كثيرا ما تظهر مثل هذه العناوين على صفحات التواصل الاجتماعي و … بين الفينة والاخرى، لغاية في نفس يعقوب.
فسواء كان الهدف منها :
الدعاية الاعلامية.
او اظهار الحقيقة.
او حتى التسقيط والتشهير بالاخر.
فهي بالنتيجة، حرب نفسية بحق المواطن العراقي ومشاعره.
لاحساسه وكانه يُطْعَنُ من الخلف من قِبَلِ اولئك الذين منحهم ثقته، من جهة.
ولشعوره بالاحباط وربما السذاجة نوعا ما، لفشله في اختيار الشخص المناسب للمكان المناسب، من جهة اخرى.
فضلا عن الجانب المادي.
حيث هدر المال العام في وضح النهار، بلا مبرر.
في الوقت الذي تعيش فيه شريحة لا يستهان بها من الشعب العراقي تحت خط الفقر، وربما على حاويات القمامة.
مثل هذه الثغرات القاتلة، المتمثلة بالجلسات السرية لاعضاء البرلمان و …
هي التي اسست لفقد الثقة بين الحكومة والشعب.
وكأَنَّ كل واحد منهما يعيش في واد، بمعزل عن الاخر.
واغلب الظن، ان الفلسفة وراء جعل جلسات البرلمان هذه سرية، لا يفقهها الكثير ممن يعقدون تلك الجلسات تحت قبة البرلمان.
وسيبقون بلا شك، عاجزين عن تفسير :
ما هي الحكمة من ذلك ؟!!…
وما هو غطاؤها القانوني؟!!…
ادناه، مثال على مثل هذه التسريبات على صفحات التواصل الاجتماعي، وذلك بتاريخ ١٠-٤-٢٠١٦ :
(( التسريب الثالث لجلسة استجواب وزير الدفاع .. فضيحة بـ ٢٩٤ مليون دولار عقد لتجهيز كابسات نفايات ومكانس للمعركة ؟ والجندي بلا سلاح )).
حيث تظهر في شريط اليوتيوب النائبة في البرلمان العراقي حنان الفتلاوي، اثناء استجوابها لوزير الدفاع خالد العبيدي.
انتهى الكلام عن التسريب.
————–
وختاما لا بد من القول :
اليس الاجدر بالحكومة مراجعة حساباتها في مثل هذه الامور الحساسة، والسعي لخلق جو تفوح منه رائحة مشاركة الجميع في صنع القرار.
خصوصا لو اخذنا بنظر الاعتبار، تلك الاخفاقات المتتالية على امتداد عمرها البالغ ثلاثة عشر عاما.
والتي اوصلت المواطن الى حد الياس من احتمال الاصلاح، او يكاد.
حيث نراه في خاتمة المطاف، يحمل في ذهنه صورة عن حكومة بغداد، لا تكاد تختلف كثيرا في قبحها، عن صورة الشيطان الرجيم.
:::::::::::