23 ديسمبر، 2024 1:01 ص

تصدير الارهاب الايراني الى أمريکا اللاتينية!

تصدير الارهاب الايراني الى أمريکا اللاتينية!

التعويل على إمکانية حدوث تغيير إيجابي في النظام الايراني وکذلك الثقة بإمکانية إندماجه مع العالم وإعادة تأهيله أشبه مايکون بنکتة سخيفة وسمجة وبائسة لأن هذا النظام وعلى مر الاعوام 42 من عمره المشٶوم، أثبت بأنه ليس باق على خطه ونهجه المتطرف والارهابي فقط بل وحتى إنه قد يتمادى في ذلك، ومن الملفت للنظر إن زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي قد أکدت مرارا وتکرارا بإستحالة حدووث أي تغيير إيجابي في هذا النظام وإن بقائه وإستمراره سيشکل خطرا وتهديدا مستمرا على السلام والامن والاستقرار في العالم.
النظام الايراني الذي تمرس في اللعب على الحبال وإستغلال الاختلافات والتناحرات الدولية لصالحه وإستغل ذلك لتنفيذ مخططاته المشبوهة على مختلف الاصعدة، فإن عدم وجود موقف دولي حازم بوجه هذا النظام وعدم ردعه، شجعه ويشجعه على توسيع دائرة نشاطاته الارهابية المتطرفة، ومن المثير للسخرية إن هذا النظام لايکتفي بتصديره للتترف والارهاب الى بلدان المنطقة والعديد من النقاط الاخرى في العالم بل إنه يعمل أيضا على تصدير التطرف والارهاب الى أمريکا اللاتينية ومنطقة البحر الکاريبي أيضا، وهذا ماقد أکده الأدميرال كريغ فالر، قائد القيادة الجنوبية الأمريكية.
الأدميرال فالر، وخلال حديث له أمام لجنة تخصيص الموازنة بالكونغرس الأمريكي، أشار فيه الى الدور والنشاطات المثيرة للقلق للنظام الايراني بتصدير التطرف والارهاب، قال:” هناك دور متميز في تنفيذ أعمال تخريبية في انحاء العالم من قبل القوات الإيرانية. إنهم الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم. يستخدم النظام الإيراني وسائل رسمية وغير رسمية لتوسيع نفوذه في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. ولدى فيلق القدس التابع لقوات الحرس بعض العناصر في السفارات الأجنبية لتعزيز هذه الأنشطة في جميع أنحاء العالم.”، وهذا الکلام يعني إعترافا رسميا أمريکيا صريحا من جانب قائد عسکري مرموق بالدور المشبوه للنظام الايراني بتصدير التطرف والارهاب وإن سعيه من أجل إيجاد قواعد جديدة له في أمريکا اللاتينية ومنطقة البحر الکاريبي، يٶکد إستحالة أن يغير هذا النظام من طبعه العدواني الشرير وهو يٶکد أيضا بأنه ليس مصر على هذ الطبع وإنما متمسك به ويعمل کل مافي وسعه من أجل تنفيذ المزيد والمزيد من المخططات الاخرى لتوسيع دائرة نشاطاته الارهابية لتشمل رويدا رويدا العالم کله، وهذه هي الحقيقة التي يبدو إن المجتمع الدولي لاينتبه لها جيدا، ولو واصل المجتمع الدولي اسلوبه الحالي في التعامل مع هذا النظام فإن ذلك من شأنه أن يشجعه ويحفزه أکثر على التمادي ولذلك فإن تغيير هذ الاسلوب الى اسلوب يتسم بالحزم والصرامة لکي يتم ردعه وإيقافه عند حده.