18 ديسمبر، 2024 5:57 م

تشويه التاريخ .. فلسفة ..!!

تشويه التاريخ .. فلسفة ..!!

كتابة التاريخ يعني طريقة ( اسلوب) الذي يكتب بها المؤرخ .. الكاتب .. الباحث .. الأحداث التاريخية والمجريات والوقائع التي تمر .. على البشرية .. ومن ثم رأي الباحث او حتى الفيلسوف في فلسفة التاريخ .. حول هذه الاحداث … من خلاف الاختلافات في الوعي واسلوب العمل والفكر يبرز عدة أراء فلسفية وكتابت لحدث تاريخي أو واقعة تاريخية في زمان ومكان معين .. ورغم اختلاف الوصف والاسلوب يفهم من خلال الكتابة ان الواقعة وقعت و الشخوص معرورفين بادوارهم ..

كتابة صفحات التاريخ .. توثيق الاحداث .. يتدخل فيها رأي الباحث .. الكاتب .. وعيه .. ميوله السياسية والاجتماعية .. قوميته .. المذهبية .. وتأثير الضغط القومي والمذهبي او السياسي عليه .. ومن ثم مدى حريته في البحث والتقصي .. لتوثيق الحقائق .. ام انه متمسك بأوامر وشروط المؤسسة العلمية التي يعمل فيها .. ويقبل بالشروط والحردر المرسومة له في البحث .. بل لا يحق له الخروج من هذا الحدود .

لكن الباحث المحايد والواعد والواعي .. يكتب وفق معايير علمية واصول البحث والكتابة في الفلسفة ..لا يهمه الانتماء السياسي والقومي والمذهبي ..ما يهمه التعمق في البحث لأعطائه المدلولات والاسباب التي ادت الى وقوع الحدث او الواقعة .. ويحدد الفلسفة التي وراء هذه الحادثة التاريخية وومكان وزمانها .

الفلسفة التقليدية يكشف المنطق الباطني ويوحد مسارات الاحداث ويوجهها لما هو مرسوم للوصول الى الغايات ويحاولون المقارنة بين الاحداث التاريخية .. من المهم .. الاهم والاكثر اهمية .. ويبحثون في خلفية الاحداث وما وراء هذه الخلفيات .. وباحثون يقومون بأستقراء الاحداث والوقائع لبحث الظاهر في أحوال المجتمعات وتقاليد الشعوب .. وهنا نعيد ان الوعي .. الباحث واخلاصه في العمل .. له دور كبير في وضع البحث معتمداً ومصدراً للآخرين .. او يصبح ما كتبه مجرد كتاب بين الالاف الكتب في الغرف المظلمة .

ما حدث في القرن العشرين وفي المؤسسات التي تقيد الباحثين .. من قبل السلطات .. الدول القومية .. التي لا تجد في مؤسساتها إلا ادوات تخدم السلطة وحزب السلطة و رأس السلطة الحاكمة بالحديد والنار .. والضعيفة في مفاهيم البحث العلمي والدراسات العلمية .. فتحدد أطر البحث في مؤسساتها .. فلا يجد الباحث ما يشجعه للتعمق في البحث زز والامتداد لاغوار البحوث او اكمال االبحوث التي بحاجة للتكملة المنهجية ..

ما حدث في القرن العشرين وبعد تأسيس الدولة العراقية ولحد اليوم .. ان السلطات الرسمية ومؤسساتها الاكاديمية الرسمية قيدت المجال البحثي .. لاسباب قومية وفكر منهجي حزبي محدد .. شيق الافق الفكرية .. قيدوا االبحوث ضمن آيدولوجيا معينة .. لذا طوق الباحث بطوق لا يمكن الخروج منه .. ويتم محاسبته عند تخطي الحدود المرسومة .. في هذه المؤسسات الرسمية تم تقييد حرية الباحث .. وتحدد مجال عمله . كما أن هناك من يسمون انفسهم بالباحثين واساتذة جامعات يعملون في هذه المؤسسات ينتمون لللآيدلوجيا الفكرية المؤسسة لهذه المؤسسات .. يشوهون الحقائق وفق منهج فكري .. بل وفلسفي .. من اجل تغيير الحقائق الراسخة وقلبون المور رأساً على عقب .. بذلك يتحول المؤسسة الى مصدر لنشر الاكاذيب والدجل الفكري والسياسي .. مؤؤسة جوفاء لا يعتمد على البحوث الصادرة منها .. ولا على الباحثين العاملين فيها . يكون جل بحوثهم حول شخصيات السلطة وفكر السلطة التي لا علاقة لها بالتعليم والعلمي المنهجي .. هذه المؤسسات تكرم المشوهين على حساب المبدعين .. هنا يصبح الباحث مهرجاً للسلطات ويرقص على انغام الكذب والتشويه .. لانهم يقومون بمراجعة كتابة التاريخ باسم .. المراجعة التاريخية لتصحيح المسار.. في كتابة التاريخ وفي الحقيقة انهم ليسوا إلا مشوهين للتاريخ .. على عكس الباحث المحايد الواعي الذييسخر بحثه لترسيخ الحقائق من خلال رصانهاللغة ودقة البحث والعمق الفكري والاستراتيجي لمهجية البحث .

الاحداث التي يراه الجميع .. وعلى المليء .. تقرأه كما وانك تقرأ عن مجتمع بعيد عنك لا تعرفه .. ولكن لو مرت عقود او قرون م الزمن .. عندما يقرأ في هذه المصادر .. تجد ان الهارب من ساحات الوغى بطلاً وفارساً .. والدكتاتور بطلاً قومياً .. وقائداً ثورياً كان له الصولات والجولات ..

باحثين مرمومقين واساتذة كبار .. بسبب التقييد حريتهم والضغط الأمني .. صلروا يستعملون مصطلحات وكلمات بعيدة عن الواقع .. فقدوا الالهان والموضوعية في بحوثهم ..