البعض من سياسيينا الاشاوس , يتلذذ في تصريحاته الاستفزازية والمتكررة لحكومة حيدر العبادي , ويستطعم لغة التهجم على منصب رئيس الوزراء , بمعنى أنه يتقصد الاساءة للدولة العراقية .. والبعض الاخر من هؤلاء السياسيين الفلتة , يريدون علنا , أضعاف وأسقاط هيبة الدولة , من خلال تصريحات سخيفة , عبر القنوات الفضائية , يراد منها معرفة ردة فعل العبادي حيال تلك التصريحات .. وهناك شلة صغيرة , تصطاد في المياه الضحلة , لا يعجبها العجب ولا الصيام في رجب , فهي تقف للعبادي في كل شاردة وواردة , وتخرج علنا في فضائيات محددة , تعطي للدول المحيطة بالعراق , تأشيرة الدخول في الشأن الداخلي , وتسمح لهم بفرض واقع جديد , على الرغم من أن هذه الشلة التعبانة , تعرف ومتيقنة جيدا , أن البلاد في حرب شرسة مع العصابات الارهابية , ألا أنها تريد أحداث فتنة وخلق فوضى , تستفيد منها للبقاء في مناصبها ..

الاكثرية من سياسيينا الشجعان , ومن خلال الاربعة عشر عاما الماضية , لا يولون أي أهتمام لمصلحة العراق والعراقيين , ويضعون نصب أعينهم , الاساليب الخبيثة , في كيفية الحصول على المكاسب والمناصب لحساب أحزابهم , وأن لا يتركوا أية ثغرة , تسمح للاخرين بأقصائهم أو أحالتهم للقضاء .. ولكم أيها الاعزاء , أن تعرفوا , أن الاحزاب العشرة المبشرة التي تسيطر على كل شئ في هذا الوطن , تتعقب القرض البريطاني والبالغ 12 مليار دولار , وباشروا في أخضاعه للتصفية فيما بينهم , حتى قبل وصوله الى خزينة البنك المركزي ..

لا تتصوروا أو تتوقعوا يوما , أن هؤلاء السياسيين الافاضل , شيعة وسنة وكورد , أن يفكروا ولو لحظة واحدة , في ترك العراق في الوقت الحالي , ألا بعد أن يصبح هذا البلد وشعبه , هشيما تذروه الرياح , وشلع وقلع أخر مسكوكة ذهبية في البنك المركزي ..

وهنا , أتذكر ما قاله طارق عزيز , في أحدى لقاءاته ( هؤلاء ليسوا معارضة , أنهم مجاميع من اللصوص والقتلة المأجورين والمرتزقة )