23 ديسمبر، 2024 9:42 ص

تسابق السياسيون للنزول عن بغلاتهم إلا سفير العراق في باريس فقد ركب ألف حصان ..؟

تسابق السياسيون للنزول عن بغلاتهم إلا سفير العراق في باريس فقد ركب ألف حصان ..؟

بعد المقال الذي نشرته قبل أيام في موقع كتابات الأغر, وردتني الكثير من الايميلات من الأصدقاء والرفاق والزملاء وكانت معظمها مؤيدة وساندة لما طرحت من تحليل موضوعي مبني على أسس أخلاقية في تحليل مواقف ساسة العراق الجديد رغم أنني لم أضف شيء إلى ما ذكره الدكتور بشارة فهو صاحب المقال الأصلي الذي نشره في موقع الحوار المتمدن والذي ذكر فيه الحقائق, وعلى علمي بأن د.بشارة لم يذكر السفير أو الموظفة المعنية بسوء لأنه إعلامي محنك لا يذكر للناس عورة إلا بقدر كشف الحقائق وبالتوثيق الدقيق فهو يعمل بمهنية عالية لا علاقة لها بعاطفة أو ميل لجهة دون أخرى, ما لفت نظري هو إحدى الايميلات من صديق عزيز تربطني به علاقة حميمة حيث ذكر في رسالته ما دفعني إلى كتابة هذا المقال وهي (( هل تتوقع يا دكتور أن هذا السفير سينزل عن بغلته خصوصا وأن الخارجية مددت له عام أخر من العمل كسفير في باريس ؟ رغم أنه مسنود من السيد عادل عبد المهدي لكننا كنا نتوقع عقوبته و أعادته للوزارة على اقل تقدير ,علما أن الجالية العراقية في باريس تعد العدة للتظاهر ضده هذه المرة لأنه رأس الفساد هنا, والله سوف يركب ألف حصان )), لقد دفعت تظاهرات العراقيين معظم المسؤولين للنزول عن بغلاتهم وكل على طريقته, فمنهم من ترك مكتبه ولبس الزي العسكري وذهب الى جبهات القتال مع داعش بل وقبل أيدي الجنود الذين استقبلوه ومنهم من خرج للشارع للتنظيف ومنهم من قدم استقالته ومنهم من بدأ بطرق الأبواب للاطمئنان على المواطنين وآخر أعلن أنه أصبح مواطنا عاديا بعد الاستقالة وسيتظاهر ضد الفساد وكأنه ملاك هبط من السماء والآخرون مازالوا يبحثون عن فرصة لبيان حسن النوايا بعد أن كانوا لا ينظرون إلى الشعب إلا من فوق الزجاج الواقي من الرصاص ومن خلف الجدران العالية , لكن سفير العراق في باريس والذي جاءت به سفينة المحاصصة المخروقة كغيره من السفراء, سفراء لا علاقة لهم بالدبلوماسية لا من بعيد ولا من قريب, غريب أمر وزارة الخارجية وغريب أمر المسؤولون فيها؟ سفير ذاع صيته في كل مكان خصوصا ونحن في عصر التكنولوجيا التي لا ترحم أحد في نقل الخبر فالخبر ينتقل قبل أن يرتد الطرف, سفير كتب عنه وعن تصرفاته عتاة الإعلام وأسطوات الأقلام وتحدث عنه الصغير والكبير وأخرها فضيحة السب والشتم وسوء الإدارة, أنا واثق أن خبر التظاهرة ضده قد وصله ووصل إلى وزير الخارجية قبل أن يصل إلى أبناء الجالية العراقية المعنية بالموضوع وبالنتيجة تقوم الخارجية بمنحه تمديدا لمدة عام بدلا من الطرد أو العقوبة على أقل تقدير, أي

إهانة هذه لجالية تمثل النخبة وأي قرار هذا الذي يجعله يركب مئة حصان على الجالية؟ أهكذا تقابل أصوات الشعب بأذن من طين وأخرى من عجين؟ ألهذا الحد يصل الاستهتار بهؤلاء الذين أفنوا حياتهم في الغربة والمنافي القسرية؟ أبناء الجالية العراقية في باريس كل منهم سفيرا يمثل العراق بعلمه وفنه وثقافته ليأتي سفير نزق وموظفة متعجرفة ليهينوهم ويهمشوهم ويحتقروهم, نجوم عراقية بامتياز أنارت سماء فرنسا والعالم , هل يستحق هؤلاء الاهانة من قبل الطارئين على الدبلوماسية ؟ تالله أنه الخزي والعار بعينه, سفير وموظفون ركبوا ألف حصان كما يقول المثل العراقي, ألا يكفي إهانة الشعب في الداخل والاستهتار بحقوقه لتدعوا مثل هؤلاء يتسيدوا على نخب الشعب في الخارج؟ أبناءه الذين مزقتهم أدوات الطاغية وشتتهم في أصقاع الأرض لتأتوا أنتم وتكملوا مسيرة الطغاة, أما كان الأجدر بالوزارة أن تحتوي الفضيحة أمام المحاكم الفرنسية وتغلق شكوى الدبلوماسية وتعتذر من الجالية بل وتطرد تلك الموظفة لتكون عبرة لمن لا يعتبر؟ والله صدقت تلك العجوز الريفية البسيطة التي قالت (( صدام صخًم وجه العراق وأنتم بيضتم وجه صدام))؟؟؟؟