26 نوفمبر، 2024 4:31 م
Search
Close this search box.

تسليح العشائر في وسط وجنوب العراق لمصلحة من ؟

تسليح العشائر في وسط وجنوب العراق لمصلحة من ؟

ليس خافيا على الجميع  وخصوصا المتتبع لأحداث  المشهد العراقي  في خضم الأحداث الجارية على الساحة العربية  وبالذات في سوريه يجد أن الساحة العراقية تعيش إرباكا واضحا ومضطربا  برغم الدعوات والتصريحات من هنا أو هناك  من تحقق الأستقرار الأمني والسياسي بفضل الشراكة ونحوها من المسميات وفي حقيقة الأمر أن العراق في وضع لايحسد عليه بفضل الأحزاب الشيعية الحاكمة المرتبطة بالنظام الأيراني  وأجندته الواضحة التي رسمت  مسار العملية السياسية بما يخدم مصلحة  إيران  . ولاشك أن الأغلب إن لم أقل الجميع سمع ومن خلال تصريحات المسؤولين  في العراق  أن السلاح  يجب أن يكون بيد الحكومة  ويمكن لمن يرغب من  المواطنين أن يتملك قطعة سلاح وفق موافقة وضوابط  إشارة الى  تحقق الأستقرار إلا أن الأمر يبدو خلاف ذلك  فالأحزاب الشيعية الحاكمة وخصوصا في  وسط وجنوب العراق  سعت الى تسليح العشائر وشبابها من الموالين لها  إضافة الى الأجتماعات الطارئة والمغلقة لمجالس المحافظات الجنوبية ومناقشتها لتطور الأحداث  في العراق والمنطقة كما ورد ذلك من خلال الأخبار  على خلفية مواجهات  الجيش العراقي التي حدثت في بغداد في منطقة التاجي  والتي روج لها أنها مع الجيش السوري الحر . فالأرباك والأضطراب تترجمه الأحداث  مع تداعيات العقوبات على أيران وتوجيه ضربة لها وغلق مضيق هرمز الذي سيؤثر سلبا  على الملاحة العراقية  في جنوب العراق . لكن لم كل هذا ولمصلحة من  ؟  والقاريء اللبيب  سيعرف الجواب كل هذا لمصلحة إيران . فأيران جعلت من العراق وخاصة وسطه وجنوبه ساحة خصبة لمخططاتها الطائفية يساعدها وينفذ لها ذلك الأحزاب الشيعية الحاكمة  التي كان لأيران الدور البارز في وصول هذه الأحزاب لرئاسة الحكومة  وعلى هذه الأحزاب أن ترد الجميل مهما كان الثمن حتى لوقدم  الشعب العراقي قربانا بأكمله  فالملك عقيم كما يعبرون  . فما يدور في الاجتماعات الطارئة لمجالس محافظات  جنوب العراق والتي ستحذو  مجالس محافظات الوسط حذوها  لمناقشة  مايخدم  إيران  التي تفرض عليها عقوبات دولية  بسبب برنامجها النووي  والتي ستنتهي بتوجيه ضربة جوية  وغلق  مضيق هرمز  . وسيكون الشعب العراقي  بشبابه وعشائره    مسلحا  ليدافع عن أيران  بفضل  الأحزاب  الحاكمة  وتآمرها على الشعب العراقي وتحت ذريعة الخطر القادم من سورية. وليس مستبعدا  أن تكون إيران هي التي واجهت الجيش العراقي في التاجي بمليشياتها و عملائها   لتثير الخوف  وتنفذ مخططاتها بعنوان الجيش السوري الحر .

أحدث المقالات