كيف تبرر الأخطاء ؟ ويُعذر المقصر؟ هناك عبارة يرددها العوام ، والعوام أصدق من الخواص ونقصد بالخواص أصحاب الشهادات ومن المسؤولين. هذه العبارة هي ” تصير بأرقى العوائل…بمعنى إذا رأيت خللاً فهذا الشيء يحدث أيضا في أفضل الظروف وأحسن الأماكن من دول أو أوطان…منها :
إذا غرقت المدن في العراق يقولون شيء عادي حتى في الدول المتقدمة المدن تغرق!
اذا انطفأت الكهرباء أثناء اللعب في مباراة كرة القدم يقولون لك عادي ؛ حتى في كأس العالم حدث!
إذا….. عادي تصير بأرقى العوائل!
إذا….. صارت في السعودية!
اذا… صارت بتركيا!
لكن إذا حدث تقدم ورقي في كل العالم لا نقول : عادي التقدم والرقي موجود عندنا .
نأخذ من العالم فقط الشيء السلبي كي نبرر الأخطاء أو التقصير !
وهذه ثقافة ناجحة في تبرير الأخطاء وربما يصبح المبرر حكيماً ! فيقول : من يعمل يخطأ ! لكن الحكمة الأمثل ” من أراد الوصول فعليه الاستمرار في المشي قُدماً وعدم التبرير بأنّ هناك من أخطأ مثلنا.
الذكي الذي يستفيد من أخطاء غيره لا يقع بها !
وقس مثالا ً لو كان بيتك فيه خلل ؟ لا تقول عادي…سوف تقوم بأصلاحه مباشرة بالأخص إذا كنت صاحب مال ومُقتدر من المُعيب القول بيتي فيه خلل…كذا الحال لا تقبل للعراق أو لبيتك أو لشارعك الا الأفضل لأنّ الوطن بتفاصيله الصغيرة التي تبدأ من بيتك وشارعك ومدرستك قادر ويستحق الأجمل .ولاتعمم الأخطاء والتقصير ولو حدثت من أرقى العوائل ! أو من دول العالم المتقدمة .!