23 ديسمبر، 2024 5:29 ص

تشقــق الديمقراطية

تشقــق الديمقراطية

يبدو ان  في  قواميس وابجديات السياسية يمكن تجزئة الديمقراطية الى شقين بيضاء و ســــوداء فيمكن تعريف الاولى.. بانها صمغ الورق الصيني الصنع ابو الربع دينار عراقي سهل الشلع والقلع و يستخدمه حكام البلدان الغربية الكافره وبعض بلدان الشرق المسلم  لتدوال السلطة بعد لصِقهم على كرسي خــدمة الشعب.. فبأمس القريب شُلع بوش ولُصق كلنتون شُلع الاخير ولُصق بوش الابن وشُلع الابن ولُصق أوباما ومن يدري قــد تُلصق ليلى علوي او ففي عبده بعد قلع أوباما”الكافر” لاسامح الله!!  و نفس الشلع والقلع والصق يسري ويجري في باقي  بلدان الغرب الكافر والشرق المسلم!! . فمساحة ابو نيوه لم تمسح من ذاكرتنا شلع خاتمي ولصق نجاد وشلع الاخير ولصق صالحي وسيُشلع الاخير و ويلصق  خالعي من الجذع..!!!
والشق الاخر من التعريف ينطبق  علـى بلداننا العربية التي تتعارك على فتح الافعال الماضية وضم الافعال الحاظـرة تحت ابطها والتعريف عندهم مجزء الى وحدات اصغر من دسيمتر .ويزحف تصاعديا بايه بايه حتى يفليشنا من القمة لــذا هي افضل من البلدان الاولــى في تحطيم وتدمير وتكسير البنيان الانساني!!!
 ففي المدرسة مثلا تُعرف الديمقراطية بانها صمغ السيكوتين الاصلي الذي لايمكن شلع او قلع مديرهــا حتى لـــو جاء حزب الرين.
وتُعرف بانها مسمار خشب ابو العشرين انجسنه او اكثر اذا لصق على الكرسي الخدمة مدير عام لاحدى المديريات او الموسسات ولايمكن شلعهُ حتى لــــو يجي حزب طركاعه.
اما عـنـد السيد الوكيل او الوزير تُفهم بانها مسمار الكونكريت ابو ثلاثين انــجسنه ولا يمكن قلعه اوشلعه حتــى لــو جاء حزب سهير رمزي بعـظمته.
وعــند ابو لسانات السيد الرئيس فتجف الاقلام وترفع الصحف فـــهي الجيوي ابــو مئة أنجسنه فلــو اجتمعت عليه الجن والانس وخلفات البتاوين وساحة(55) والفاله والمكوار والبلايس والدرنفيس الحــاد وكل ادوات الشورجة على  قلعهُ او شلعهُ مــا استطاعوا ذلك.
هــولاء أصحاب السانات الطويلة والعريضة.. مسكوا قلما اسود بـــدوا يشخبطون علـــى الديمقرطية البيضاء  لكن ستكتب هذه الأقلام تاريخهم الملون بالاسود  والاسود.. فعتبروا شعوبهم قطــط يرموهم في نفايات الـــسدة والعـورة والكفاح وحي السفير ..و..و!! 
انهــم لا يستحون من الغلاء والـــبلاء ولاحتى من جبيرهم ابـــــــــو اســـراء لانهم هبله ولزموا طبلة  ورقصوا الشعب على جـــهله!!
انهـــم لا يستمعون لاراي الحكماء والعقلاء كالمرجعية الدينية التي اعتبرت التشبث بالسلطة خـطا فظيع  ..انكروا النعمة فبعد ان كانوا يأكلون الــدجاج في العيد او في طهــور أولاد أقرباهم أصبحوا اليوم غـــولا تأكل اطفالهــا في الغداء والعشاء … انهم أصبحوا ديناصورات حقيقية وليس اسطورية وكأن المثــل الشعبي”الحــلاوة حـــلوة والمعيد بــلوة ” فُـصل على مقاسهم!!!
[email protected]