23 ديسمبر، 2024 8:37 ص

تشكيل الحكومة وداعش وسقوط الائتلافات

تشكيل الحكومة وداعش وسقوط الائتلافات

يوما بعد يوم، وشهرا بعد أخر، وسنة بعد أختها، ووضعنا في العراق لا يزداد إلا سوءاً وتخبط في كل المجالات، وعلى كل الأصعدة.

السياسة الخارجية، ليس للعراق فيها أي شئ يذكرليشاد به، أو علاقات خارجية، إنما هناك علاقات حزبية مع دول تحرك وتأجج الوضع الداخلي، لغاية في نفس يعقوب.

العلاقات الداخلية؛ فحدث ولا حرج تجد اغلب السياسيين وكأنهم يمثلون في إحدى حلقات توم وجيري.

الخدمات، والاقتصاد، والأمن، والفساد وغيرها ممن ابتلينا نحن العراقيين بها، ولم يكن هناك أي تطور.

الأربع سنوات الأخيرة التي انقضت من عمر العراقيين، وهم يعيشون تحت حكم يدعي بالإسلام، وهو برئ منهم، سنوات عجاف، كم تمنيت أن يكون يوسف عليه وعلى نبينا الكريم أفضل الصلاة والسلام مسجونا في زماننا هذا، كي يرى احد المساجين من سجون أبي غريب، أو الكاظمية، أو الموصل، أو البصرة، والقائمة تطول الذي شاهدنا مسلسل خروج، وهروب السجناء منها باستمرار، بكل أجزائه، وكأنه فلم تركي بحلقاته الطويلة، لينبري هذا السجين برؤيا تبشرنا بنهايتنا، أو خلاصنا من هذا الوضع الدامس المظلم.

لا أريد التطرق للأزمات التي لازمت حكومة كان منهجها صنع، وافتعال الأزمات، لجذب أنظار أو استلطاف من يستلطفونه من سذجنا، والمنتفعين

منهم، هذه الأزمات التي كانت آخرها هو التهاون، وعدم اخذ الأمور بجدية مع الوضع في الموصل، وغيرها.

سقوط الموصل، ودخول الكورد الى كركوك، ودخول النجيفي، والبرزاني على الخط المباشر في المواجهة عرقل كثيرا تشكيل حكومة، وطنية قوية كان يدعوا لها البعض (شراكة الأقوياء) مقابل كتلة كانت تتصيد بالماء العكر، وتجمع كل نطيحة، ومتردية لتكون هي الأكبر، وتبقى بالحكم لتنتج حلقة ثالثة من مسلسل الفشل الحكومي.

من المستفيد إذن من سقوط الموصل، وكركوك، وصلاح الدين؟ لماذا لم تندمج ثورة الأنبار معها وهي التي كانت الشعلة الأولى لانتفاضة مزعومة؟ أم هي لعبت دور البطارية في السيارة؟ تعطي الشرارة الأولى ثم تنسحب! ِ