” على الأقل ” للرئيس الأمريكي الذي يراهن ويجاهد للفوز في الأنتخابات المقبلة , لابدّ لها ايضاً أن تلعب دوراً في قرارات الرئيس الأمريكي وخصوصاً بعد تعرّض منشآتٍ نفطية وعسكرية امريكية لقصف الكاتيوشيا من جماعاتٍ موالية لأيران في العراق , دونما ردّ فعلٍ امريكي لذلك وكأنها استكانة واهانة للولايات المتحدة .. وكلّ هذه التراكمات وغيرها من الأهداف غير المعلنة تشير الى احتمال توجيه ضربة عسكرية خاطفة الى اهدافٍ ايرانيةٍ محددة , وهذه الضربة الأفتراضية هي التي ستحدد وقوع او عدم وقوع حربٍ مفترضة .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب