كنا نسمع عن دور الانكليز في اي مشكلة تحدث بين اثنين بحيث ان غاندي على ما اعتقد قال لو تخاصمت سمكتان في البحر فاعلم ان السبب هو الانكليز ، هذا يعني ما من فتنة او حرب الا وللانكليز دور مهم فيها .
المستعمرات التي احتلتها بريطانيا تاريخهم مليء بهذه الفتن التي مزقت الشعوب وتتعمد ان تغرس افكارا تؤثر على وحدة الشعوب تتجدد مع الزمن ، الانكليز مع الفرنسيين قاموا بتمزيق الدول العربية ووضعوا على حدود اي بلدين ارض للفتنة مشتركة بينهما .
اليوم ونعيش انتصارات المقاومة على الكيان الصهيوني وهذا الكيان كيف جاء الى فلسطين ؟ جاء بسبب الانكليز ، واليوم نشاهد جرائم الابادة التي يقوم بها الصهاينة بمؤازرة امريكا وبريطانيا والمانيا .
بالامس قال تشرشل ” الحقيقة غالية ولذلك يجب حمايتها بحرس من الاكاذيب ”
الحقيقة التي يقصدها هي خبث وشر او قاسية عليهم وحتى يتم اخفائها تحاط بمجموعة من الاكاذيب وهذا ما تعمل عليه الصهيونية وامريكا منذ ان بدات ملحمة السابع من اكتوبر العظيمة وهم الى الان يتخبطون في نشر مجموعة من الاكاذيب لاخفاء حقيقة هزيمتهم وحقيقة اجرامهم ولان الاعلام ليس هو نفس الاعلام بالامس بسبب ما يتوفر من تقنيات حديثة فان فضائحهم ملات العالم حتى جعلت شعوب العالم بكل اصنافهم يهتفون فلسطين حرة والكيان الصهيوني يمارس الابادة بحق اهالي غزة .
وعن الحقيقة يقول ايضا ” سر الحقيقة ليس أن نفعل ما نحب، بل أن نحب ما نفعل”. يعني ان نعمل افعالا على حساب مشاعرنا اي مهما تكن افعالنا حتى نحافظ على سر الحقيقة يجب ان نحبها سواء كانت ابادة او ارهاب ، ولا يعلم تشرشل ان حقيقتهم معروفة للكل وساذكرها في ختام المقال على لسان السيد جمال الدين الافغاني ولكن ماذا نعمل اذا كان الحكام خونة وعملاء وجبناء .
يقول تشرشل” الذكي من لا يرتكب كل الأخطاء بنفسه، بل يترك الفرصة لغيره”. وهذا ما يحصل الان فان الاخطاء الامريكية بسبب اكاذيبها وتصرفها الخاطيء مع الكيان الصهيوني اثار شعبها بكل طبقاته ضد البيت الابيض ونصرة لفلسطين في سابقة لم تحدث اطلاقا وعلى مسؤولية معتز المصري يؤكد ان بايدن يحث السيسي على تحريك جيشه ضد نتن ياهو حتى يضغط عليه لوقف الحرب كي يمتص غضب الشارع الجامعي في امريكا الذي بات يقلقه ويؤرقه امام اسياده الذين سلموه مفاتيح البيت الابيض ، وكانه لا يعلم ان السيسي امره ليس بيده .
اقول لتشرشل الذي يتحدث عن سر الحقيقة وكيفية الحفاظ عليها انك واهم لان في زمانك كان هنالك رجال يعرفون نواياكم التي للاسف اصبحت الان حقيقة بسبب حكام الغفلة وحتى اثبت لك بان حقيقتكم مكشوفة انقل للقارئ التالي :
مؤلف كتاب خاطرات السيد جمال الدين الافغاني الكاتب او الباشا كما يقولون محمد باشا المخزومي يسال السيد عن سبب تحامله على الانكليز بالرغم من انه يعفو ويصفح ، فاجابه السيد :” بريتانيا لاتفتر تحدث فتوقا في البلاد فتدخل من اضيقها لتوسعه وترقب اصغر حدث فتجسمه وتعمل على شق عصا القوم وتقسمهم احزابا وتكون نصير المتباغضين سنة جرت عليها بريتانيا …. ثم يقول الانكليز كامة هي ارقى الامم وتعرف معاني العدل وتعمل بها ولكن في بلادها ومع الانكليز انفسهم اما غيرهم من البشر ليس بانسان شعار دولة الانكليز ( خاطرات جمال الدين الافغاني ص/259 )
هذا هو واقع الانكليز في اثارة الطائفية وترسيخ مصطلح القومية حتى يجعل التمييز العنصري بين بني البشر ، هذا راي من عاش فتنهم وخبائثهم.
ختاما صدق تشرشل انهم ورطوا الامريكان في طوفان الاقصى وهم بقوا خلف الكواليس حتى لا يتحملون غضب العالم عليهم
