23 ديسمبر، 2024 2:07 م

تم تشكيل لجنة في مقر قيادة عمليات كركوك بعضوية الإدارات المحلية لتسهيل عودة النازحين”.
ودعا حربية “جميع المواطنين النازحين إلى العودة لمناطقهم بعد إجراء التدقيق الأمني واستحصال الموافقات الرسمية”، مشدداً على “ضرورة توفير الخدمات للقرى في صلاح الدين لتشجيع النازحين على العودة”.

قد يبدوا ذلك بداية غير موفقة لمقال ، ولكنها كبداية تثير الكثير من التساؤلات منها لماذا جهة عسكرية تقود جهات مدنية ؟؟ لماذا الآن تذكروا ان هناك نازحين كان ينبغي بل يجب ان يعودو منذ زمن ؟؟ ما علاقة قيادة عمليات كركوك بمحافظة صلاح الدين كي يشدد السيد الفريق على توفير الخدمات ؟؟ هل يعقل ان التدقيق الامني لم يكتمل لحد الآن وفي عصر الحاسوب ؟؟

الخبر الآخر اليوم هو ان السيد الكاظمي اوعز لوزارة الصحة لتشكيل (لجان) وليس لجنة واحدة لمتابعة الوضع الصحي لجرحى التظاهرات .

كانت لدينا مقولة نرددها منذ زمن وهي انك اذا اردت ان تخرب قضية فشكل بها لجنة ، ومن هذه اللجان اللجنة التي شكلها السيد الجعفري للتحقيق في قضية سجن سري يمارس فيه التعذيب ، وشدد على ان ترده النتائج خلال اسبوع ، ولا ادري : هل انتهى الاسبوع ؟؟ المهم ان المروجين لسيادته سربوا معلومات ان البعثيين هم السبب ، وهذا ما اثبته السيد عدنان الاسدي بالدليل القاطع قبل أيام بعد ان اكد ان الدولة العميقة هي البعثيين ؟؟؟ وجاء السيد المالكي بعده وكان لا يحتاج الى لجان حيث كلما انفجرت سيارة مفخخة صرح بعد ساعة انهم البعثيين والصداميين .

أما السيد عبد المهدي فلا يؤمن باللجان فشكل ((( المجلس الأعلى لمكافحة الفساد))) وفور تشكيله اختفت 40 مليار دولار وليس دينار خلال شهري تشرين ثاني وكانون الاول من العام المنصرم ، وللمجلس الحق في ذلك حيث كان مشغولا بإصدار مذكرات القاء القبض على قتلة المتظاهرين الذين تمت ادانتهم من خلال اللجان

اللجان والمجالس والهيئات وحتى الثابتة منها التي لو حسبنا كم كلفت الدولة لإصابتنا الصدمة كهيئة المساءلة وهيئة النزاهة واللتان هما فقط تشكلان عبئا على القضاء وعلى ديوان الرقابة المالية ولا جدوى من وجودها ، لو كان هناك دولة مؤسسات وسأروي لكم الآتي .

في بدايات سبعينات القرن الماضي تخرجت والتحقت ملازما الى فوج ما وفي اليوم الأول سلموني كراستين ضخمتين الاولى هي سياقات العمل الثابتة تتعلق بكيف يخوض الفوج حربه ، وما هو دور كل واحد منا في الهجوم او الدفاع مثلا ، اما الثانية فتتعلق بالسلم ( متى احظر طعام الفطور الجماعي ، وما القيافة التي ارتديها ، ومتى اخرج للإدامة اليومية وبأي قيافة ، وفيها كم هائل من الاوامر ومنها من يشكل المجالس التحقيقية ، فالمخالفة في الفوج آمر الفوج وإذا كانت المخالفة تعود لآمر الفوج نفسه فالمجلس يشكله آمر اللواء ، وهناك مدد لإنجاز المجالس بأنواعها . وعلى تلك الاساس يكون المتهم في سقوط فرقة هو قائد الفرقة وفي سقوط قيادة عمليات هو قائدها وفي سقوط ثلاثة قيادات عمليات هو القائد العام .

الدولة هرم تنظيمي متكامل فمجلس الوزراء هو مجلس مكافحة الفساد، وهو يستلم كافة تقارير المتابعة عن الفساد وغيره من ديوان الرقابة المالية ، والوزراء موجودون في اجتماع مجلس الوزراء ، فعلى ماذا نشكل مجلس مكافحة الفساد ، ووزارة الهجرة موجودة ومديريتها في كركوك موجودة وواجبها اعادة النازحين ضمن خطة الوزارة المتأتية من الاستراتيجية الشاملة التي ينبغي ان يكون مجلس الوزراء قد اعدها لكل اربعة سنوات وصادق عليها مجلس النواب (غير موجودة) وكل التفاصيل ينبغي ان تكون موجودة في حاسبات مديرية هجرة كركوك والوزارة وتكون محدثة باستمرار ، والجانب الأمني هو ليس الا معوق وضع لهدف ما وألا فالنازح سيعود الى بيته ولن يطير الى جزر الواق واق وأن كانت لديه النية للهرب فبأمكانه فعل ذلك من منزحه . الأـمر نفسه ينطبق على جرحى المظاهرات حيث توجد وزارة صحة ومديريات صحة وكل منها لديه هرم تنظيمي فيه حصة للجرحى وكان ينبغي ان لا نوعز لوزارة الصحة بتشكيل لجان بل يوعز لوزيرها في المؤتمر ان يهتم بالجرحى اذا كانت الاوامر الثابتة للوزارة تنص على عدم الاهتمام بالجرحى

السيد فائق زيدان يوعز للمحاكم بأن تهتم بالصحفيين ولا تستعجل بأتخاذ احكامها ونقابة الصحفيين تهلل له وتقول انه انتصار للسلطة الرابعة ولا ادري على ماذا هذا التهليل من نقابة الصحفيين ؟؟ هل لأن نقيبها استمر على رأسها لأكثر من عقد من الزمن ؟؟ ثم على ماذا الشكر ؟؟ اليس هذا واجبه الذي يتقاضى اجوره ؟؟؟ وهل أن المحاكم لا تعرف ان الاستعجال امر سلبي في اصدار الاحكام ؟؟ أو انها اليوم ستتمهل مع الصحفيين ولا تتمهل مع غيرهم؟؟

كل ذلك فيه دعوة لتجاوز حالة تشكيل اللجان غير المجدية والإجراءات التي تتخذ لغرض اعلامي ، والركون الى دولة مؤسسات يعرف كل عمله وفيها اوامر ثابتة يعرفها الموظف والمواطن .