23 ديسمبر، 2024 9:33 ص

تسمم الطلبة…ﮔص – شاورمة ..(لحوم اكسبا ير…)….!

تسمم الطلبة…ﮔص – شاورمة ..(لحوم اكسبا ير…)….!

الحلال والحرام هو مجموعة من المعاملات والعادات الاجتماعية وحكمها الشرعي من حيث  إباحتها وحرمتها, والحلال هو كل شيء مباح وهو العمل الذي لا يثاب فاعله ولا يأثم تاركه (واحل الله البيع وحرم الربا ).
أباح الإسلام تناول الأطعمة والاشربة الطاهرة الأصل, وهي لابد منها ليتغذى بها الإنسان ويحصل على منافعها لتوفرها على عناصر غذائية ضرورية للجسم , تكسبه مناعة قوية  وصحة جديدة من البروتينات والنشويات والأملاح المعدنية تجعله قادرا على أداء وظائفه في الحياة.
أما الفقراء من أهلنا اللذين يتناولون المعلبات من اللحوم والأغذية كونها رخيصة الثمن وموضة الأسواق الحديثة و(المولات )…كالهمبركر – المقر مش – الكبة_ الفول – الحمص- اللحم المفروم – …الخ, وعند تناول مثل هذه الأطعمة تنتفخ معدة الفقير ويتهيج القولون والقرحة وقد يصيبه الإسهال و(الدزنتري ) لأنها من حلال تعبه وتراه نحيفا هزيلا معلولا على مدار السنة وآخر الموضوع (هو تسمم بعض الطلبة في الجامعات) نتيجة اللحوم المغشوشة (الگص والشاورمة ) في مطاعم وكافتريات غير خاضعة للرقابة والتفتيش والسيطرة النوعية  وتعود ملكيتها إلى متنفذين  .
وجدير بالذكر أن  هناك تجار لا يحللون ولا يحرمون بقدر ما هو مردودهم من الأرباح غير الشرعية والإنسانية يستخدمون فيها (الماركات والليبلات ) المغشوشة بحيث أن البضاعة قد تكون تالفة منذ سنة 2010 ويجعلون المستهلك بشرائها وتداولها في عام 2013اي إنها تالفة منذ ثلاث سنوات – اكسبا ير – وذلك باستخدام آلات معدنية الصنع تسمى ( نمارات) تصنع في مكائن التورنات ميزتها مسح التواريخ القديمة وطبع تواريخ جديدة على الأغلفة المعلبة.
أما الذين يأكلون السحت الحرام وقد كثروا هذه الأيام لكثرة دفاتر الدولار وكثرة الارباح غير الشرعية وينعمون بلحوم الأغنام الشهية (الهرفي ) والغزلان والسمك المسكوف على أنغام الموسيقى ويتلذذون بالسهرات الليلية الحمراء في الملاهي والمطاعم والحانات, تجدهم أصحاء أقوياء ناشطون يتمتعون (بكروش ) قد تحتاج إلى عمليات تجميل في الدورة الانتخابية المقبلة أسوة بعمليات تجميل الأنف والأذن والشفة والبواسير, ففي الإنسان حاجات عضوية وغرائز لابد  من إشباعها ولكن بطريقتين : طريقة شريفة وطريقة دنيئة,الشريفة هي تبادل الخدمات بصورة نزيهة ,والدنيئة هي الغش والحرام , وحيث أن  هناك عمليات سمسرة وحصول أموال  بطريقة غير مشروعة يطلق عليها (الناشف ) نتيجة الحصول على مقاولات تخص البنى التحتية وأخرى تجارية تسهم في استيراد اللحوم ومشتقات الألبان والمعلبات الفاسدة وحتى الزيوت والشاي في بعض الأحيان ,والتي تهم حياة الشعب العراقي اليومية , وذلك بين مسؤولين من جهة وبين الأقربون حتى وصل الأمر إلى الموظف الصغير في الدوائر والمؤسسات عبر شراء وبيع وتوسط عبر عمليات خداع وخيانة يقوم فيها الوسيط بالحصول على (فاتورتين ) الأولى أصلية بالسعر الصحيح والثانية مغشوشة مع الفارق الربحي الكبير الذي قد يتجاوز عشرة أضعاف سعر المادة أحيانا وإذا ما اشترى البضاعة أو الصفقة للدائرة أو المؤسسة وحتى للدولة قدم لها الفاتورة المغشوشة ليحصل على نسبة كبيرة من الأرباح, والسمسرة حديثا تحولت إلى غش بين التجار وكبار المسئولين ولكي يحصل السمسار على المكسب يكون مستعدا لان يقلب الأبيض إلى اسود وبالعكس فهو يقضي عليه بالمروءة والشهامة وإحساسه بالضمير وهي بالتأكيد عملية غش وتزوير ونصب واحتيال (56 ) وللأسف صرنا في مجتمع يرضى بالحرام ويتغاضى عن الحلال يمارس فيه البائع والمشتري والوسيط  الغش على بعضهم البعض والكل يعتبر ذلك حق مشروع.