9 أبريل، 2024 1:08 م
Search
Close this search box.

تساؤلات وقحة.. إجابات واضحة!!

Facebook
Twitter
LinkedIn
اتوقف كثيرا امام بيانات وتصريحات من شخصيات سياسية وممن يطلقون على أنفسهم نخب ومحلليين امنيين في وجهات نظرهم عن العلاقات بين احزابهم والولايات المتحدة.. مصدر استغرابي استخدامهم التضليل العميق في فبركة نظام التجهيل للراي العام الجمعي لاسيما جمهورهم الانتخابي.
كيف يكون ذلك؟؟
اولا : كأن أصحاب هذه المواقف والتصريحات لا يعرفون ان زلماي خليل زاده السفير المكلف بالتنسيق مع أحزاب المعارضة العراقية وهي ذات الأحزاب التي سميت قيادتها لعضوية مجلس الحكم في عهد الحاكم المدني بول بريمر قد وقعت على وثيقة مؤتمر لندن والموافقة على الاحتلال الأمريكي الصهيوني للعراق.. كأول نموذج من نوعه للتطببع مع إسرائيل.
اغفال هذه الحقيقة.. انما تعد استغفالا لجمهورهم الحزبي وهم اليوم يشددون على تطبيق قانون منع التطبيع مع إسرائيل فيما هم اصلا متفقين مع اباء الصهيونية في واشنطن ولندن!!.
ثانيا : يكثر الصخب السياسي عن إخراج القوات الأمريكية من العراق.. فيما واقع الحال ان الحكومات العراقية التي وقعت الاتفاق الاستراتيجي مع الإدارة الأمريكية قد وافقت على وجود قوات لها صفة دولية ناهيك عن الطلب الرسمي العراقي المتكرر سنويا بالابقاء على قوات أمريكية بعنوان (مستشارين)!!
كيف يمكن أن تتضارب الاهواء السياسية ما بين حكومة تقرر الابقاء على (قوات صديقة) ومجموعات مسلحة تحت امرة القائد العام للقوات المسلحة تعمل على مهاجمتها؟؟
ثالثا : شخصيا اعتبر العراق وطنا محتلا.. ما دامت وقائع النظام السياسي قائمة على الولاء للاجنبي سواء أمريكى صهيوني.. او حسب التكليف الشرعي بمفهومي البيعة والتقليد لولاية الفقيه الإيراني.. او أردوغان العثماني الجديد.. او المخابرات القطرية هذه الدولة الصغيرة الكبيرة في تأثيرها على الأحزاب العراقية.. لذلك كررت الدعوة لاتفاق وطني في تعريف العدو والصديق في السياسات العامة للسلطات التشريعية والتنفيذية.. فهل حصل مثل هذا الاتفاق الوطني العراقي من الفاو حتى زاخو.. ومن مندلي حتى الرطبة على مثل هذا الاتفاق؟؟
الجواب كلا
اذن.. لماذا تطرح تساؤلات وقحة عن الوجود الأجنبي من دون إجابات واضحة عن اتفاق وطني في تعريف العدو والصديق!!
رابعا : الملاحظ ان وتيرة هذه التساؤلات الوقحة تتصاعد مع ايام الانتخابات.. حتى وصل صخب الحديث عن حقوق مكون ضد اخر في بعض المدن من دون ترسيخ روح المواطنة والابتعاد عن النزعة الطائفية.. السؤال الاوقح لمصلحة من يعود العراق إلى المربع الطائفي الأول ولكن بصراع بيني داخل قوى معروفه بنزعتها الاسلاموية.. الاجابه ان الخاسر الوحيد هو المواطن.. والأغلبية الصامتة!!
ما بين كل هذا وذاك لم يعلو اي صوت وطني للحوار البناء بين الفرقاء السياسيين للتوصل إلى الحد الأدنى الموضوعي في تعريف العدو والصديق وانتهاج سياسات عمل عراقية بحتة.. فقط لأن الأحزاب واقعا تحتفي بكونها مجرد وكلاء لدول تحتل العراق مثل واشنطن ولندن وما يمثلان عن قوى الصهيونية العالمية.. مقابل وكلاء عن النفوذ الإقليمي في نموذج التكليف الشرعي في البيعة او ولاية الفقيه.. وانتهى الحال في خسارة العراقيين استقلال وسيادة وطنهم في تناقضات تضارب المصالح فقط لصالح نظام مفاسد المحاصصة فيما تزداد نسبة الفقر حتى ان حكومة السيد السوداني تحتفل بصرف رواتب الرعاية الاجتماعية!!
ويبقى من القول لله في خلقه شؤون شؤون؟؟؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب