23 ديسمبر، 2024 8:24 ص

تشيعوا وتسننوا ولتدمير العراق تفننوا !!!

تشيعوا وتسننوا ولتدمير العراق تفننوا !!!

قالوا هربجي كرد وعرب رمز النظال ‘ ولم يقولوا سنة وشيعة وهكذا حال العراق عبر التأريخ الحديث متعايش متحاب منسجم ابناء الغربية يتغنون بتراث الجنوب وكذا ابناء الجنوب . الكردي يعشق بغداد مثلما العربي يعشق الجبال ويفتخر بشموخها . في سوح الوغى دفاعا عن العراق والأمة وقف العراقيون ولبوا نداء الواجب الوطني بعيدا عن القومية والطائفية وكانت لهم السمعة الراقية بين دول العالم ( قل انا عراقي وافتخر ) . في الطب والهندسة والأدب كان للعراقي حظور عالمي يشار له بالبنان . الشعب العراقي طوال العهود والعقود متماسك اجتماعيا لايعرف للطائفية طريق .

صديق لي قال ؛ تقدمت لخطبة فتاة ولم يقل اهلها لي على انني شيعي ليعتذروا فتزوجنا وكان عمرا جميلا بيننا نتنقل خلاله بين الرمادي وبغداد والناصرية والعمارة لزيارة اهلي وأقاربي .

وما ان جائت الأحزاب منذ العام 1968 حتى اخذت الحياة طعما مختلفا فيه شيء من التمايز المقرف بحكم سلوكية تلك الاحزاب التي اسست لثقافة شوفينية بهدف احتكار كل شيء وانشاء دكتاتورية .واستمر الحال بالتدني الاجتماعي الى ان انهار تماما بعد الاحتلال الامريكي عام 2003 والذي شكل نقطة تحول كارثية في مسيرة العراق اذ عمدت الأحزاب التي كانت معارضة الى التأسيس للطائفية القذرة للتمييز بين العراقيين وتعمد تمزيق نسيجهم الأجتماعي بعد ان كان الشعب يأمل في ان يرى خيرا من تلك الأحزاب على انها عاشت في الخارج وستنقل التطور العالمي الى العراق لكنها كانت احلام تبخرت مع اول تشكيل لمايسمى بمجلس الحكم وماتبعه من جهات حكمت وتحكم العراق .

انتعشت الطائفية بفعل شخصيات نتنة واصوات مبحوحة تسير خلفها الغربان لتنهش ابناء الشعب وتشيع بينهم القتل على الهوية لسنوات عجاف غاب عنها العقل السياسي وانتعش العقل الطائفي الهادف الى تنفيذ اجندة خارجية تمزق العراق وتنهب ثرواته فذاك يفتخر انه شيعي ويدفع بأتجاه الحقد ضد السنة وذاك سني يدفع بأتجاه ذبح الشيعة وقادة البلاد منشغلون بوضع موازنات انفجارية مصممة خصيصا لتحويلها الى حسابات وعقارات خارجية فاستحال العراق الى خراب خالي من كل شيء وبذا يكونوا قد تفننوا ونجحوا في تدمير العراق دون حياء . اليوم العراق يعيش حالة من التوتر الواضح نتيجة للسياسات الفاشلة لولايتي المالكي التي بدأت بصولة الفرسان وانتهت بالهزيمة والخسران حتى انه استلم 18 محافظة ليسلم العراق لخلفه ناقصا محافظات بكاملها وقد بيعت للأرهاب كالموصل وصلاح الدين والأنبار واجزاء من ديالى .

اليوم نحتاج الى صحوة ضمير تعيد للعراق وحدته الوطنية وبريقه المعروف عبر التأريخ . اليوم مطلوب اعادة الأخوة العربية السنية الشيعية كما كانت قبل عام 2003 لنبني العراق من جديد . ولكن هل توجد ارادة حقيقية لأصلاح ماتم هدمه ؟