18 ديسمبر، 2024 8:08 م

تصريح يثبت حقيقة وماهية الاحزاب والميليشيات التابعة لطهران

تصريح يثبت حقيقة وماهية الاحزاب والميليشيات التابعة لطهران

کثيرا ماتعالت أصوات الاحزاب والميليشيات الشيعية التابعة والمسيرة من جانب نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية مدعية بإستقلاليتها وإنها أحزاب وميليشيات تسعى من أجل خدمة شعوبها وأوطانها، وحتى وصل الامر بأنها طفقت تزايد وتٶکد بأنها ومن فرط وطنيتها فإنها تمثل البديل السياسي ـ الفکري للنظام الرسمي العربي السائد، کما تم تسويق حزب الله اللبناني بهذا الصدد لفترة وقد سعى النظام الايراني أيضا الى التطبيل والتزمير لهذه الاحزاب والميليشيات وإعتبارها الافضل والاکثر حرصا وخدمة لشعوبها وأوطانها، لکن ومع کل هذه الماسعي، فإنها لم تتمکن من إخفاء الوجه الحقيقي لهذه الاحزاب والميليشيات وخداع شعوب وبلدان المنطقة والعالم خصوصا وإن الاحداث والتطورات ومسارات الامور وسياقاتها أثبتت بأن هذه الاحزاب والميليشيات ليست لاتنتمي لأوطانها وشعوبها وتتصرف کما يجب وفق ذلك وإنما هي مجرد أدوات ووسائل من أجل خدمة مشروع خميني في المنطقة وأوراق يتم إستخدامها من قبل النظام الايراني عندما يتستدعي مصلحته ذلك.
الوثيقة التي کشفت عنها الشرطة البلجيکية من إن أسدالله أسدي، الدبلوماسي الايراني المعتقل في بلجيکا بتهمة قيادة العملية الارهابية التي کانت تستهدف التجمع العام للمقاومة الايرانية في باريس عام 2018، والتي تضمنت تهديدات صريحة وجهها الارهابي المذکور لبلجيکا في حال إدانته، وذلك برد انتقامي محتمل من جماعات مسلحة في العراق ولبنان واليمن وسوريا إضافة إلى إيران. جاءت لتٶکد وتثبت مرة أخرى حقيقة کون هذه الاحزاب والميليشيات مجرد بنادق تحت الطلب للنظام الايراني متى تطلب الامر ذلك.
تهديدات الارهابي أسدي المعتقل في بلجيكا جاءت خلال محضر للشرطة حيث تبدأ محاكمته نهاية الشهر المقبل بتهم تتعلق بمحاولة تفجير اجتماع للمعارضة الإيرانية في باريس. وقد جاء في محضر الشرطة البلجيكية أن “الدبلوماسي الإيراني هددنا ضمنا برد في حال إدانته باستخدام جماعات في لبنان وسوريا واليمن إذا أدين”، أكد محامي الأسدي أن موكله سيوضح فحوى تصريحاته للمحكمة في بلجيكا، بحسب ما ذكرت وكالة “رويترز”. ولکن يبدو واضحا جدا الماهية الارهابية المتطرفة ليس لأسدي وحده وإنما للنظام الذي ينتمي إليه کما تنتمي إليه أيضا الاحزاب والميليشيات الشيعية العميلة.
واتهم المدعون في بلجيكا أسد الله أسدي، المقيم في فيينا والذي کان يشغل منصب السکرتير الثالث للسفارة الايرانية فيها، في أكتوبر 2018، إلى جانب ثلاثة آخرين، بالتخطيط لتنفيذ هجوم في ذلك العام، على تجمع للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يتخذ من باريس مقرا له، وحضره مسؤولون سابقون من الولايات المتحدة ومن أوروبا ودول عربية. ومن المنتظر إجراء محاکمته في يوم 27 نوفمبر، القادم.