بدأ موسم تسول الأصوات ، الأصوات التي لا تعرف قوة صداها في فضاء يعج بالمؤامرات والمخططات الإستكبارية .
وهي غالبا الأصوات الرخوة في قدرة الغير على اصطيادها والإنتفاع منها في إيصال وجوه تتكرر في المشهد السياسي المربك ، والذي من أول أولوياته قلب المعادلة عند بلوغ الأهداف والوصول إلى قرار العراق ، لينخرط مع من يتوافق معه في شكل من أشكال الفساد المعتمد بالدرجة الأساس على سذاجة ذلك الصوت الرخيص حين يتوقف وصول ذا وذاك عليه !
وعليه لابد من جعل الصوت في دوامة الجهل والتخلف والحاجة والعوز الذي لا يمكن معه بلوغ الوعي ” المخلص ” نعم بلوغ الوعي المخلص ..
ومن هنا ستستمر كرة الثلج الحزبية في تضخم حجمها كل عام ، لتفرز إمبراطوريات مالية بالضرورة سوف تحتاج إلى جهات أقوى منها لتحميها ، وتلك الجهات هي قنوات الإستكبار عبر سماسرة السياسية أو الإرتباط المباشر على خط السفارات ذات البعد الإستكباري والهدف النوعي .
وما خطة أضعاف الإقتصاد الفردي للعراقي عبر إستنزاف القدرة على العيش الكريم إلا معركة بديلة ناجحة نجاح ” الحرب الناعمة ” الغير مكلفة ولا محسوسة ولا مشخصة الجهة التي يمكن إدانتها على الحرب الصلبة كبيرة الكلفة معلومة الجهة باهظة الثمن المادي والبشري .
وهذا ما يجب أن يكون له معادل وعامل ردع تقوم به جهات هدفها عدم تفاقم الوضع للحد الذي تريده الأحزاب في قمرة الفساد وصناعه أو الدفاع عن أدواته التي كل عام تجد ربيعها على خطط الأحزاب وشعاراتهم الماكرة .
وهي تشبه إلى حد ما الدعوة إلى الإسلام المحمدي الأصيل وإقناع الناس بأنه طوق النجاة الذي منحته السماء للجاهلية التي سحقت الفقراء وأنتهكت لهم الكرامة عبر ذل العبودية المقيتة والقاسية ..
وهذا واجب عظيم على الجميع ممن يحمل سلاح المعرفة والوعي السير في ركابه ، والإلتفاف حول من يتصدى له من حركاتنا الإسلامية التي تحمل الثقافة والوعي الجماهير أسمى هدف وشعار لها .