مباشرة وبدون مقدمات … أضع أمام أنظار أبناء الشعب العراقي عامة , وعلى رأسهم … المغتربين والنازحين والمهاجرين والمُهجرين والمشردين والمتظاهرين في أغلب محافظات الوطن المنكوب وخاصة في المحافظات الوسطى والجنوبية من الفلاحين والعمال والكسبه .. ومن أولئك الذين لم يستلموا رواتبهم منذ أكثر من أربعة أشهر , ناهيك عن عمال العقود بالأجور اليومية , وكذلك جيوش العاطلين عن العمل من أصحاب الشهادات الحقيقية ! , ومثلهم من الباحثين بين أكوام وأكداس المزابل والنفايات عن قوت يومهم , وإلى الأيتام والأرامل والثكالى والجرحى والمعوقين .
أضع أمام أنظاركم جميعاً … وأمام أنظار حكومة ” حيدر العبادي ” , وأمام من يدعون بأنكم انتخبتموهم في انتخابات حرة ونزيهة وديموقراطية .. ألا وهم .. من يسمون أو يطلقون على أنفسهم بممثلي الشعب (أعضاء البرلمان الحالي ) !؟؟ , وكذلك أمام القضاء العراقي , وجميع الهيئات الرقابية وغيرها من الأجهزة التي تدعي زوراً وكذباً وباطلاً … بأنهم يسهرون على أمنكم وعلى أمولكم وعلى وحدة بلدكم …!؟
لقد ارتأيت انطلاقاً من واجبي الديني والوطني والأخلاقي أن أقول كل ما أعرفه دفاعاً عن الحق ونصرة المظلومين , وخاصة الأمور التي تخص الشأن الوطني ومحنة وفاقة أبناء شعبي المنكوب , على العكس تماماً .. مما يدعونه سياسي الصدفة الذين يرفعون شعار التقية , وشعار ( ليس كل ما يعرف يقال ) وتعرفون أقصد من !.
لذا .. نود أن نعلمكم جميعاً .. بأن هنالك معلومات غاية في الأهمية وصلتنا منذ أكثر من شهر تقريباً ومن مصادر موثوقة جداً , لم نعلنها حينها ولم نكتب عنها , وانتظرنا أكثر من شهر ..!, ظنناً منا بأن حكومة السيد حيدر العبادي التي لطالما صدعت رؤوسنا .. بأنها قد أخذت على عاتقها ومنذ الأيام الأولى لتشكيلها … وقطعت وأخذت عهداً أمام الله والشعب بأنها ستقوم بمحاربة الفسادة والمفسدين , واستعادة الأموال المنهوبة والمهربة والمخبأة في الأقبية والسراديب في الداخل والخارج !؟.
نعم لقد انتظرنا .. وانتظرنا ونحن نتابع ونراقب عن كثب , ونرصد الأخبار يوماً بيوم .. عسى ولعل أن تتحرك هذه الحكومة بسرعة وتتخذ خطوات جادة في الاتجاه الصحيح وتقوم بتأدية مسؤوليتها أمام هذا الشعب المنكوب الذي يموت جوعاً تحت وطاة وشدة البرد القارس هارباً نازحاً من دياره خوفاً من بطش المليشيات والعصابات الطائفية والإرهابية .
علماً بأن أغلب وسائل الإعلام وخاصة قناة الفضائية البغدادية , وقبلهم الأسياد الأمريكان .. أي أسيادهم , بأن هنالك أكثر من ( 1,6 مليار دولار ) موجودة ومخبأة في دولة لبنان الشقيق , ناهيك عن فضيحة حمودي نوري المالكي الذي وجد في منزله في أحد ضواحي بيروت أكثر من مليار ونصف المليار دولار حسب الأجهزة الأمنية اللبنانية الرسمية طبعاً , وأفاد وأكد آخرون بأن هنالك أموال باسمه أيضاً تقدر بل تفوق على أكثر من 7 مليار دولار .
لكن الطامة الكبرى والمصيبة الأكبر هو موضوع ( القبو ) الذي تحدثوا عنه كثيراً قبل أكثر من شهرين , وسئل عنه وزير المالية هوشيار زيباري في أحد البرامج , وكذلك سفيري العراق السابق والحالي في لبنان , ولم يخرجوا بنتيجة حتى هذه اللحظة ولم يطلع الشعب على مصير هذه المليارات حتى الآن .
ولهذا نود أن نفيد بهذه المعلومات الهامة كما وصلتنا … بأن هذا المبلغ المُهرب من أموال الشعب العراقي والمخبأ في قبو على الأراضي اللبناتية معروض حالياً للمزاد العلني … نعم للمزاد العلي , حيث تفيد آخر الأخبار وكما أشرت .. من مصادر موثوقة .. بأن المجموعة أو العصابة التي تحتجز هذه الأموال قد طلبت مبلغ 20% من قيمة المبلغ الكلي , بشرط أن يتم تحويله بشكل رسمي ومن أحد البنوك العالمية على حسابهم الرسمي أيضاً في أحد البنوك العالمية !؟؟.
وهذا بحد ذاته إن دل على شيء فأنما يدل بوضوح على أن هذه العصابة أو هذه المافيا العراقية أو اللبنانية أو الدولية .. غير خائفة أو مكترثة بما يدور من لغط حول هذا الموضوع أصلاً , وربما يعتبر هذا المبلغ بنظرهم مبلغاً تافهاً لا يستحق المتابعة والبحث والتحري من قبل الحكومة العراقية الرشيدة ؟, بالمقارنة مع ما تم تهريبه من مليارات وهي بالمئات على مدى أكثر من عشر سنوات وخاصة فترة حكم نوري كامل . وإنا لله وإنا إليه راجعون … وللسرقات والفضائح يقيــــة
