23 ديسمبر، 2024 11:42 ص

وللاسف فأنه لا جدوى من الحديث في هذا المجال ، فأنهم قد صموا آذانهم عن الاستماع لأصوات الناصحين والى الله المشتكى ! بهذه الكلمات اختتم وكيل المرجعية كلمته السياسية ، وعاد ليذكر بعهد امير المؤمنين ع الى مالك الأشتر ، انها لكلمات مؤلمة ، توصف بشكل ادق معاناة المرجعية مع الكثير من الساسة ، قبل ان توضح أسباب سكوتها ، فمن يتسائل حول مواقفها ، عليه ان يعلم اولاً مدى معاناتها مع من انتخبهم ، وجعلها مبتيلية بهم ، فالجمهور ينتج طبقة سياسية هو موجدها ، ليعود بحملة منظمة لألقاء اللوم على المرجعية في وجودهم ! تفجيرات في بغداد ، واُخرى في السماوة ، وغيرها في ديالى ، وتستمر ، وفي مناطق تكون ذات أغلبية شيعية ، فهل الحواضن هي سنية فقط ؟! ، أيامنا الدامية اثبتت العكس ، ان الاٍرهاب لا يعرف ولا ينتمي لجهة دون اخرى ، وانما يرتبط بذوي النفوس الضعيفة ، والحاقدة ، وعبدة الدولار ، والتي يتم تغذيتها من بعض المتصدين المستفيدين من قتل قاعدتهم الجماهيرية ، لأشعارها بالظلم وإعادة رص صفوفها خلفهم ! ، قد تكون الكلمات مؤلمة ولكنها صحيحة بنسبة معينة ، وبكلمات اقل وطئة ، فأن لم يكن هو المسؤول عنها ، فهو المستفيد الاول من حدوثها تراشق الاتهامات ، وارتفاع الاصوات ، لدرجة مضحكة ، تخفي تناقضات صارخة ، على مستوى الخطاب ، وعلى مستوى النظرية والمبادئ ، لخلق اجواء توقف الزمن وتفصله عما قبله ، لإخفاء اخطاء سياسية وجماهيرية سابقة ، سببت لهم الانتكاسات ، تسليط الاضواء على واقع مرير هم جزء منه ، لحذف الجزء السابق من معادلة الذاكرة ، والظهور بزي المدافعين بعدما فشلت نظرية تمثيل الشعب ! جمهورهم اصبح جزء من الفتنة ، في ظل اعتكاف قيادته ، وانحراف ممثليه ، وضياع البوصلة في ظل غياب الرؤية الواضحة ، تتلاقفهم الشائعات ، كما كانوا دائماً ، يمثلون كرة من النار ، تتحرك داخل جسد المجتمع ، تحرقه في اي لحظة اذا ما تم تحريكها ، كان الاولى بقيادتهم اما ان تجعله ( الجمهور ) يعتكف معها ، او ترسم الخطوط العامة بما يضمن عدم التلاعب به استثمار واستغلال المجازر الحاصلة لمكاسب سياسية ، او تحسين صورة مشوهة ، يعتبر من أرخص الأساليب واتفهها ، فالدماء التي سالت زكية مظلومة ، وابسط حقوقها هو احترامها ، وعدم تسويقها ، بما يضر بمصالح شعبها وأمن اَهلها ، ولكن الشعب الذي يسمح ان يتم التلاعب بدمائه ، لا يختلف عمن تلاعب به ، لانه سيكون اداة تصفية حسابات ، ليس له فيها لا ناقة ولا جمل .