في زمن تصريف الأعمال لحكومة لا عمل لها ولا ضرورة, تولد العجائب ويقفز على ظهر عاليها من كان سافلها والسمسار فيها يوزع المكرمات لوجه الله على جمهور غير معني بما يُكتب له اوعليه من صفقات, حتى الصفقة الأخيرة التي شكل فيها مسعود حكومة ظله لا يزيد وزن رئيسها عن خمسة الاف صوتاً, اقل من جعبة مقعد واحد, مثقل بشروط التبعية.تسارع الحراك العراقي نتيجة ضغط التحولات والمتغيرات من خارجه اُسقطت عن مسعود شرعيته فأصبح زائدة لا وظيفة لها غير اضرارها, فقدت معه حكومة ظله شرعيتها لا عمل لها سوى تصريف مجاري تصريحاتها.ما يثير الأستغراب والدهشة, هل ان مسعود البرزاني مواطن عراقي ام انه مندوب سامي لمثلث اسرائيل تركيا وامريكا في العراق ورجل الوصاية لأدارة شؤون ما يسمى بالدولة العراقية, ومع انه سقط بقاضية المعارضة الكردية, لازال يمسح بأسمال سمعته ما تعلق بجعبته من لعاب حكومة الصفقة, نحن ننتظر ما تفتيه لنا مراجعنا العظام, من سيستلم امرنا بعد ان نطوي صفحة داعش .. ؟؟؟.السؤال يُدمينا وفوق رؤسنا (61) فضائية جهادية لقبر الحقائق وتحت اقدامنا بركان مراجعي لا نعلم متى سيطلق صرخة الأفتاء لتجفيف حاضرنا من آخر قطرة وعي, من سيشعل الشمعة ليضيء عتمتنا ومستثقفينا يبحثون في جيب مسعود برزاني عن وطن لهم, تباً لهم, متى سيفرغون اكياس ثرثرة الماضي ليعطوا للقاريء فرصة الندم كي يحلم ثانية .. ؟؟؟.لا شيء يسند ظهورنا غير الهواء, كل منا يتخبط بين عظيم ومقدس حتى نسينا خالقنا داخل تشابك الألقاب, الأسئلة الموجعة كثيرة تبحث عن اجوبتها في وعي العامة بعد ان فقدت المعنويات روحها, تركيا تتوسد حكومتنا على سرير السيادة الوطنية لتلد لنا كيانات الهزيمة, اسرائيل تحت جلد مسعود وبين صفحات جواز سفره العراقي وهو صوتها وسمعها ومخيلتها من داخل المنطقة الخضراء ولم يتبقى من سمعته ما يستحق الأحترام.نعيش الآن ازمة الخجل ازاء انفسنا لقلة الوفاء, تعاطينا الشعوذات واستغبينا حقيقتنا, عراقيون ــ كنا ــ احفاد حضارات اجدادنا ـــ كنا ـــ فاصبحنا مزرعة دواجن تتصيدنا فيها ثعالب العملية السياسية, مسعود يأبى الفطام ليترك مراضع ثرواتنا الوطنية قبل ان يهرب بجغرافيتنا, اتحاد قوى المادة (4) ارهاب يعرض اجزائنا داخل مزادات الجوار الطائفي, السماحات الصغار المتبرجة بالعمائم وبريق الخواتم, مواهب كل منهم, انه خرج من خصية ابيه, يرفعوا اصبعهم بوجه الوطن وكان ينبغي ان يضعوه في مكان آخر, رخصونا وباعوا ما فينا ولنا وتقاسموا ثمن مآساتنا وابقوا لنا مستنقع متخم بنفاق التصريحات.الكارثة العراقية افعى لرأسي الفساد والأرهاب, اولادنا في الحشد الشعبي, ابناء وطن يدافعون عن ارض وعرض وسيادة ومقدسات اهلهم, سيتركوا خلفهم شهداء وفي بيوتهم يزدحم الأيتام والأرامل وعلى ظهورهم يعود الفساد منتصر ليولد ارهاباً, قصور السماحات نظيفة من وجع الضحايا, ومن جديد سيصرّفوا علينا الآسن من مجاري تصريحاتهم.انهم الرأس الآخر لأفعى الكارثة, فساد يولد ارهاب من رحم مؤسسات تاريخ الفساد, انهم ابالسة عابثون في واقعنا الأليم.