23 نوفمبر، 2024 4:13 ص
Search
Close this search box.

تساؤلات قطة …عراقية!!

تساؤلات قطة …عراقية!!

تساءلت تلكم القطة الجميلة الحسناء ، أليست نفسا ومن حقها ان تتساءل ؟!…أليست روحا أوصى بها الشارع الحكيم خيرا كسائر المخلوقات ؟ ألم يقتل جدها العاشر بقصف الطائرات الأميركية عام 3003 بذريعة اسلحة دمار شامل ؟ ألم يمت جدها الخامس عشر من شدة الجوع ايام الحصار الغاشم الذي دام 13 عاما ؟ ألم يدهس جدها الثامن بهمر اميركية يقودها فرسان مالطا – بلاك ووتر – وهم يقهقهون عاليا ؟! ألم تستهدف جدتها السابعة بصاروخ أباتشي ؟ الم يتناثر جثمان جدتها السادسة إربا بصاروخ توماهوك أتبعه صاروخ كروز من طائرتي IF18- IF16 ? ألم تمت جدتها الثالثة بالسرطان بسبب تلوث اجواء العراق ومياهه وتربته باليورانيوم المنضب ؟الم تنزح امها وشقيقاتها مع النازحين تارة من الموصل الى اربيل ..واخرى من صلاح الدين الى السليمانية …وثالثة من الأنبار الى بغداد ..ورابعة من ديالى الى خانقين ؟ اذن من حقها ان تسأل الجميلة سؤالا محددا ، لماذا يختلف العراقيون في تعريف القتل ولايتفقون عليه مع انه وببساطة شديدة – هو إزهاق روح بغير وجه حق وإهدار دمها ظلما وعدوانا لزوال الكعبة أهون عند الله تعالى من إهراقه – لماذا عندما يقتل السني – البرئ – تحاول وسائل الأعلام الشيعية ان تجد مبررا لقتله تحت يافطة (صداميون ، تكفيريون ، وهابيون ، نواصب الخ ) ؟! لماذا عندما يقتل الشيعي – البرئ – تحاول وسائل الأعلام السنية ايجاد مسوغ لقتله تحت يافطة ( صفويون ، رافضيون ، نصيريون ، قرامطة ، فاطميون الخ ) والكلام يصدق على الأكراد والتركمان والكلدو آشوريين وبقية الطوائف والقوميات العراقية الأخرى ..لماذا لايتفق البشر في العراق على تعريف واحد للقتل قال فيه الباري عز وجل في محكم كتابه العزيز ” ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما) ….الا يكفهم اربعة ملايين قتيل منذ عام 1981 وحتى اللحظة ؟!يقابلهم وعلى وفق السياق العسكري الذي يضع امام كل قتيل ، ثلاثة جرحى = 12 مليون جريح ..دعونا نعيش  بسلام أمنين لأن حلما واحدا من أحلام تجار الحروب لن يتحقق الا على جبال من الجماجم وبحار من الدماء كفاكم الله شرهما ….دعونا نعيش  مطمئنين سوية قبل ان تخرج أجيال لابوصلة عقدية لها – وهذا تحذير لا لبس فيه – تكفر بالطائفتين معا وتعتنق طائفة ثالثة من إختراعها او من إختراع من اخترعوا  الحرب الطاحنة  بين الطائفتين لتتناحرا  الى مالانهاية ….وفي الختام لايسعني إلا أن اشكر الله عز وجل لأنه خلقني (قطة) لم أوذ أحدا في حياتي ولم أسفك دم أحد لابلساني ولابيدي،  بل ولا بقلبي الصغير والضعيف ايضا .. شكرا لأنه لم يخلقن بشرا فأبتلى بسفك الدم المعصوم ولات حبن مندم …ميووووووووووووووو !! اودعناكم اغاتي.

أحدث المقالات

أحدث المقالات