23 ديسمبر، 2024 5:41 ص

بعد مرور اكثر من عقد زمني على واقع سياسي وامني واقتصادي واجتماعي متردي هل استوعبت الطبقة السياسية المهيمنة على القرار العراقي الدرس جيدا وهل لديها القدرة على قراءة الواقع بطريقة حاذقة بعيدا عن التشنجات والاسقاطات النفسية.
هل ستستثمر القوى السياسية وحدة الموقف الوطني والشعبي الحالي في موضوع تحرير الموصل لبلورة رؤية وطنية لمرحلة مابعد داعش وترسم خارطة طريق تتسم بالمرونة لتجسير الفجوات مبتعدة عن الخطاب التحريضي او الاستفزازي .
هل سنشهد حالة انفراج سياسي ستنعكس ايجابيا على الواقع الامني والاجتماعي ام ستعود بعض الاطراف لممارسة لعبة خلط الاوراق استعدادا للانتخابات القادمة.
هل تستطيع الكتل السياسية انتاج ميثاق وطني يدعو للسلم الاهلي وحقوق المواطنة ويمنع استغلال السلطة ويرفض الهيمنة الخارجية على القرار السيادي للدولة العراقية.
هل سنصل الى حالة النضج السياسي في ايجاد سياسة دولة متوازنة قادرة على امتصاص الازمات وبناء علاقات واضحة وصريحة مع دول المحيط الجغرافي وغيرها من الدول المؤثرة على الواقع العراقي مبنية على مرتكزات الدبلوماسية الدولية المعمول بها بين الدول ذات السيادة والاستقلال بعيدا عن ضغوطات الانتماء القومي او الديني او العرقي .
هل سترتقي النخبة السياسية الحاكمة ومؤسسات الدولة الثلاث (البرلمان والجمهورية والوزراء) في خطابها السياسي وتخرج من دائرة الخطاب المحلي الذي يناغم الطائفة او العرق او الحزب لينطلق نحو المناخ الدولي حتى يعود العراق لدوره الحقيقي كدولة مؤثرة ضمن الحيز الاقليمي.
هل الخلل في النظام السياسي في بنيته العامة ومرتكزاته ام الخلل في الطبقة السياسية الحاكمة.
هل وصلنا لمرحلة الموت السريري سياسيا ام مازال هناك متسع من الامل بأن تستدرك الكتل السياسية مواقفها وتنهض من بين هذا الركام الهائل وتعمل على
المراجعة والتقييم والتصحيح وتعيد بناء مادمرته معاول التجهيل والطائفية والاجندات الخارجية .
هي مجرد تساؤلات من مواطن عراقي انهكه الانتظار .