بعد القرار الصادر عن ( البرالأمان) العراقي بمنع بيع وتداول المشروبات الروحية ، فقد طمأنت مصادر مرجعيات دينية الأخوة مرتادي الخمور وهواتها بأنه سيتم انتاج (عرق إسلامي) غير مغشوش وبمواصفات عالمية ، بعد ان ثبت ان (العرق العراقي) الحالي مغشوش ، بسبب شبكات الفساد والدعارة التي اجتاحت العراق ، وتطلب الأمر حماية الإخوة (العرقجية) من محاولات فساد إستهدفت منتوجهم ، وأصبح غير صالح للاستهلاك البشري!!
من جانب آخر قالت مصادر مطلعة إن (الإخوة العرقجية) شكلوا إتحادا اطلقوا عليه (إتحاد العرقجية العرب) لاعلاقة له باتحاد الصحفيين العرب ، يضم نخبا من البعثيين والشيوعيين والاسلاميين العلمانيين ، بتشجيع من بعض رجال الدين، الذين اعلنوا استعدادهم للانضمام الى الاتحاد ، للدفاع عن حقوقهم التي ضمنها لهم الدستور في الحريات الشخصية ، والوقوف بشدة ضد قرار وصفوه بـ (المجحف) أصاب الحياة المدنية في العراق بـ (نكسة روحية) خطيرة حسب زعمهم،إذ إن من شأن القرار ان يحرم شخصيات دينية من ممارسة طقوسها الروحية الخاصة بها، تستخدمه في سراديب خاصة بعد القاء محاضراتها الدينية !!
وتقول مصادر مقربة من القاضي محمود الحسن الذي يعد المحرض على اصدار القرار ان الأخير قال إن من شأن القرار أن يستهدف البعثيين والشيوعيين والجناح المدني على حد سواء ، ويوقف (افكارهم الهدامة) التي راحت تنتشر بشكل خطير في المجتمع العراقي، بل انهم وراء كل الفساد الذي استشرى في الاونة الأخيرة ، وان (الإسلاميين) يريدون (البراءة) منهم!!
لكن ماخفف من وقع القرار على كثيرين انه طمأنهم ، بعد ان اعلنت جهات قريبة من (الاسلاميين) انهم حصلوا على (ضمانات) بإنتاج (عرق إسلامي) يباع قرب المساجد والحسينيات بأسعار رخيصة ، لكن جماعة العرقجية العرب شككوا في (نوايا) من هذا النوع، قائلين : وكيف يكون بمقدور المعامل العراقية ان تنتج خمورا أخرى مثل (الويسكي) و( البيرة ) و (العرق) على (الطريقة الاسلامية) عادين مثل تلك التوجهات ضحكا على الذقون!!
الا ان ( إتحاد العرقجية العرب ) قال انه سيقوم بحملة تحرك واسعة لافشال القرار، وهناك رجال دين سيشتركون في تلك الفعاليات، لالغاء القرار والعودة الى ممارسة طقوسهم الروحية!!
وقد انضم البيت الأبيض والاتحاد الاوربي ومنظمات حقوق الانسان العالمية الى جانب الرافضين لقرار منع المشروبات الروحية ، للعمل على إبطال القرار، والدعوة لانتخاب رئيس للاتحاد واعضاء للنقابة تعبر عن طموحاتهم في توفير قدر من الحرية التي تريد الاحزاب الدينية إستلاب آخر معاقلها في العراق!!