في خضم الأوضاع الحالية التي يشهدها العراق وفي تسابق الكتل والشخصيات المدنية المستقلة من التكنوقراط للدخول الى الساحة السياسية في محاولة لتصحيح مساراتها الطائفية والمحاصصة التي أضرت بالعملية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية مما دعت الحاجة الضرورية والمصلحة الوطنية في اعتماد الكفاءات الوطنية من الشخصيات الوطنية والتكنوقراط في ادارة العملية السياسية والحكومية في البلاد على اسس مهنية ووطنية بعيدا عن المحاصصة والتوافقات السياسية بين الاحزاب والكتل الطائفية الكبرى .حيث جاء تشكيل “مستقلون ” عابرا للطائفية والحزبية وفيما يلي نص خطاب تشكيل كتلة مستقلون في محافظة ديالى :
بسم الله نبدأ بخطابنا الاول الذي نحاكي به ضمائر وعقول وأفئدة الشعب العراقي عموما وابناء محافظتي الغراء ديالى العز والشموخ.
ولكوني احد أبناء هذه المحافظة وفرد من افراد عشائرها الابية عشت فيها وما زلت أشارك اهلي معاناتهم وبالتالي شعبي الشعب العراقي العظيم الذي يفتقد لكثير من الامور الإنسانية التي تساهم في ديمومة الحياة، ولان الله كرمنا بأن اعطانا الحكمة والقبول فكنا منذ مئات السنين دارا لكل عابر سبيل وأمانا للمستضعفين وسببا من اسباب حقن دماء المسلمين، هذا هو نهج اجدادي و والدي الشيخ سعد العبود اطال الله في عمره، ان هذه التركة وهذا الارث العظيم يحملنا نحن الشباب مسؤولية كبيرة ويدفعنا على ان لا نقف ونحن مكتوفي الايدي، حيث أوجبت علينا المشاركة في العملية السياسية لنكون المصلحين كما هو عهدكم بنا.
نعم ندرك حجم الفساد المالي والاداري الذي يعيشه البلد ونعي الظرف الامني المعقد ونقدر حجم الارهاب الذي يحيط بنا من كل جانب واقتصادنا المنهك والتلكؤ في عمل جميع الحكومات السابقة الذي يصل لحجم الفشل، وفي مقابل ذلك كله انتظرنا طويلا كي لا نزج بأسمائنا في هذه الدوامة رغم مطالبة الكثير من ابناء شعبنا واصحاب العقل الراجح وبعد كل هذه السنين لم نرى حلولا واقعية تلوح في الافق مقنعة وعمليه لتكون بذرة الامل لدينا ولدى الاخرين، لذلك أخذنا على عاتقنا وقررنا بعد الاتكال على الله المشاركة وان نكون جزء من الاصلاح الجديد الذي نصبوا اليه جميعنا بعدما استنفذنا كل الحلول المتاحة من خلال تواصلنا الدائم مع المسؤولين واصبحنا على علم اليقين اننا كشعب بأمس الحاجة الى زج دماء جديدة تأخذ على عاتقها مسؤولية المرحلة الجديدة القادمة منطلقين من قوله تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ}الرعد:11
وبما اننا كل هذه السنين التي مضت مستقلين لم ننتمي ولم ندعم اي جهة سياسية وكنا نتواصل مع الكل على حد سواء من اجل خدمة ابناء شعبنا، رأينا اليوم ان ندخل العملية السياسية ونحن نحمل هذا المبدأ لنكون كتلة مستقلون في ديالى وتكون تحت قيادة ابناءها لخدمة اهلنا وعشائرنا وبالتالي عراقنا الكبير، ان اهدافنا وتطلعاتنا ورؤيتنا للمستقبل قد وجدناها في كتلة مستقلون التي تظم عدد من خيرة ابناء الشعب العراقي العظيم ومن كل محافظاته وقومياته من الكفاءات والخبرات والشباب الطامح ان يعبر بهذه البلاد الى بر الامان، فكنا جزءا منها وكانت جزءا من العراق.
ان ديننا الاسلامي اساس ومصدر تشريعنا ومراجعنا العظام مصدر الشورى لدينا والديمقراطية البيضاء وسيلتنا والامن والامان وانتعاش الاقتصاد الوطني غايتنا والنهوض بواقعنا الحالي هو هدفنا الذي سوف نحاسب عليه.
الشباب هم سلاحنا والكفاءات والتكنوقراط هم العقول التي سوف نصوغ بها مستقبلنا وجل عملنا يكون في وضع الشخص المناسب في المكان المناسب.
سائلين المولى عز وجل ان يوفقنا في ما نصبوا اليه.