هذه العبارة نسمعها عندما نشاهد ان هناك اساءة لمن يحمل رتبة عسكرية؟ في الحقيقة ان هيبة الدولة لا تسقط لمجرد إساءة او اعتداء على منتسب لوزارة الداخلية او الدفاع فقط .! هيبة الدولة تسقط عندما يكون هناك اساءة او اعتداء لأي موظف في الدولة سواء أكان مدنيا او عسكريا ؟ الدولة ترعى موظفيها بشكل عام ! وترعى مواطنها وشعبها ايضا ً..الدولة يجب ان تكون قوية بتطبيق القانون وحفظ الأمن و سلامة المواطن.
عندما تكون هناك قوة تسيطر اكثر من الدولة فهذا تسقيط علني لهيبة الدولة، الدولة التي تملك كل مقومات القوة السلطة المال وكل شيء وبعدها تكون ضعيفة ! هذا مناقض لكل دول العالم …يجب ان تكون للدولة سلطة ومهابة ويجب على الشعب جميعا المساهمة ببناء الدولة لأنها هي المرجع في تأيسس الوطن مع تضافر منظمات المجتمع المدني ، وفي حالة منافستها من اي جهة يجب المحاسبة ، الدولة للجميع ولا تشمل جهة فئوية او حزبية الدولة تعني الوطن.
لكن مشكلتنا بعد ٢٠٠٣ اننا لا نميز بين مسؤول يأتي لخدمة معينة ثم يكون غيره و هكذا ويتم محاسبة المقصر او الذي استغل منصبه ؟ لا نميز من هم رجال الدولة؟ الذين يسعون لبنائها لا لبناء احزابهم وعروشهم؟
الدول في كل العالم تسعى لإيجاد السلم والسلام، توفر ادنى حقوق وخدمات مواطنيها تؤمن بتساوي الفرص للجميع لا تميز بين مواطنيها كلهم رعاية لها .
لهذا اصبحت للدول والاوطان هيبة ، فهيبتها من هيبة مواطنها وموظفها وعاملها وفلاحها وجنديها ومعلمها …