چفص، يچفص، چفصا، ورجل چفاص، وإمرأة چفاصة، ويقال : چفص چفصه، وچفصت چفصة، ويقال أيضا : إشتغل التچفيص، أو إشتغل التچفص !
والچفاص – يا سادتي – غير القفاص ( الذي قفص على محمد غازي الاخرس الغشيم المعروف ، وأخذ منه ٢٠٠ ألف وما صلح مكيف سيارته) !
التچفيص : هي ظاهرة موجودة في المجتمع العراقي بشكل لافت، وهي تنم أحيانا عن قلة الخبرة ، أو قصور المعرفة، وأحيانا أخرى تنم عن الغباء. كما أن الابتعاد عن أصول الاتيكيت والتعامل بما تقتضيه الأصول ، والتقاليد – إن شئت – تحول الشخص إلى چفاص ( تكه ماكو) !
أغلب مجاميع الفيسبوك، وفرق العمل المدني، وحتى الاحزاب، تتحطم وتتفلش وتنشق بسبب چفصة من عضو ما، ربما لا يقصد منها شيئا سوى الظراقة والمزاح . أو ربما للمشاركة في الحديث لا أكثر.
كما حدث مرة مع صديقنا ( محمد عبود ) الذي ذهب معنا يوما – ونحن لا زلنا طلبة في جامعة بغداد – لتعزية صديق لنا بوفاة والده وشقيقه في حادث سيارة مروع.
صديقنا ( أحمد خضير ) كان متأثرا جدا جدا،
وكنا نواسيه بأن : ” كلنا على هذا الطريق، وهذا حال الدنيا، ودير بالك على والدتك وإخوانك “، ( محمد عبود ) أراد أن يشترك معنا في المواساة فقال : ” والله يا أحمد حقك من اتضوج، الواحد لو ميتله چلب هم يبچي عليه، مو أبوه وأخوه ” !
ضحك أحمد من كل قلبه، وضحكنا معه، وكانت مواساة ( أم الچفصة ) بس : يمشوها الاچاويد !
في حالة أخرى ، ذهبنا أنا وإبن عمي ( أبو زيدون ) لنبات ليلتنا في بيت أخته ( أم علي ) الذي يقع في شارع الحبوبي بمدينة الناصرية، بعد أن تأخر بنا الوقت ولم نتمكن من العودة الى مدينتنا : سوق الشيوخ.
أم علي : گلبت الدنيا من طبينه عليها، إستقبلتنه بالاحضان، وبكلمات الترحيب الجنوبية المعتادة، طلبنا منها أن تحضر لنا شايا سنگينا لا يمكن رؤية الخاشوگة من خلاله، فلامتنا لأننا تعشينا بالمطعم، وإعتذرنا لها بأننا كنا معزومين.
أبو علي زوجها دخل علينا فجأة، وإستغرب مجيئنا بهذا الوقت، فأخبرناه بقصتنا، فلم تعجبه على ما يبدو، فقال لنا : ” جيتكم هاي مثل : تسيورة المطي للكيف ” !
فطير أبو علي ، مو ؟!
في أمان الله