23 ديسمبر، 2024 3:14 م

تساقط الخلايا الإرهابية النائمة

تساقط الخلايا الإرهابية النائمة

خلال العقود الثلاثة الاخيرة، أثير وبصورة ملفتة للنظر معلومات مختلفة عن خلايا نائمة تابعة للنظام الايراني، وقد کانت هذه الخلايا بمثابة ورقة تهديد بيد طهران تقوم بإستخدامه بطرق متباينة من أجل إبتزاز دول العالم المختلفة، والذي جعل بلدان العالم تصدق بأن هناك خلايا نائمة تابعة للنظام الايراني، هو إن هذا النظام وبعد أن تمکن من تأسيس أحزاب وميليشيات عميلة تابعة له في بلدان المنطقة ودور هذه الاحزاب ولاسيما حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية في مد نشاطاتها وتحرکاتها المشبوهة الى دول العالم المختلفة، هذا الى جانب إن المقاومة الايرانية نفسها ومن خلال حصولها على معلومات دقيقة من داخل النظام حذرت على الدوام من وجود خلايا إرهابيةنائمة للنظام في بلدان العالم المختلفة، ولئن حاول النظام الايراني بطرق مختلفة إنکار ذلك وإعتباره محاولة لتشويه سمعته السيئة أساسا، لکن جاءت الايام التي تثبت وتٶکد ذلك وتفضح النظام الايراني شر فضيحة.

عندما تم إعتقال الدبلوماسي الارهابي أسدالله أسدي والمجموعة الارهابية التابعة له بتهمة التخطيط لتفجير المٶتمر السنوي للمقاومة الايرانية في باريس عام 2018، حيث أصدر محکمة أنتويرب البلجيکية أحکامها ضدهم لمدد تتراوح بين 15 و20 عاما. فإن ذلك کان بمثابة کشف واحدا من أخطر الخلايا الارهابية النائمة التي کان دبلوماسي رفيع المستوى يقودها ويشرف عليها، والملفت للنظر إن المقاومة الايرانية وبعد قرار المحکمة بإدانة هذه الخلية، قد طالبت بلدان العالم بالعمل من أجل التصدي لهذه الخلايا وکشفها ومحاسبتها.

لم تکن خلية أسدي هي الوحيدة التي تم الکشف عنها بل کانت هناك أيضا خلايا أخرى تم الکشف عنها في بلدان العالم المختلفة، حيث ذکرت وزارة العدل الأمريكية، في 19 يناير 2021 عند إعلانها عن اعتقال كاوه أفراسيابي أن: الخبير والكاتب في العلوم السياسية متهم بالعمل كوكيل غير مسجل لصالح الحكومة الإيرانية. وبينما كانت مممثلية النظام الايراني لدى الأمم المتحدة تستخدم المتهم سر في العمل كـلوبي للضغط على المسؤوليين الأمريكيين لصالح النظامالايراني، كان ينشر كتبا ومقالات لتدعيم وجهات نظر هذا النظام.

من جانب آخر، ذکرت صحيفة “صباح ديلي” التركية اليومية في 11 فبراير 2021 أنه قد تم القبض على موظف في القنصلية الإيرانية في اسطنبول بتهمة مساعدة الجاني الرئيسي في مقتل مسعود مولوي وردنجاني في عام 2019 في هذه المدينة. والجدير بالذكر أن محمدرضا ناصر زاده البالغ من العمر 43 عاما متهم بتزوير وثائق سفر للعقل المدبر لتنفيذ عملية الاغتيال، علي أسفنجاني بهدف تهريبه إلى إيران. ولم ينتهي أمر الخلايا الارهابية النائمة هنا، بل إنه وکما ذکرت صحيفة “نيويورك تايمز” في 15 فبراير 2021 أن وكالة المخابرات الإثيوبية كشفت النقاب في الآونة الأخيرة عن خلية نائمة قوامها 15 فردا، قالت أنها كانت تراقب سفارة الإمارات العربية المتحدة. وكان لديهمترسانة من الأسلحة والمتفجرات. وقالت الصحيفة المذكورة أنه تم التصدي لهجوم كبير وإحباطهكان من شأنه أن يتسبب في حدوث فوضى في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وقال الإثيوبيون أنه تم في السويد اعتقال العضو الـ 16 في هذه الخلية ويدعي أحمد إسماعيل، والذي كان يترأس هذه الخلية؛ في إطار تعاون ودي بين أجهزة المخابرات الإفريقية والآسيوية والأوروبية.