26 نوفمبر، 2024 10:18 ص
Search
Close this search box.

تطبيق سيء ام منهج فاشل

عند الرجوع الى تاريخ الحركات والثورات التي استطاعت وساعدتها ظروف وعوامل مختلفة على استلام زمام الامور في بلدانها نجد ان هناك عاملين مهمين لهما اثرهما على مسيرة تلك الحركات والثورات هما المنهج والتطبيق.
لقد كانت فترة تولي الاخوان المسلمين لإدارة الدولة في  مصر فترة قصيرة جدا بالقياس الى تاريخ هذه الحركة ودورها المعروف في الحياة السياسية عبر مراحل الحكم المختلفة التي تعاقبت على ادارة مصر،حركة كان  يحسب لها حساب بما قدمه الرموز  الاوائل من مواقف وتضحيات حاضرة في الاذهان،وكان المتوقع بعد استلام رجالها الحاليين قبل عام ان يبدأ عهد جديد له صبغته الخاصة به،وقدرة على التفاعل والتعاطي مع القضايا العالمية والاقليمية بحكمة تستند الى ماتمتلكه الحركه من ارث فكري وتجربة سياسية طويلة تمكن المنضوين تحت لواءها من التصرف بحكمة وعقلانية ومنطق صحيح .
لقد ابهرتنا شعارات الحركة وخطب مرسي ووعوده في بداية توليه مقاليد الحكم استبشرنا بالمصلح القادم وهللنا للعهد الجديد  وماهي الا اشهر قليلة حتى انكشف للعيان ان الذي امامنا طبل اجوف كنا به مخدوعين.
تجربة مرسي تقدم لنا درسا مهما ان المنهج شيء وادعاء شعارات وخطب بقصد انتحال صفة ذلك المنهج شيء اخر ،فلقد كانت تطبيقات الرئيس المخلوع لاتنتمي الى طبيعة المنهج الاسلامي وقدرته على التواصل والحوار والتعايش السلمي مع كافة  توجهات الانسانية ، والتفاعل مع معطيات الحضارة والمساهمة الفاعلة في خدمة البشرية.
لقد عكست فترة حكم مرسي لمن يقفون عند ظواهر الامور صورة باهتة عن المنهج الاسلامي  ،والحقيقة غير ذلك لان التطبيق السيء لاي منهج لايمكن ان يعبر عن حقيقة ذلك المنهج.
مرة اخرى يعبر الجيش المصري اجمل تعبير عن شرف العسكرية والولاء للشعب والوطن في موقف بطولي سيظل محفورا في ذاكرة الاجيال،فلقد ازاح كهنة المعبد الى غير رجعة  و حسم المعادلة لصالح ابناء مصر.
نقول لاخواننا في ارض الكنانة- وحدو الله – ولتتظافر الجهود من اجل عزيزة  موحدة.والله الموفق

أحدث المقالات