18 ديسمبر، 2024 11:22 م

تسلسل دورات المدرسة/الكلية العسكرية العراقية خلال العهد الملكي (1924-1958)

تسلسل دورات المدرسة/الكلية العسكرية العراقية خلال العهد الملكي (1924-1958)

إستقيت هذه الصفحات التي بين ناظريكم من بحث مفصل عن المدرسة/الكلية العسكرية العراقية كنتُ قد أنجزته -بخط يدي- يوم (24/1/2001) وإحتفظتُ بنسخة منه في مكتبتي الشخصية إثر تكليفي رسمياً ضمن (4) ضباط ركن متقاعدين من أصحاب الشهادات العليا و(16) أستاذاُ مدنياً من الجامعات العراقية لإعداد مجلّد موسوم بـ”تأريخ العسكرية العراقية” تحت إشراف السيد “الفريق أول الركن عبدالجبار خليل شنشل” وزير الدولة للشؤون العسكرية في حينه.
ولقد صودر مني مجهودي الضخم -الذي قدمته بواقع (444) صفحة بخط يدي- أمام ناظرَي معالي الوزير شخصياً، والذي أمر بإيراده رسمياً لدى “هيأة التأريخ العسكري” بوزارة الدفاع أواسط عام (2001)- وحُذِفَ إسمي وسط مجلّد ضخم فطُبِعَت بحوثي بإسم ضابط ذي رتبة عالية لا أود ذكر إسمه -حسب رجائه- مراعاة لمشاعره والذي يقول مؤخراً ((أن الحذف جرى بأمر من ديوان رئاسة الجمهورية لكوني (طورانياً)!!!! فضاعت مني جهودي -في حينه- من الناحتين المعنوية وكذلك المادية.
فلولا تلك المخطوطات التي إحتفظتُ بمستنسخاتها، فلا كتاب ولا مستند ولا وثيقة يمكن أن أتكّئ عليها في إنجاز أي بحث أو دراسة أو مقالة في هذه المجالات، لأن المكتبات العامرة لدى المؤسسات العراقية العسكرية-العلمية الرصينة وكل الدوائر الكبرى لدى وزارة الدفاع بمكاتبها ومبانيها ومحتوياتها قد نـُهبت ثم حُرقت أمام أنظار القوات الأمريكية المحتلّة، فأمست شيئاً من تأريخ العراق.
لقد دمَّرَ الإحتلال الأجنبي وطننا وحضارتنا، وأتاح للرعاع وأولاد الشوارع إهانتنا والقضاء عنوةً على ما كنا نمتلكه من ثقافة على تواضعها.
ولا أجد أمامي سوى تسليط بعض الضوء على زاوية محدودة من تأريخ جيش عراقنا الأصيل متشرّفاً كوني أحد ضباطه لغاية عام (1988)، بعد أن نُشِرَ لي بحث مفصّل عن تأريخ “المدرسة/الكلية العسكرية العراقية” التي تأسست عام (1924)، وأضفتُ إليه دراسة عن آمريها وعمدائها وفقاً لتسلسلهم منذ التأسيس ولغاية عام (2000).
لقد عزمت على إتمام هذا المعترك بسرد متسلسل ومختصر عن الدورات التي خَرّجَتها هذه المؤسسة العريقة وتواريخ بدئها وإنتهائها وأعداد طلاّبها، متطرقاً إلى أسماء الذوات الذين تبوّأوا في العقود اللاحقات أعلى المناصب لدى القوات المسلحة…. ولما وجدتُ سرد الدورات بكاملها طويلاً للغاية فقد جزأتها إلى (ثلاثة) أقسام، وها هو القسم الأول بين أيديكم عن الدورات ذوات الأرقام (1-34) المتسلسلة التي تخرّجت في العهد الملكي خلال الأعوام (1924-1958)، مع تطرقي لجلالة الملك غازي والضباط القادة الذين تبوّأوا منصب رئيس الجمهورية-القائد العام للقوات المسلحة، مضيفاً إليهم من تسنّم منصبَي وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش فقط.
لماذا الإهتمام بأرقام الدورات المتسلسلة؟؟؟
قد يستغرب البعض من المتابعين الكرام لمدى إهتمامي بأرقام الدورات حسب تسلسلها… فأُجيبهم بأن ضباط كل جيوش العالم يتشبثون بأرقام دوراتهم ويعتزون بذكرها، وتربطهم علاقات إنسانية وصداقات عميقة لما يستذكرونه من أحداث أثناء التدريب والدروس والتمارين والمناورات ومفارقات قاعات المنام وساحات الرياضة التي عاشوها خلال تلمذتهم في أروقة الكلية.
أن ما سأورده ليس سوى ما إستقيته من (7) صفحات فقط كانت على شكل (ملحقين) بالبحث الأصل المؤلّف من (43) صفحة بخط يدي… ومن الطبيعي أن لا تكون كل هذه المعلومات من عنديّاتي أو إعتماداً على ذاكرتي، بل أني نقلتُها من مجلات ودوريات دأبت الكلية العسكرية على إصدارها بين فترة وأخرى، وذلك فضلاً عن “موسوعة القوات العراقية المسلّحة” الرائعة التي نشرتها وزارة الدفاع في عقد الثمانينيات من القرن المنصرم، وقد أشرتُ إليها في البحث الأصل بكل أمانة كي لا أُتّهم بالنقل أو السرقة التي أتّهم شخوصاً محددين بها.
تكراري لإمتنان وتقدير
وفي هذا الشأن أكرر ديناً على رقبتي حيال صديقي العزيز “اللواء الركن عباس عناد العيثاوي” الذي كان متبوّئاً منصب “عميد الكلية العسكرية الأولى” عام (2000)، وقتما خصص لي من وقته الثمين أسبوعين متلاحقين في تجوالي وسط أروقة الكلية معيدين ذكريات التلمذة، قبل أن يوجّه ضابط ركنه الأقدم والآخرين وآمري الأجنحة والأفواج وأمين المكتبة العامرة ومسؤول الآرشيف النفيس، ليُسهّلوا عليّ الصعاب في إتمام هذا البحث وسواه، فكان خير عون وأفضل سند… أطال الله -سبحانه- في عمره وأمدَّ في صحته وعافيته.
دورات المدرسة العسكرية الملكية (1924-1938)
الدورة الأولى
باشرت بالدوام في “الثكنة الشمالية-الكرنتينة-بغداد” يوم (12/5/1924).
إستغرقت الدراسة فيها أكثر من (3) سنوات تقويمية.
تخرّج فيها (51) طالب برتبة “ملازم ثانٍ” يوم (28/6/1927).
هي أولى الدورات التي تخرّجت في عهد العراق الملكي وتحت رعاية “الملك فيصل الأول”.
فور تخرج هذه الدورة إنتقلت المدرسة إلى ثكنتتها الجديدة في (الكرادة الشرقية).
كان من طلابها البارزين كل من:- “محمد رفيق عارف (اللواء الركن بعدئذ)- رئيس أركان الجيش (1953-1958)”، و”سامي محمد علي فتاح “لواء الجو (الطيار) الركن”-وزير الدفاع (1958)، و”محمد نجيب الربيعي (الفريق الركن) رئيس مجلس السيادة (1958-1963)،
الدورة الثانية
بدأت بالدوام في مبنى المدرسة الجديد يوم (1/9/1925).
تخرّج فيها (28) طالباً برتبة “ملازم ثانٍ” يوم (30/7/1928) بعد دراسة طالت حوالي (3) سنوات.
الدورة الثالثة
إلتحق إليها التلاميذ رسمياً يوم (1/9/1926).
تخرّج فيها (25) طالباً برتبة “ملازم ثانٍ” يوم (23/8/1929) بعد دراسة طالت حوالي (3) سنوات.
الدورة الرابعة
أولى دورات المدرسة التي تلتحق وتباشر دوامها في “ثكنة الكرادة الشرقية”.
باشر فيها (26) طالباً بالدوام يوم (1/9/1927).
تخرّج تلاميذها برتبة “ملازم ثانٍ” يوم (27/8/1930) بعد دوام إستغرق (3) أعوام.
الدورة الخامسة
بدأ طلابها بالدوام الرسمي يوم (1/9/1928).
إلتحق إليهم متأخراً (الأمير غازي) نجل الملك فيصل الأول بشكل إستثنائي إثر إخفاقه بالدراسة في “إنكلترا” وإعادته للعراق.
مُنِحَ طلابها الـ(22) رتبة “ملازم ثانٍ” يوم (23/8/1931) بعد دوام طال (3) سنوات، ولم يكن “الأمير غازي” من بينهم بسبب عدم إستكماله شروط النجاح لديه، فتم إلحاقه بالدورة التالية.
الدورة السادسة
إلتحق طلابها بالدورة يوم (1/9/1929)
درسوا فيها (3) سنوات لغاية يوم (23/8/1932).
تخرج فيها (25) طالباً برتبة “ملازم ثان”.
كان من بين الخريجين (الأمير غازي الأول) بالرتبة ذاتها.
الدورة السابعة
باشرت بالدوام يوم (24/9/1930).
طالت الدورة ما يقارب من (3) سنوات.
تخرج فيها (14) تلميذاً برتبة “ملازم ثانٍ” يوم (15/7/1933).
هي آخر الدورات التي تخرّجت في عهد “الملك فيصل الأول” وتحت رعايته قبل أن يوافيه الأجل في أحد مستشفيات “سويسرا” يوم (8/أيلول/1933).
الدورة الثامنة
إعتباراً من هذه الدورة بدأ تقليص مدة الدراسة في المدرسة العسكرية شيئاً فشيئاً وتكثيف المناهج وتقليص العطل الدورية والسنوية، وذلك لحاجة الجيش إلى الإسراع في تشكيل وحدات وألوية وفرق جديدة بعد نيل “العراق” إستقلاله وقبوله عضواً لدى “عصبة الأمم”.
باشر تلاميذ هذه الدورة بالدوام يوم (21/9/1931)، وقضوا فيها ما يقارب (سنتين ونصف).
تخرج فيها (18) ضابطاً برتبة “ملازم ثانٍ يوم (15/4/1934).
هي أولى الدورات التي تخرّجت في عهد “الملك غازي الأول” وتحت رعايته.
كان من ضمن ضباط هذه الدورة الذين برزوا فيما بعد، كل من:-“عبدالكريم قاسم بكر” (الفريق الركن بعدئذ) رئيس الوزراء ووزير الدفاع (1958-1963)… و”أحمد صالح العبدي” (اللواء الركن بعدئذ) رئيس أركان الجيش والحاكم العسكري العام خلال الأعوام (1963-1958).
الدورة التاسعة
إلتحق طلابها المقبولون يوم (15/9/1932).
قضوا فيها حوالي (عامين ونصف) لغاية تخرجهم بواقع (44) ضابطاً برتبة “ملازم” يوم (8/2/1935).
الدورة العاشرة
باشر طلابها بالدوام الرسمي يوم (15/9/1934).
تم تقليص مدة الدورة بشكل حاد إذْ لم تزد فترة الدراسة والتدريب فيها سوى (سنة وشهران) فقط.
تخرج فيها (52) ضابطاً برتبة “ملازم ثانٍ” يوم (15/11/1935).
كان من بين خريجيها الطالب “طاهر يحيى” (الفريق بعدئذ)- رئيس أركان الجيش (1963), ووزير الدفاع ورئيس الوزراء لـ(4) مرات خلال (1963-1968).
الدورة/11
باشرت بالدوام يوم (29/4/1935).
لم يقض طلابها الـ(24) سوى أقل من (سنة وشهرين) حتى تخرجوا يوم (4/6/1936) بالرتبة ذاتها.
الدورة/12
إلتحق تلاميذها بالمدرسة العسكرية يوم (9/9/1935).
تخرج فيها (72) ضابط برتبة “ملازم ثانٍ” يوم (7/10/1936) بعد ظلوا فيها (13) شهراً فقط.
كان من بين خريجيها الطالب “شاكر محمود شكري” (اللواء الركن بعدئذ) وزير الدفاع لسنة واحدة (1966-1967).
الدورة/13
باشر طلابها بالدوام الرسمي يوم (1/6/1936)وقضوا فيها (13) شهراً لغاية تخرجهم (29) منهم برتبة “ملازم ثانٍ” يوم (4/7/1937).
كان من بينهم التلميذ “عبدالرحمن محمد عارف” (الفريق بعدئذ)- رئيس أركان الجيش (وكالة) خلال (1964-1966) ثم رئيساً للجمهورية (1966-1968)… وقد سبق أخاه “عبدالسلام” بـ(4) دورات وبواقع (سنتين).
الدورة/14
إلتحقت الدورة بالدوام الرسمي يوم (15/9/1936).
تخرج فيها (20) فقط برتبة “ملازم” يوم (15/9/1937) بعد دراسة وتدريب لم تزد على (سنة واحدة).
عاشت هذه الدورة واقعتَين، أولاهما إنقلاب “الفريق بكر صدقي” يوم (29/10/1936)، والثانية حادث إغتياله في “الموصل” يوم (12/8/1937).
الدورة/15
الدورة الوحيدة التي قبلت بعد الإنقلاب العسكري الذي قاده “الفريق بكر صدقي” بعدد غير مسبوق من الطلاب، وعُلِّقَ شرط كون الطالب يحمل شهادة الخامس الثانوي “بكالوريا”.
باشرت بالدوام يوم (1/1/1937) ولفترة (سنة واحدة) فقط لغاية (1/1/1938)
تخرج فيها (169) ضابط برتبة “ملازم”… كان من ضمنهم: “عبدالعزيز العقيلي (اللواء الركن بعدئذ) وزير الدفاع (1965-1966)، و”ناجي طالب” (اللواء الركن بعدئذ) حامل العديد من الحقائب الوزارية خلال عقد الستينيات ورئيس مجلس الوزراء (1966-1967)… وكذلك الطالب “حمودي مهدي”-رئيس أركان الجيش وكالة (1966-1967).
الدورة/16
باشر تلاميذها المقبولون بالدوام الرسمي يوم (28/9/1937).
تخرج فيها (90) برتبة “ملازم” يوم (1/12/1938) بعد دوام إستغرق (14) شهراً.
هي آخر الدورات التي تخرّجت في عهد “الملك غازي الأول” وتحت رعايته قبل مصرعه بحادث سيارة ليلة (4/4/1939).
تخرج فيها الطالب “عبدالله يحيى السلال” (المشير فيما بعد) أول رئيس للجمهورية اليَمَنية للفترة (1962-1967).

الدورة/17
باشرت بالدوام الرسمي يوم (19/2/1938).
إستغرقوا في التدريب والدروس حوالي (15) شهراً لغاية تخرجهم برتبة “ملازم” يوم (7/5/1939) بواقع عدد غير مسبوق بلغ (236) طالباً.
هي أولى الدورات التي تخرّجت في عهد الوصي على عرش العراق “الأمير عبدالإله بن علي” وتحت رعايته.
خلال هذه الدورة تم تبديل تسمية (المدرسة) يوم (6/5/1939) لتصبح (الكلية)، لذلك أًعتًبر خريجوها أول من مُنحوا شهادة (الكلية العسكرية).
كان ضمن خريجيها الطالب “عبدالسلام محمد عارف” (المشير الركن فيما بعد)- رئيس الجمهورية العراقية للفترة (1963-1966).
وقد تخرج معه التلميذ “أحمد حسن البكر” (المهيب لاحقاً)- رئيس مجلس الوزراء عام (1963) ثم رئيس الجمهورية العراقية (1968-1979).
الدورة/18
إلتحق المقبولون فيها يوم (27/12/1938) بالدوام الرسمي.
عاشت هذه الدورة إندلاع الحرب العالمية الثانية في الساحة الأوروبية (1/9/1939).
أعادت الكلية البعض من نهجها لتجعل مدة هذه الدورة تزيد على السنتين، فتخرج طلابها الـ(228) برتبة “ملازم” يوم (5/1/1941).
كان وسط خريجيها الطالب “إبراهيم فيصل الأنصاري” (اللواء الركن بعدئذ)- رئيس أركان الجيش خلال (1967-1968)، وكذلك “عبدالجبار خليل شنشل” (الفريق أول الركن لاحقاً)- رئيس أركان الجيش (1970-1984) ووزير الدولة للشؤون العسكرية (1984-1989) فوزيراً للدفاع (1989-1990) قبل أن يعود لمنصب وزير الدولة للشؤون العسكرية (1990-2003).
الدورة/19
باشر طلابها بالدورة يوم (16/9/1940).
عاش تلاميذها وقائع الحرب البريطانية-العراقية لشهر واحد (2-30/5/1941)، وإندلاع الحرب الأمريكية-اليابانية في المحيط الهادئ وجنوب شرقي آسيا يوم (7-8/12/1941).
قضوا في الكلية ما يقارب (سنتين ونصف) حتى تخرج (127) منهم برتبة “ملازم” يوم (10/2/1943).
الدورة/20
إلتحق المقبولون فيها يوم (6/10/1941).
إستغرقت دورتهم (سنة وتسعة أشهر) حتى مُنِحوا رتبة “ملازم” بواقع (110) تلاميذ يوم (30/6/1943).
كان من ضمنهم الطالب “عارف عبدالرزاق الكُبَيسي” (عميد الجو الركن بعدئذ)- ورئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع لبضعة أيام من (أيلول/1965).
الدورة/21
باشر تلاميذها بالدوام الرسمي يوم (26/9/1942).
كانوا بواقع (90) طالب وقتما تقلّدوا رتبة “ملازم” يوم (30/6/1944)، بعد أن قضوا في الكلية (سنة وتسعة أشهر).
الدورة/22
باشر طلابها يومهم الأول بالكلية في (15/9/1943).
كان عدد تلاميذها (40) فقط، وقد طالت دورتهم ما يزيد على (سنة وتسعة أشهر) لغاية منحهم رتبة “ملازم” يوم (30/6/1945).
كان من بين خريجيها الطالب “حماد شهاب التكريتي” (الفريق بعدئذ)- رئيس أركان الجيش (1969-1970) ووزير الدفاع (1970-1973).

الدورة/23
إلتحقت بالكلية يوم (15/9/1944).
كان تلاميذها في مرحلة الصف المتوسط وقتما وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها.
منذ هذه الدورة عادت الكلية إلى تطبيق نظام (ثلاث سنوات)، وقد ثُبِّتَ هذا النهج الرصين خلال الدورات اللاحقات لغاية الإنقلاب على العهد الملكي عام (1958).
أكمل (44) من طلابها دورتهم قبل أن يتخرجوا برتبة “ملازم” في (30/6/1947)، بعد أن قضوا في أروقة الكلية ما يقارب من (3) سنوات.
تخرج فيها الطالب “صالح مهدي عماش النداوي” (الفريق الركن بعدئذ)- وزير الدفاع خلال عام (1963).
الدورة/24
باشر المقبولون فيها بالدوام الرسمي يوم (15/9/1945).
إستغرقوا فيها حوالي (3) أعوام لغاية تخرجهم يوم (30/6/1948) بواقع (95) ضابط برتبة “ملازم”.
الدورة/25
إلتحق طلابها بالكلية يوم (15/9/1946).
كان عدد الذين أكملوا الدراسة (91) طالب، وقد قضوا في أروقتها ما يقارب (3) سنوات قبل أن يُقَلّدوا رتبة “ملازم” يوم (30/6/1949).
تخرج فيها التلميذ “حردان عبدالغفار التكريتي” (الفريق الطيار الركن بعدئذ)- وزير الدفاع (1963-1964) للمرة الأولى ثم (1968-1970) للمرة الثانية، وكذلك زميله “سعدالدين عزيز مصطفى” (الفريق أول الركن لاحقاً)- رئيس أركان الجيش (1986-1987).
الدورة/26
إلتحق الطلاب المقبولون فيها يوم (15/9/1947).
أكمل الدراسة (99) طالب بعد قضائهم ما يقارب (3) سنوات في أروقتها قبل أن يُقَلّدوا رتبة “ملازم” يوم (30/6/1950).
الدورة/27
باشر تلاميذها بالدوام الرسمي يوم (14/9/1948).
بعد دراسة طالت حوالي (3) سنوات، فقد أكمل (147) تلميذاً الدراسة في صفوفها قبل أن ينالوا رتبة “ملازم” يوم (30/6/1951).
الدورة/28
إلتحق تلاميذها المقبولون بالكلية يوم (14/9/1949).
إستغرقت دراستهم ما يقارب (3) سنوات، فأكمل (132) طالباً الدراسة في صفوفها قبل أن يُقَلّدوا رتبة “ملازم” يوم (30/6/1952).
من طلاب هذه الدورة “إبراهيم عبدالرحمن الداوود” (الفريق الركن بعدئذ)- وزير الدفاع لـ(13) يوماً فقط من شهر (تموز/1968).
هي آخر الدورات التي تخرّجت في عهد الوصي على عرش العراق “الأمير عبدالإله بن علي” وتحت رعايته قبل تتويج “فيصل الثاني” ملكاً على عرش العراق.
الدورة/29
إلتحق الطلاب المقبولون بالدوام الرسمي في الكلية يوم (14/9/1950).
ظلّوا في أروقتها ما يقارب (3) سنوات، قبل أن يكمل (94) طالباً التدريب والدراسة في صفوفها ليُمنحوا رتبة “ملازم” يوم (18/6/1953).
هي أولى الدورات التي تخرّجت في عهد “الملك فيصل الثاني” وتحت رعايته بعد تتويجه ملكاً على عرش العراق بتأريخ (2/5/1953).
الدورة/30
باشر طلابها بالدوام الرسمي في الكلية يوم (15/9/1951).
قضوا فيها ما يقارب (3) سنوات، قبل أن يستكمل (111) طالباً التدريب والدراسة في صفوفها ليُمنحوا رتبة “ملازم” يوم (30/6/1954).
الدورة/31
بدأ طلاب هذه الدورة بدوامهم الرسمي في صفوف الكلية يوم (14/9/1952).
إستغرقوا في صفوفها تدريباً ودراسة ما يقارب (3) سنوات، قبل أن يستكمل (96) طالب التدريب والدراسة في صفوفها ليُمنحوا رتبة “ملازم” يوم (30/6/1955).
الدورة/32
إستقبلت الكلية طلاب هذه الدورة يوم (10/10/1953).
تدربوا ودرسوا في صفوفها ما يقارب (3) سنوات، فإستحق (159) طالب أن يتخرجوا برتبة “ملازم” يوم (30/6/1956).
الدورة/33
إلتحق تلاميذها المقبولون إلى الكلية يوم (4/10/1954).
إستغرق تأهيلهم حوالي (3) سنوات، قبل أن يتخرج (140) برتبة “ملازم” يوم (30/6/1957).
الدورة/34
بدأ طلاب هذه الدورة دوامهم الرسمي في صفوف الكلية يوم (14/9/1955).
إستغرق تدريبهم ودراستهم ما يقارب (3) سنوات، قبل أن يستكمل (177) طالب شروط منحهم رتبة “ملازم” يوم (30/6/1958).
هي آخر الدورات التي تخرّجت في عهد العراق الملكي وتحت رعاية “الملك فيصل الثاني”، إذْ بعد (44) يوماً فقط حدث الإنقلاب العسكري في (14/تموز/1958).
كان الطالب “نزار عبدالكريم الخزرجي” (الفريق أول الركن)- رئيس أركان الجيش العراقي (1987-1990) ضمن هذه الدورة.
آخر الكلام عن رقيّ العهد الملكي
الملاحَظ منذ الدورة (23) التي باشرت بالدوام في الكلية العسكرية عام (1943) وصولاً لدورات الخمسينيات ولغاية عام (1958) في غضون العهد الملكي، أن هذه المؤسسة قد إستقرت في مناهجها بواقع (3) سنوات لكل دورة، وحدّدت تأريخ مباشرة تلاميذها وإلتحاقهم بالدوام في خريف كل عام، وتخريجهم ضباطاً برتبة “ملازم” يوم (30/حزيران) بشكل عام في كل سنة… وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على إستقرار الحكم وإنضباط القيادة العسكرية ومنحها الإحترام المستوجب، ويشير كذلك إلى مدى الإهتمام بالتخطيط.
كل ذلك قبل أن تأتي وبال الإنقلابات العسكرية على يد ضباط مسيّسين زعموا أنهم جاؤوا لتخليص العراق من الإستعمار والتبعية، ولكنهم باتوا أتباعاً لهذا وذاك حتى أوصلونا إلى ما نعانيه من دمار وفقر وخراب وتَدَنٍ بالأخلاق ومزيداً من الكراهية والبغضاء بين هذه الطائفة وتلك.