ابدأ بقول سيدنا الحسين ,ودأبت على وصفه بالحسين العربي ابن العربية بنت العربي الذي قال في ذي قار (( هذا اول يوم انتصف فيه العرب من العجم وبي نصروا )) يقول الامام ((الناس عبيد الدنيا والدين لعق على السنتهم يحوطونه ما درت معايشهم )) ..
دون مقدمة اخرى اقول بأن كل شيء تم تسييسه وطوئفته ,ولكي يكتمل المخطط تم اقلمة الطائفية ..فصرنا نحن العراقيون ابناء السيد الخامنئي والسيد اردوغان وحكام الخليج , ولعل وجود مرجعية شيعية عراقية لا يمتلك زعيمها منصب القائد الاعلى للقوات المسلحة , ولا يتدخل في شؤون الدول الاخرى ,ولا يتمدد هنا وهناك , ولا يتدخل بالسياسة ,ولا يفكر بقيادة (الامة) الاسلامية…يجعله لايشكل ثقلا شعبيا لدى الميليشيات والحشد الشعبي كونه لا يريد اعادة امبراطورية فارسية او عثمانية باسم الاسلام وبالتالي لا يغدق كما يغدق من يريد اعادة امبراطورية فثمن ذلك مكلف للغاية حبث انه من الناحية الاعلامية فقط يتطلب قلع انتماء انسان لوطنه وجعله يؤمن بقائد من وطن آخر يأتمر بامره الى حد العبادة , ولعل هذا المر يتطلب غسيل وطني وقومي لاجيال واجيال ..
تهدد البلد من داعش وجائت فتوى الجهاد الكفائي واضحة صريحة لا لبس فيها وتتلخص بالنقاط الآتية كما جائت على لسان السيد الكربلائي :# تكريم للجيش العراقي .
# الدفاع عن الوطن وشعب العراق والاعراض والمقدسات .
# العدد المطلوب للتطوع ليس مفتوحا بل (يفي بالغرض) .
# الدعوة الواضحة تقول بالحرف الواحد (( التطوع للانخراط في القوات الامنية ))
الذي صار اليه الامر هو تسييس الفتوى الشريفة لأن ليس فيها ما يدعو لتشكيل هيأة حشد شعبي وتقديسه بل هو تطوع اعتيادي في القوات الامنية ..ولم يذكر سماحته شيئا عن الميليشيات التي هي بالاصل لم تأت بفتوى من سماحته ولم تشرع الدولة لها بل انها محضورة كحزب البعث في المادة 9/اولا/ب ..فضلا عن اسباغ الشرعية من لدن الدولة (السيد المالكي) الذي قام بدعمها خارج الدستور والقانون على اثر تشكيلها من لدن سماحة السيد الخامنئي ..بل ان احدها يحمل اسمه (سرايا الخراساني) مما يعني ان انظوائها تحت خيمة الحشد الشعبي لا يعطيها الشرعية خصوصا وأن الحشد الشعبي لا يمتلك من الشرعية القانونية الا مسودة قانون (على حد علمي) وموافقة مجلس النواب على صرف مبلغ لتغطية نشاط الحشد (اي صرف دون غطاء قانوني) ورغم ان المبلغ ملائم الا اننا لا نزال نتتبع ان الحشد لم يستلم رواتبه للاشهر كذا وان عوائل شهدائه الابرار لم يستلموا مستحقاتهم .
النقطة المهمة الاخرى هي ان عدد المتطوعين في الفتوى لم يكن مفتوحا بل ((يكفي لتحقق الغرض)) اي انه اذا افترضنا ان تشكيل الحشد مطابق للفتوى ( رغم خطأ الفرضية ) فأن مشاركتهم في المعركة س او ص يأتي في ظل الحاجة لذلك وليس للاستعراض والمناكفات وألاستقواء وغيرها من الامور التي افسدت حتى طعم تتبع المعارك , فكل معركة نتتبعها بتلهف عليك ان تتابع اهم فصل فيها وهو الاف التصريحات (الحشد يشارك/ لايشارك) .
محاولات طوئفة الحشد الشعبي معروفة كالالوية والرايات وصواريخ كتب عليها النمر ووو كلها لا تهمني بقدر ما يهمني تصريحات الدولة حيث يقول السيد رئيس هيأة الحشد الشعبي في احتفال رسمي متحديا (( نعم نحن حسينيون) ولم يقل نحن عراقيون وهو يعلم جيدا ان الحشد يظم مسيحيين ولكنه لم يع المؤامرة التي صورت للناس ان السنة لا يقدسون سيدنا الحسين ..وعندما قالها ابتئست كثيرا ألا اني سرحت لأتذكر ومنذ الطفولة كيف كان اهلي السنة وعائلتي تتفنن ب (عيش فاطمة) و(خبز العباس) وعندما نقع بمشكلة نوزع الحلوى باسم (قاضي الحاجات/الحوائج) ..ازعجتك كثيرا عزيزي القاريء واعوضك بنكتة واقعية ذات صلة بمقولة السيد مدير الامن الوطني .
في الرابع الاعدادي سافرنا انا وابن عمي عبدالوهاب وصديقنا جواد من الحبانية الى كربلاء للزيارة ..وصلنا ظهرا فاقترحت عليهم ان نأخذ فندقا بسيطا وكانت الفنادق هناك تؤجر للقيلولة بسعر زهيد جدا فاعترضو لأن علينا ان نقتصد فذهبنا للزيارة ..استقبلنا احد السدنة من الباب فتبعناه بعد ان تعرف على اسماءنا .. وقف امام مثوى سيدنا الحسين وبدأ يقرأ ونحن نردد الى ان قال جملة ((لقد صرفنا كثيرا على ملذات الدنيا فكيف نبخل عليك بدينار يا بن بنت رسول الله)) التفت رأسا كي لا يعطينا الوقت للتفكير وخاطبني ((اخ عبدالخالق دينارك)) اعطيته وكرر مع جواد فاعطاه ولما طلب من عبدالوهاب اجابه انه لا يمتلك المال فقال ((مو مشكلة ..اخ جواد داينة للاخ عبدالوهاب)) وغفر الله لي ولكم ولكل مسيسي الدين الذين سرقوا الله والحسين منا وهم لنا وليس لهم ..