والليالي من الزمان حُبالى- والليالي تلدن كل عجيبِ
قالها المتنبي، وغادرنا غير آسف على حياة ماانفكت تلدُ سفاحا الأعجبَ والأغرب.
وها هي بنت العشيرة النائبة حنان الفتلاوي، تفتلُ مقولةً جديدة معمدة بفلسفة سيدها التقي الورع المالكي: الدم بالدم، حينها تعللنا بعذر وهو أن رئيس الوزراءالأستاذ نوري المالكي قالها بلحظة انفعال، حين رأى جثة الشهيد الإعلامي الدكتور محمد بديوي ملقاة على الأرض مضرجة بدمائه. وها هي النائبة الأستاذة حنان الفتلاوي، في مقابلة مع إحدى القنوات تعيد العبارة موضحة إياها مع سبق الإصرار، ونحن نقول أن هذه النائبة قد قالت كلاما خطيرا لا تحرض فيه عى الطائفية وحسب وإنما على الاقتتال وسفك الدماء مما يقتضي رفع الحصانة عنها وإحالتها على القضاء ليقول كلمته فيها.
اسمعوا وشاهدوا بالدليل القاطع التحريض على سفك الدماء بين السنة والشيعة ونسيت النائبة أن دماء السنة والشيعة اختلطت بالحب والمصاهرة سنين عددا، فكم تزواجت النجف مع تكريت وكم تصاهرت الرمادي مع كربلاء، وكذلك الموصل وسامراء مع البصرة والناصرية والعمارة… ونسيت بنت الأصول أن آل فتلة من الدليم التي فيها من الشيعة والسنة وكذلك الجبور وكذلك العبيد وكذلك العزة وكذلك طي وكذلك ربيعة أما البيات ففيها السنه والشيعة من العرب والتركمان والكرد..وووو، أيتها النائبة حنان إن لم تكوني وردة فلا تكوني عوسجا، وإن لم يصدر منك كلمٌ طيب يحقن الدمَ فالخرسُ أولى وأشرف من الإرهاب بما فيه الإرهاب الفموي…ألم اقل لكم أنه زمن أصيب بعقله ؟
إزاء هذا التدهور الخطير الذي يصدر من ساسة يحتلون مواقع سامية في الدولة وفي البرلمان، والذي يعطي مسوّغا لكل من يريد إشعال الفتنة الطائفية، أجد لزاما على المثقفين والصحفيين والسياسيين اللاطائفيين وكل حملة الأقلام أن يهبوا للتصدي لهذا المنحى الطائفي المقيت لوأد الفتنة في مهدها، والمطالبة بتطبيق القانون ضد كل من يحاول إشعال فتيل الفتنة الطائفية قولا أو فعلا مهما علا موقعه السياسي أو الحكومي، ليكون درسا بليغا للمتربصين بوحدة الشعب….
http://www.hammurabi-news.com/viewcontent/?c_id=11668