19 ديسمبر، 2024 8:11 م

تسلط إيران يعني قضاء فاسد وحكومة للاغتيال والسرقات

تسلط إيران يعني قضاء فاسد وحكومة للاغتيال والسرقات

الإصلاحات التي ينتظرها العراقيون من حكومة حيدر ألعبادي أضحت كسراب كلما هرع المرء إليه ابتعد عنه وازداد الظمأ . فمن الكهرباء التي لم يحاسب المسؤولون عن الفساد في مؤسساتها إلى الفيضانات وغرق المدن  والمشاريع المهملة ناهيك عن قضية سقوط المحافظات الغربية والخيانة العظمى التي ارتكبها المالكي وقياداته الأمنية , ما الذي يجعل العبادي ضعيفاً بحيث ليس بإمكانه إحداث تغييرات جذرية من خلال محاكمة رؤوس الفساد ؟ في الواقع أنها إيران ولعبة المالكي معها . والتربص الأمريكي وتخوف رئيس مجلس الوزراء , فالمالكي الذي أعطى تنازلات لإيران وصفها إبراهيم الجعفري بالصادمة , عند بدء التظاهرات , لا اقل أنها توقيع على بياض في أن يكون العراق تحت وصاية ولاية الفقيه أو الإمبراطورية الفارسية سياسياً واقتصادياً , هذا الأمر بدأت خطواته الأولى بتحالف رباعي خضع له العبادي على خجل من أميركا التي يشكك العبادي في مصداقيتها في القضاء على داعش أو يحتمل أنها لن تكون ظهيرا له في حال حصلت مواجهة بينه وبين إتباع ولاية الفقيه الإيراني من أجنحة حزب الدعوة , وحتى السيستاني الذي يخطط لانقلاب تقوده أمريكا يجد العبادي نفسه انه سيكون ضحية من ضحاياها وان عجلة التغيير الأمريكية ستطأه . أذن تظاهرات العراقيين بما أنها تظاهرات ضد قضاء فاسد وحكومة فاسدة وبرلمان تابع وعميل فهي تظاهرات ضد إيران , والصراع في العراق هو صراع مع إمبراطورية توسعية والنتيجة  حددها الناشط والمتظاهر الصرخي الحسني في لقاءه مع صحيفة الشرق ردا على اسالة الصحيفة نقتطع منه الأتي :
( كيف ترى الأوضاع الآن في العراق في ظل حكومة حيدر العبادي؟
– الأوضاع من سيئ إلى أسوأ.
    ماهي خلافاتكم مع إيران وهل من الممكن حلها؟
– على منهج النبي الخاتم وآله الأطهار وصحبه الأخيار – عليهم الصلاة والسلام – وسيرتهم العطرة نسير في المشروع الرسالي الفكري العقائدي الاجتماعي الأخلاقي، وهذا المنهج والمسير لا يناسب منهج الإمبراطوريات الفاسدة والانتهازيين والطغاة وأهل التسلط والنزوات والمنافع الدنيوية واللذات، ومن هنا نراهم يمكرون ويكيدون وينصبون العداء في كل وقت ومكان، وتحت أي ظرف كان، فهل نتصوَّر الوفاق دون تبديل وتغيير المنهج والسلوك والمعتقد ؟!!
    ماذا تقول لحيدر العبادي؟
– على الرغم من الاحتمال الضعيف جداً فإننا تأملنا خيراً وقدمنا النصح وكررناه ولكن ثبت يقيناً عند الجميع أنه لا سلطة ولا اختيار ولا رأي لأي مسؤول في العراق دون رأي المحتل الإمبراطوري الإيراني، فلا يبقى أي مبرر للقول والنصح والإبلاغ.)
وعلى هذا فعلى المتظاهرين تحديد المواجهة وتصحيح الهدف وإلا مع ضعف العبادي ومؤامرات إيران فالوضع من سيئ إلى أسوأ

أحدث المقالات

أحدث المقالات