8 أبريل، 2024 3:28 ص
Search
Close this search box.

تطبيق الادارة الالكترونية في العراق‎

Facebook
Twitter
LinkedIn

متى وكيف يتم تطبيق الادارة الالكترونية في الحومة العراقية
كلنا يعلم ان الحكومة العراقية تعمل منذ سنوات على تطبيق مشروع الحكومة الالكترونية في ادارة مفاصل عملها
لكن متى وكيف لا نعلم ولا يختلف اثنان على ان هذا المشروع له اهمية كبيرة في القضاء على الروتين الاداري وتبسيط الاجراءات في المعاملات الحكومية ومراجعات المواطنين والتخفيف عن كاهلهم  في قضاء الاجراءات الروتينية  وكذلك القضاء على الطوابير الطويلة للمواطنين في مراجعة الدوائر الحكومية والحد من عمليات الفساد والابتزاز والرشوة ومن هنا

لابد ان نشد على يد الحكومة في اكمال اجراءات العمل بهذا المشروع الحيوي وان تكون هناك حملة اعلامية وتثقيفية وتوعوية من اجل تعريف المواطن العراقي بهذا المشروع وفي كل وسائل الاعلام المرئي والمسموع والمقروء وهنا نسرد لكم مفهوم الادارة الالكترونية وبعض الامثلة على نجاح هذا المشروع والدول التي سبقتنا الى تنفيذه لعلها تكون البداية للتعريف عنه ولو بجزء يسير وبسيط .

تعود فكرة الإدارة الالكترونية إلى سنة 1973 م في الولايات المتحدة الامريكية  .

ثم بدأت تنمو وتتطور على مراحل مختلفة من الزمن ولاسيما بعد استخدام شبكة الانترنت حتى أصبحت الآن الكثير من المؤسسات  والدول تدير أنشطتها المتنوعة دون الحاجة الى استخدام الأساليب الروتينية المختلفة.

فالحاجة الى استخدام الورق أصبحت معدومة وبإمكان المدير ان يمارس أنشطته بأي وقت وبأي مكان وبإتقان اعلى مما كان في السابق .

وان الإدارة الالكترونية كما عرفها (Dale ) : هي عبارة عن منظومة تقنية شاملة تختلف أنشطتها عن أنشطة الإدارة التقليدية كونها تمثل منعطفاً كبيراً وشاملاً لجميع المجالات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والإنتاجية والتطويرية من أجل تقديم أفضل الخدمات قياساً بما تقدمه الإدارة التقليدية.

والحكومة الإلكترونية دلالة على الإدارة الالكترونية الحكومية الموجهة إلى المواطن والمؤسسات الحكومية المختلفة، مع الأخذ بنظر الاعتبار العلاقة المشتركة بينهما.

وهناك العديد من التجارب الناجحة في ميدان الإدارة الالكترونية عالمياً وعربياً، ولعل من أفضل تلك التجارب هي تجربة الولايات المتحدة ويليها الاتحاد الأوربي وألمانيا وفرنسا وكندا وايرلندا وسنغافورة.

حيث استطاعت الإدارة الالكترونية في هذه الدول ان تختزل الإجراءات المعقدة وتقدم أفضل وأسرع الخدمات للمواطنين وبأساليب لامركزية فضلاً عن تقليل التكاليف المترتبة على العمل التقليدي .

أما في الدول العربية فتعد تجربة الإمارات العربية المتحدة من أفضل التجارب وتليها السعودية والكويت والأردن وفلسطين والمغرب والجزائر وليبيا، ولعل من المحفزات لنا هو ان فلسطين استطاعت رغم الظروف غير الاعتيادية الناجمة عن الاحتلال ان تطبق الإدارة الالكترونية في مجالات واسعة واستطاعت ان تحقق استثمارات واسعة وخصوصاً في قطاع النقل تجاوزت الثلاثة مليارات دولار في القطاعين العام والخاص في نهاية عام 2008.

وان من اهم سمات الادارة الالكترونية هي:

إلغاء نظام الأرشيف الورقي واستبداله بنظام الأرشيف الالكتروني لمرونته العالية في الأداء والقدرة على تصحيح الأخطاء  بسرعة عالية وتجهيز البيانات لأكثر من جهة في الوقت والمكان المحدد.

سهولة إدارة ومتابعة الإدارات المختلفة للمنظمة وكأنها وحدة مركزية واحدة.

السرعة في اتخاذ القرارات المناسبة المبنية على معلومات دقيقة ومباشرة.

إعادة النظر في الموارد البشرية المتاحة والعمل على رفع كفاءتها ومهاراتها تقنياً.

تبسيط الإجراءات وسرعة الإنجاز ورفع مستوى أداء الخدمات.

استيعاب أكبر عدد من المستفيدين في وقت واحد، حيث أنّ قدرة الإدارة التقليدية بالنسبة إلى انجاز معاملاتهم تبقى محدودة.

القضاء على البيروقراطية و تسهيل تقسيم العمل والتخصص.

التأكيد على مبدأ الجودة الشاملة بمفهومها الحديث.

ولعل من ابرز وسائل نشر ثقافة استخدام الإدارة الالكترونية بشكل سليم هي الموارد البشرية والطاقات الشبابية المتوفرة في العراق والتي تعد من اهم متطلبات الادارة الالكترونية بعد تدريبها وتطوير قدراتها على طرق استخدام أجهزة الحاسوب وإدارة الشبكات وقواعد البيانات وكافة المعلومات اللازمة للعمل على استخدام الإدارة الالكترونية .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب