خلال السنوات العشرة من عمر الديمقراطية المزعومة والحكومة العراقية كما يقولون صرفت مبلغ يقدر بـ ( تسعين ) مليار دولار لمكافحة الإرهاب ( مكافئة الإرهاب ) ومن يسمع هذا الرقم المهول الذي يسمح لمالك هذا الرقم أن يشتري نصف قارة أفريقيا ( ملك طابو ) بعد أن تذهب مع صاحب هذا الرقم الفلكي السيدة بنت انصيف لأنها خبرة في البيع والشراء ( دلالة بيوت ) ومتخصصة في كشف اساليب النصب والدجل في أغلب مكاتب البيع والشراء والتعامل بجدية مع المعقبين وفقا بنظرية ( طلعلي حصتي اني معليه ) ليتم تسجيل نصف قارة افريقيا باهلها بأسم صاحب هذا الرقم ، ونحن في العراق نصرف هذا الرقم لندرب عن ( بعد ) تنظيم القاعدة وننشط عقولهم في التفكير ونجعل منهم ( إرهابيون متميزون ) ليكون لهم دور وباع في تنفيذ هجمات في بقاع الأرض بعد أن ساعدناهم دون أن نعلم ( الشعب فقط لا يعلم ) ودربناهم على تجاوز الخطط الأمنية الاستباقية ( مفردة تلقفتها أفواه الساسة والضابط دون فهم لمحتوها وتنفيذها ) ليكون الإرهابي من الجنسية العراقية افضل من كل إرهابيي العالم والفضل يعود لمن خصص هذا المبلغ والذي ذهب نصفه في صفقات ( غير منظورة ) لجيوب السادة المسؤولين في الحضيرة الخضراء ومنها إلى جيوب نساء رجالات المنطقة الخضراء والبعض لجيوب عشيقات هؤلاء الرجال دون خوف من الله ولو للحظة واحدة ولا وخزة ضمير ولو لوهلة واحدة ولا خشوع من الباري وكيف يكون السؤال يوم ( لا ينفع مال ولا بنون ) عن الدماء التي سالت وتسيل كل يوم في ( الاحد أو الاثنين أو الثلاثاء أو الاربعاء أو الخميس أو الجمعة أو السبت الدامي ) ودون وجود فكرة الخجل من الشعب وتقديم الاستقالة علنا ( فلسفة الاستقالة لا وجود لها في ديمقراطيات رجال الإسلام السياسي ) بل الانكى من كل هذا هو خروج احدهم مصرحا وبكل قباحة وجه قبيح وسخافة قول سخيف مدافعا عن خطة ( الضحك على الذقون ) بمباركة جهاز مكافحة ( العطور وحشوات الاسنان ) مهددا تنظيم القاعدة بيوم الأيام دون أن يعلم إن تنظيم القاعدة يضحك على الحكومة من أكبر راس إلى أصغر شرطي عمرا وعقلا يقف في سيطرات بغداد .
لا أفهم أين ذهب هذا المبلغ الكبير المخصص (لمكافئة) الإرهاب ؟ هل ذهب في جيوب الاخوان أصحاب المحابس الملونة ؟ هل تم توزيع المبلغ مناصفة بين كبار ضباط وزارة الدفاع والداخلية ومكتب القائد العام وعمليات بغداد ؟ هل تم استيراد كلاب بوليسية بالمبلغ مثلا ؟ هل تم منح الإرهابيين بعض الأموال توسلا بهم أن لا ينفذوا عملياتهم في مناطق معينة من بغداد وبالذات قرب الحضيرة الخضراء ؟ هل تم توزيع هذه الأموال على ضحايا الإرهاب مثلا ؟ هل تم شراء عاصمة جديدة محصنة الكترونيا في جزر الهاواي لتكون مفاجئة لأهالي بغداد من قبل السيد المالكي لتصبح عاصمتنا الصيفية بعد شتاء دموي وربيع وخريف دموي ؟ هل تم شراء الاكفان بهذا المبلغ ؟ هل تم شراء ذمم كبار قادة تنظيم القاعدة ودفعهم إلى تنفيذ عملياتهم الاستشهادية ( حسب منظورهم ) في عاصمة اليهود مثلا ؟ هل تم صرف المبلغ لاكتشاف الأسماء الكبيرة من هذا التنظيم والتحضير ليوم كبير نقضي على التنظيم بضربة رجل واحد ؟ هل تم شراء وسائل الإعلام لتكون جاهزة لترقيع فشلنا في كل الاصعدة ؟ والسؤال الكبير هو أين ذهب مبلغ تسعين مليار دولار تم صرفها من ميزانية العراق لعشر سنوات لمكافحة الإرهاب، وهذا يعني أن كل عام صرفنا مبلغ ( 9) مليار دولار ، وهذا يعني أن كل شهر نصرف على مكافحة الإرهاب (750) مليون دولار، وهذا يعني أن حكومتنا الرشيدة تصرف مبلغ ( 25) مليون دولار كل يوم ، وهذا يعني إنها تصرف مبلغ (1،04) مليون دولار كل ساعة ، وهذا يعني إنها تصرف ( 230) الف دولار كل ثانية على مكافحة الإرهاب .
بعد هذه المعادلة الحسابية التقريبية تبين لنا أن الحكومة الرشيدة تصرف دماء عراقية أكثر من هذه الأرقام لان هذه الأموال أغلبها أصبحت في خبر ( كان ) وأهلها وفي ربوع مصارف دول العالم وفي حساب فلان وفلان وليحيا العراق وأهله بدمائهم التي نحتاجها لأننا نصرف الكثير منها .
أخيرا ألا يحق لنا القول إن حكومتنا تصرف الأموال ( لمكافأة ) الإرهاب بدلا من مكافحة الإرهاب
[email protected]