23 ديسمبر، 2024 12:58 ص

تشابهت الحداثة عليّ
فمرة اجدها فكرة فأقارنها بالحرب
ومرة اجدها ابداعآ فأقارنها بالحب
أو أجدها نقمة
فأقارنها مرة بملهى الشيوخ الأمريكي ,
وهم يشربون , مترنحين
أنخاب خنق الشعوب ,
ومرة بصناعة القنبلة النووية
فأقارنها بأعضاء برلمان مولاوي
وهم يصوتون على صناعة الموازنة !

والثقافة هي الأخرى , تشابهت
فأراها جهاز أقارنه مرة ب SWAT
يقمع في ذهني الأهواء
ويفصل بين اغتيال الديمقراطية
بتزوير الأنتخابات
وبين حكومة تنتهج اللامبالاة
ويعهد لي ب Receiver
ألتقط به الحكمة من عدة قنوات
فأقارنه بالمنظار الليلي ,
” لوناترون ” , صديقآ
يجيّر لي ماوراء الأفكار والكلمات
فينتزع الغموض
ليلعب دور ال Sponsor
فيقدم صورآ بلا مجازات
ووجهات نظر بلا بهارات .

وحين أخلو الى نفسي
أرى تمرد الذاكرة , هو الآخر
عمل حداثي ,
فقد أقصى مني , بدواعي التهيئة ..
لمرحلة اضطرابات ما بعد الصدمة ,
وقدوم الساعة ,
كل ماأعتقلت ..
من روايات ,
تحت سقيفة مكتبة دار التقدم ..
في شارع الوطن
والمكتبة المركزية
في الساعي
إبان فترة السبعينيات ,
وأفرَغ من صناديق رأسي وجيوبي ,
سارتر ونجيب محفوظ
وأبن القدوس ,
وليرمونتوف
وتورجنيف
وتولستوي , وبوشكين
ومدير التناقلات ..
سامي الدروبي .
وأضاع التمرد مني
صفحات من ديوان أسماعيل خطاب
ولافونتين
وبودلير , ورامبو
وفاليري ,
وفرلين .
وهدّم غرف الموقوفين ,
وسهّل هروب السجناء , الأنكليز
وإستأصال نوابهم المنافقين
من غرف الوعي واللاوعي
لكي لأ أرتكب جريمة
إستبدال كلام العرب بهم .
وفي نفسي هاتف يقول:
لم لم تقارن تمرد الذاكرة ..
بزهايمر بيت المال
وأمير التطبيع في الخليج
الم يتشابها , عليك ,
في العزل والـDelete ؟!