13 أبريل، 2024 1:00 ص
Search
Close this search box.

تصورات ما بعد الكارثة الإقتصادية المقبلة

Facebook
Twitter
LinkedIn

ترامب هدد العراق “بحسب تعبيره” بعقوبات أقسى من تلك التي تواجه ايران حاليآ … حاولت ايران مقاومة الحصار بالاعتماد على الصناعة والزراعة الوطنية … ومن خلال اسواقها المفتوحة في سوريا والعراق وافغانستان … مع ذلك اثار العقوبات الإقتصادية والمالية على ايران كانت واضحة وملموسة بشكل مؤلم بالنسبة للشعب الايراني …

ماذا لدى العراق من وسائل لمواجهة الحصار والعقوبات يا ترى ؟!
ارجو من الساسة ومن يملك زمام المبادرة السياسية وصناعة القرار … التعقل والتفكر والتدبر قبل الأقدام على خطوة من شانها جلب الويل والثبور على هذا البلد وشعبه …
المهاترات والعواطف لا تصنع شيء …
الواقعية والمنطق فيهما امل الوطن بمستقبل مستقر …
تعلموا من ساسة ايران الذين يلعبون على ورقة التفاوض مع أمريكا وفي هذا الوقت … على الرغم من خسارتهم الكبيرة المتمثلة بقاسم سليماني الذي قتله الامريكيون أنفسهم … العدو الاول لايران .. والشيطان الأكبر كما يصفونها هناك …
فمصالح الأمة الايرانية اهم واسمى وأعلى من أي قيمة اعتبارية أخرى … وأكبر من أي شخصية رمزية وروحية … وكل ذلك لاجل أن ينعم شعبهم بالرفاهية والسلام …

تخيلو فقط … ان سليماني سيكون سببآ لعودة التعاون النووي مع اوروبا وأمريكا … ومفتاحآ للتعاون مع الغرب ورفع العقوبات وانتعاش الاقتصاد والاعتراف بايران كقوة اقليمية متعاونة مع العالم المتقدم …
تخيلو ذلك فقط … وتخيلو أيضا كيف سيصنع الايرانيون تمثالا عظيما لقائدهم الراحل كما فعل الأمريكيون لجيفرسون لتتذكره الاجيال القادمة بعد المئات لا بل الاف السنين !

التسرع والتخبط والرعونة والعنتريات الفارغة الجوفاء في اتخاذ القرارات المصيرية … كفيلة بتفتيت هذا الوطن وجعله اثرا بعد عين … وستكون سوريا الأسد .. الممزقة والمحطمة .. جنة وفردوسآ قياسا بما سيحدث للعراق …

القوة الحقيقة للبلدان … تكمن بقدرتها على فرض احترامها على الاخر … والتوازن في العلاقات مع باقي دول الاقليم والعالم … لا اتباع ولا متخندقين ولا متمحورين … بل اسيادا مستقلين .. لنا كلمتنا وموقفنا ومصالحنا التي نسعى … كسائر دول الأرض … لتحقيقها على اساس التعاون والاحترام المتبادل …

لا قبل لنا بمواجهة احد ولا تلقي ضربات وعقوبات احد ولا التخلي عن احد … ارحمو شبابنا وفكروا بمستقبل اطفالنا امشين عليكم الزهرة ام الحسين … لا تهجمون بيوتنا فوك ما هي مهجومة !!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب