22 ديسمبر، 2024 10:21 م

تصاعد حشرجة الموت من افواه متضرري استقلال العراق كلما اقتربنا من المليونية

تصاعد حشرجة الموت من افواه متضرري استقلال العراق كلما اقتربنا من المليونية

أن المحتل الامريكي يحتضر في العراق وفي الأقليم ويعود الفضل لصعود مقاومته وخسائره المباشرة في احتلال العراق وافغانستان، ويليه وهن وضعف اداء حلفائه كالسعودية واسرائيل واخرون لم يتمكنوا بإسعاف سيدهم الامريكي التي تتدهور حالته في المنطقة، واخيرا خسارة جوهرية هامة لأمريكا هي أنتقال تركيا الاطلسية لمحور روسيا – شنغهاي ودخولها في تشنجات سياسية ودبلوماسية مع امريكا والناتو تترجم مباشرة على الارض كفي سوريا او علاقة تركيا المتقدمة بأيران بالتصدي لعقوبات امريكا عليها.

بعد اغتيال امريكا لقائدين بارزين لأيران والعراق بهذه الفضاضة الاجرامية ظنا من ترمب ان فيها مكاسب سياسية خارجية كأرضاء السعودية واسرائيل وتخويف محور المقاومة، وداخلية في حملته الانتخابية الرئاسية ولكن الذي حصل هو العكس تماما من حيث لا يعلم ترمب انه فَعَّلَ العد التنازلي للوجود الامريكي في المنطقة اذ في المقابل كان تماسك محور المقاومة وتصلبه اكثر بكثير في موقفه، وكانت الصورة الاولى في المسيرات العملاقة تُشيع جثامين هؤلاء القادة المغدورين في بغداد من قبل الوحشية الامريكية توجت بتخطي لأول مرة خطوط النظام الامريكي الحمر لادارة العالم بقصف ايران لقواعد امريكا في العراق وما ظهر من هذا القصف من نتائج ومقارنات تقنية وردود افعال تقول ان امريكا وعالمها وحلفائها في ذهول تام، وخرس الثرثار ترمب ولم يرد كي لا تنكشف عورة نظامه الضعيف اكثر واكثر.

العراق والمنطقة على ابواب طرد الامريكي منها وللأبد وسيتبلور هذا المطلب في بدابة الامر بتعبئة الجماهير بغية اخراج القواعد الامريكية على ارضية المظاهرات الحاشدة – المليونية او المسيرات او في صلاة الجمع …الخ وما يوم الجمعة 24 كانون الثاني 2020 المسيرة المليونية في العراق لأخراج المحتل الامريكي، سلما او غيره، من العراق الا احدى البدايات الكبرى لتعبئة الجماهير في غليان ضد هذا الوجود المحتل في العراق والمنطقة والتي ستتكرر دوريا، وأول الرقص حنجلة.

– عملاء امريكا في العراق والأقليم في حالة انذار (ج) اي في حالة طوارئ واستنفار قصوى بسبب المليونية لأن مصيرهم هو من مصير سيدهم الامريكي. انهم يعرفون خير المعرفة ان الامريكي لا يحرك حاجبا ومستعد ان يبيعهم بثمن قشرة البصل اذا اقتضت مصلحته وحاجته، فما عليهم سوى الجعير الإعلامي ضد هذه المليونية في تثبيط معنويات الناس الناوية في المشاركة بالمسيرة، او اشتراك الضباط الامريكيين المباشر في الانبار يطالبون من بعض الشيوخ هناك نصح اولاد عشائرهم بعدم المشاركة في المسيرة المليونية. المحتل مُربك جدا وعميله في حالة يرثى لها والاثنان يحتضران لأن هذه هي مسيرة التاريخ الانساني، وحتى فسلجة الجسد ترفض الجسم الغريب او الطفيلي تفرز ضده مضتادات الاجام كي يصبح سليم من جديد.

– اما نزلاء سوق عكاظ (ساحة التحرير) فهناك نستطيع القول بأ نهم وطنيون في الاصل ولكن هوسهم في “انتفاضتهم” بأنها هي كل شيء بالنسبة لهم ونسوا الوطن نفسه ووضعوا هدفهم الاول والاخير فقط ازاحة رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي والاتيان بآخر ضمن قائمة شروطهم ولكن سرعة التطورات الاخيرة وتداعياتها المتعاقبة جعلت المظاهرات الوطنية لجلاء المحتل اولوية العراقيين القصوى. بالنسبة لنزيل ساحة التحرير الذي عرفناه بقصر البصر والبصيرة والمنطق لأنه لا يملك رأس وقيادة، هذا لا يمكن لمسيرة المليونية ضد الاحتلال ان يتنافسوا مع تظاهراتهم هكذا يحسبون، وكأنها منافسة بقالية على عدد الزبائن وليس الامر مصيري يتعلق بوجود الوطن.

– لذا هم والعملاء يلتقون في مشترك هو الضرب على المليونية، يتحججون بالحجة القائلة ان السيد مقتدى الصدر ليس لديه الشرعية بالدعوة لهذه المليونية لانه يصدر دعواه منذ قم في ايران وان هذه الدعوة تخص فقط طائفة محددة وليس الشعب كله …الخ.او ان هدف هذه المسيرة لاجل تعويم من جديد عادل عبد المهدي في البقاء كرئيس للوزراء وان جميع جهدهم خلال ثلاث اشهر ونصف في ساحة التحرير ذهب سدا.
يا سادة يا كرام يا نزلاء ساحة التحرير، الفساد هو الاحتلال والاحتلال يولد الفساد كي يبقى جاثما على صدورنا، اذا ايقنتم هذه المعادلة ستحيون ساحة التحرير من جديد بمليونيات اخرى لكن الذين يخترقونكم من عملاء امريكا يرفضون المطالب الوطنية.

بجلاء المحتل وسقوط محاصصته البغيضة، سيعيش العراق حرا ومستقلا وعادلا وديمقراطيا، قويا ومزدهرا