7 أبريل، 2024 12:50 م
Search
Close this search box.

تساقط أوراق الفاسدين الذين سرقوا ” 850 ” مليار دولار ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ” – قرأن كريم –فساد يركمه فساد : هذا هو مشهد الحكم في العراق , رئيس الحكومة الدكتور حيدر العبادي لم يهتد الى طريقة سوية في الحواشي والمستشارين , فظل يدور في حلقة مفرغة ؟رؤساء الكتل السياسية ورؤساء أحزاب السلطة وجدوا في العبادي مغنما جديدا عندما قبل بمرشحين فاشلين وغير كفو ئين  لحكومته في شهر أب عام 2014 ومن هناك بدأ الخط التنازلي للعبادي , لكن الحرب مع ألآرهاب وتدهور الوضع ألآقتصادي بسبب أنخفاض أسعار النفط كان سببا في أبقاء العبادي على رأس الحكومة وأبقاء حكومته والتي لاتستحق أن تستمر أكثر من ثلاثة أشهر في ظروف البلدان التي تمتلك الرقابة التشريعية والتقييم المتوازن .ولآن رؤساء الكتل وألآحزاب عرفوا ضعف العبادي الذي لم يتخلص من شرنقة ما يسمى بمكاتب حزب الدعوة وهي ليست كذلك , فحزب الدعوة ألآسلامية لم يعد موجودا في الدولة  لا على مستوى الفكر ولا على مستوى ألآشخاص والممارسات؟لذلك أستطاعوا أن يجبروا العبادي على تقديم قائمة جديدة للمرشحين للمناصب الوزارية أملتها عليه الكتل وألآحزاب , وكان لرئيس البرلمان سليم الجبوري أسهاما كبيرا في تأجيل التصويت للآيقاع بالعبادي ؟فأجتمعت عدة أخطاء بدون تخطيط : أولها خطأ العبادي الذي لم يأخذ المبادرة التي منحها له مجلس النواب ويشكل حكومة من تكنوقراط سياسي مستقل , وظل في المراوحة حتى سبقته ألآحداث , فكان أعتصام مقتدى الصدر تخويفا له وهو الخائف قبل الخوف ؟والخطأ ألآخر هو خطأ أحزاب السلطة التي لم تقرأ الحدث جيدا فظلت متمسكة بأمتيازاتها ؟والخطأ الثالث هو خطأ رئيس مجلس النواب سليم الجبوري الذي يعمل بأجندة ألآخوان المسلمين ويريد أن يرضي قطر وتركيا ولذلك عمل مع العبادي بطريقة ماكرة ؟والخطأ الرابع خطأ النواب الذين أعتصموا في البرلمان , وهؤلاء لايجمعهم قاسم مشترك سوى روح ألآنتقام على طريقة : علي وعلى أعدائي ” فأغلب المعتصمين من الذين مارسوا الفساد من أوسع أبوابه , وبعضهم يظن أن هذه فرصة لتلميع صورته , وألآخر يحمل حقدا شخصيا على أحد أعضاء الرئاسات الثلاث , وجميعهم لايفقهون بالوضع الدستوري , ولو كانوا يفقهون دستوريا وهم بهذا العدد ” 171 ” كما يقولون فالدستور يمنحهم صلاحية المطالبة بأقالة رئيس المجلس أو سحب الثقة من رئيس الحكومة أو المطالبة بأنتخابات مبكرة وحل المجلس , ولآنهم ليسوا من أهل الخبرة بكل ذلك لذلك طالب بعضهم بأقالة رئيس المجلس سليم الجبوري , وهذا ألآخير أحس بالكيدية ضدة فهو ينوي للعمل على حل المجلس والذهاب لآنتخابات مبكرة وذلك بالتعاون مع رئيس الجمهورية محمد فؤاد معصوم على طريقة : أتغدى بك قبل أن تتعشى بي ؟والنتيجة من وراء ذلك ستتساقط كل أوراق الفاسدين الذين تسببوا في هدر وسرقة ” 850 ” مليار دولار أمريكي وتركوا الشعب محروما وجائعا وتركوا الدولة مفلسة تستجدي من صندوق النقد الدولي وتستقطع من رواتب الموظفين لتزيد من معاناتهمفساد الحكم وأحزاب السلطة في العراق ليس له مثيل في تاريخ الفساد , ولا يمكن معالجة الفساد ألآ برحيل أحزاب السلطة وكل الطبقة الفاسدة .
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب