حرب اخرى ومصائب أخرى نزلت على رؤوس العراقيين لتحطم آخر اعصابهم، اقدمت علي اتخاذ قرارها وزارة الكهرباء تضامنا مع اصحاب المولدات الذين اذاقوا ابناء جلدتهم مر العذاب!!
أجل بعد داعش وحرب قوى الارهاب والظلام فأن حربا اخرى تم الاعداد لها لجلد آخر ماتبقى من كرامة العراقيين ومن كبريائهم ، ولا يدري العراقيون بعد كل نلك الحروب الظالمة لماذا تريد بعض الجهات ايصالهم الى موت محقق وسحق لابسط تطلعاتهم في الحياة عندما تكيل لهم الصاع صاعين بتسعيرة ظالمة بل وكافرة ، اقل مايقال عن معديها أنهم لايخشون الله ولا عقاب الضمير!!
وبعد ان تناغمت اطراف فساد كثيرة في وزارة الكهرباء مع الكثير من اصحاب المولدات وبعد ان اصبح العراقيون ضحية حربين جديدتين شنتهما عليهم وزارة الكهرباء واصحاب المولدات، ضمن صفقات مالية قبض منها العاملون والفنيون في وزارة الكهرباء مليارات من الدنانير ظلما وعدوانا على العراقيين وجاء قرار وزير الكهرباء والناطق بإسمها مصعب المدرس ليزيدا من نار لهيب العراقيين لتكتوي اجسادهم بنيران لهيب تسعيرة لاتبقي ولا تذر!!
وزير الكهرباء ومصعب المدرس واخرون كثيرون على شاكلتهم هم بيادق الفساد في هذا البلد الجريح الذي تعددت صنوف العذاب عليه من سياسيين ونواب ومدراء دوائر وحتى جهات تحت غطاء الناطق بإسم الوزارات ، هم ادوات الفساد الرهيب الذي ينخر جسد بقايا الدولة في معظم اجزائها، ويتحول العراق الى اكثر بلد للنهب والسلب والتسليب وضياع دم العراقيين بين القبائل!!
اتقوا الله ايها المفسدون والسراق ، فحربكم هذه جريمة اخرى تذيقون بهم شعبكم سم الزعاف ، وانتم ايتها الحكومة والبرلمان مسؤولون امام الله وامام شعبكم عن ضياع اموال العراقيين وثرواتهم ، وما يجري من حياكة مؤامرات لجلد العراقيين وحرمانهم من العيش والمستقبل الآمن يشكل جريمة حرب يستحق على من حاك خيوطها ان يقدموا الى المحاكم لينالوا جزاءهم العادل على شنهم الحرب على شعبهم بهذه الطريقة التي يستعرضون بها تفاهة تلك العقول التي وصل ظلمها الى هذا الحد من عدم الشعور بالمسؤولية ويقظة الضمير ولو في ابسط أشكالها!!
وانتم ياصحاب المولدات فان غضبة الشعب ستطالكم لانكم تتآمرون مع الجهات المسؤولة عن توزيع الكهرباء لاختلاق الازمات قبيل كل نهاية كل شهر لكي يزيد اصحاب المولدات تسعيرة الامبير، ليصل الى 25 الف دينار عن كل امبير اذا لم يكن اكثر من ذلك بكثير، ويجري هذا وفق اتفاق بين اصحاب المولدات والمسؤولين عن توزيع الكهرباء بعد ان يقبض الاخيرون الثمن، ويكون العراقيون ضحية هذا النهب الذي يتكرر وعمليات افراغ جيوب العراقيين الذين تتلقفهم نيران الازمات ازمة بعد اخرى!!
ودعاء ملايين العراقيين ان ينتقم الله من هؤلاء الاشرار الظلمة وان ينهي حقبة حكم امثال هؤلاء وولايتهم وظلمهم على العراقيين انه سميع مجيب..ويارب لاتخيب ظن العراقيين باندحار هؤلاء السراق والمفسدين، وحاشى لله ان يخيب ظن العراقيين به، فلم يتبق امامهم الا رحمة رب السموات والارض لتعيد لهم بقية كرامتهم التي مرغت اكثر من مرة منذ سنوات، وما زالوا يكتوون بنيران الحروب والازمات، وقد تعددت صنوف العذاب التي حلت بهم جراء من يدعون الدفاع عنهم او تمثيلهم كذبا وزورا وبهتانا ..ولله في خلقه شؤون!!
