23 ديسمبر، 2024 8:45 ص

تساؤلات مشروعة الى قادة العراق؟!

تساؤلات مشروعة الى قادة العراق؟!

داعش عصابة ليست وليدة لحظة تاريخية؛ إنما تخرصات من نتاج عالمي، وكَمْ نفايات ومخلفات الحروب الباردة والعلنية، وخلاصة العنف والشذوذ والإنحراف، إجتمع العالم أخيراً بعد أن شعر الخطر لا يستثني أمة من الأمم، وكانت قرارات صادرة من أعلى مستوياته الرفيعة وبحضور دولي ملفت للنظر؟!
تساؤلات مشروعة طرتحها رئيسة الأرجنتين في مجلس الامن؟!
رئيسة الارجنتين في جلسة مجلس الأمن المنعقدة بخصوص التحالف الدولي ضد عصابات داعش الإجرامية، قالت وحسب الترجمة في كلمتها أمام مجلس الأمن:
– تم إدراج حزب الله في وقت سابق ضمن قائمة الإرهاب، وتبين فيما بعد إنه حزب كبير ومعترف به في لبنان؟!
– إتهمتم إيران على خلفية الإنفجار، الذي طال السفارة الإسرائيلية في بوينس أيرس عام 1994، ولم تثبت التحقيقات من قبلنا تورط إيران بهذا الإنفجار؟!
– وأصدرتم قرار محاربة القاعدة بعد أحداث 11 سبتمبر، وأستبيحت بلاد وقتل أهلها تحت هذا العذر مثل العراق وأفغانستان، ومازالت هاتان الدولتان تعانيان من الإرهاب بالدرجة الأولى؟!
– رحبتم بالربيع العربي، وعمتموه في تونس ومصر وليبيا وغيرهها، وأوصلتم الإسلام المتشدد للحكم في هذه البلدان بقراراتكم ومباركتكم، ومازالت شعوب تلك الدول تعاني من وصول المتشددين الإسلامين الى الحكم، والعبث بحريات المواطنين هناك؟!
– إتضح من خلال القصف على غزة وفداحة الكارثة، التي إرتكبتها إسرائيل وموت العديد من الضحايا الفلسطينيين؛ بينما أهتممتم بالصواريخ التي سقطت على إسرائيل، والتي لم تؤثر أو تحدث خسائر في اسرائيل؟!
– اليوم نجتمع هنا لإصدار قرار دولي حول تجريم داعش ومحاربتها، وداعش مدعومة من قبل دول معروفة أنتم تعرفونها أكثر من غيركم، وهي حليفة لدول كبرى أعضاء في مجلس الامن ؟!
وعندما إستطردت الرئيسة الارجنتينية بالحديث على هذا الحال، قطعت وسائل الإعلام التي نقلت الجلسة الترجمة بصورة مفاجئة ؟!
– قناة الحرة مثلاً قالت: نكتفي بهذا القدر ونواصل نشرة الاخبار؟! وهكذا باقي قنوات الخليجية والعربية حتى قناة CNN الأمريكية؟! ولم ينشر شيء من حديثها على أيّ وسيلة إعلام؟!
التساؤلات تحتاج الى إجابة، هل إن العالم بالفعل يريد القضاء على الإرهاب بشكل نهائي؟! أو إنه شعور وقتي بأن النار أصبحت على الأبواب ولا بد من دفعها؟!
الموقف العربي ملفت للنظر، والتطورات تشير الى إنهزام قوى التطرف وبروز الأخلاقية والعقلانية، ونفس الدول التي كانت تناصر وتؤيد داعش إعلامياً ومادياً وفقهياً، أدركت إنها على خطأ يحتاج التصحيح، وإن الثورات وحقوق الشعوب لا يمكن ان تكون بالعنف والجريمة، وللحوثين مثلاً في الصبر وعدم تجاوز القيم والأعراف الإنسانية والأخلاقية، نفس التساؤلات مطروحة على قادة العراق، متى يدرك بعضهم أن السلطوية والتفكير الأبدي بالحكم، لا يقود سوى الى دمار شعوبهم، وأنهم أول الضحايا لتحقيق مأرب لا أخلاقية؟!