من خلال متابعتي للمقالات التي تنشر في احد الصفحات الناطقة باسم السيد مقتدى الصدر وهي الصفحة المعنونة باسم “صالح محمد العراقي” والتي ينبه فيها الكاتب الى حال الشعب العراقي بصورة عامة وحال التيار الصدري بصورة خاصة حيث لاحظت ان الكاتب المذكور يقسم ابناء التيار الصدري الى (الجهلة, الطفكة, اصحاب القضية, الثيران,…) وربما يأتي المستقبل بأصناف اخرى ومع احترامي لراي الكاتب فلكل احد ان يبدي رايه مهما كانت نتائجه فقد لاحظت ان هذه الصفات او الاوصاف ليست مجرد راي وانما هي حقيقة واقعة فهناك مصاديق كثيرة لهذه الاوصاف واما الطامة الكبرى فهي ان يتولى ممن يتصف بهذه الاوصاف المذكورة مسؤولية ما في التيار الصدري وتكون له سطوة ونفوذ فهنا كما يقال تسكب العبرات واما الدليل على كلامي هذا فهو ما حصل من اختيار الوزارات في الدورة الحالية لتكون من حصة التيار الصدري فاثنين من هذه الوزارات قد جرب التيار الصدري حظه فيها ولا حاجة لا عادة التجربة لأنه ان كان ناجحا فيها فجزاه الله خير جزاء المحسنين وان فشل فأمره الله يوم لا ينفع مال ولابنون واما الوزارة الثالثة فالكلام عليها يحرق القلوب ولا ادري كيف تم اختيار هذه الوزارة التي اقل ما يقال عنها انها وزارة متهالكة وعبارة عن بؤرة فساد وليس لها علاج في منظومة الفكر العراقي في العصر الراهن وفوق كل هذا تم ترشيح وزير لها لا يملك ادنى مقومات النجاح فالرجل قد فشل سابقا في الدورة البرلمانية الاولى والتي كان صعوده لها نتيجة الظروف التي كانت تحيط بالانتخابات في ذلك الوقت ثم عاد ليرشح نفسه في هذه الدورة ليفوز ولتنتهي المأساة بان يرشح وزيرا لهذه الوزارة وهو كما قلت لا يملك اي مقومات النجاح فهو كما يقال بالعراقي (ما تسرحة بطلاية اثنين) ويقينا ينطبق عليه احد الاوصاف التي ذكرناه في بداية المقال فهو الى الان يفكر بعقلية(يلاكونة لو بيهم زود) والذي يشك بكلامي فليذهب الى تشريفات الوزارة او الاشخاص الذين يتنقلون في اروقة الوزارة ثم ليراقب الوزير كيف يتكلم وكيف يتصرف مع الموظفين في الوزارة وعلى اختلاف درجاتهم الوظيفية واما مااريده من هذا المقال فانا اعتقد ان موضوع اعطاء هذه الوزارة للتيار كان امرا مدبرا لتسقيط السيد مقتدى الصدر في نظر الشعب العراقي وتم خداع المفاوض الصدري في هذا الموضوع وانتقل هذا الامر الى داخل الاروقة الصدرية من خلال ترشيح هذا الشخص لتولي هذه الوزارة البائسة وعليه فانا هنا ومن منطلق النصح انصح كل من تضرر او كل من يراقب الاحداث ويقيم عمل الحكومة الا يفكر مجرد تفكير ان السيد مقتدى الصدر قد اختار
هذه الوزارة او انه هو الذي اختار هذا الوزير الفاشل فمقتدى الصدر هو من جربه العراقيون في كل المواقف ويعرفون اهدافه وكيف يحرص على خدمة العراق وابناء العراق وبكل ما يملك وانا هنا لست مدافعا عن السيد لان الله يدافع عن الذين امنوا وانما اردت بمقالي هذا ان انبه الى هذه النقطة والا يتم التعدي على مقام السيد (اعزه الله) واتمنى ان يسارع المسؤولين على الملف السياسي في التيار الصدري لتلافي ذلك الخطأ حيث ان لكل جواد كبوة .