19 ديسمبر، 2024 2:15 ص

تساؤلات في الكشف

تساؤلات في الكشف

يعيش سكان الشرق الأوسط على نظريات المؤامرة، والمناكسة، والمجادلة، وعبادة المناصب، وجبروت الحاشية، وعنجهية المسؤول، والمحسوبية، والواسطة، والمناطقية، والعشائرية، والحزبية، والنقاش الممل، والتصفيق الحار، والهتافات المتكررة، والمكابدات اليومية، وكثر المعاناة في ضنك العيش بقليل الخبز، وملوحة الماء، وانعدام وسائل الراحة والبال.

 سكان العالم الثالث، يعيشون بلا حياة محترمة، وبلا مدارس كافية، ولا مستشفيات، ولا ملاعب، ولا حدائق، ولا مسارح، ولا دور أوبرا، ولا سينمات، ولا مقابر نظامية، ولا حرية، ولا مساواة، ولا عدالة، وتكثر أحلامهم ببناء القصور العالية في رمل التمني، والوسائد الناعمة، وكلها في قناعات مسكنة، وفقاعات هواء، وتخديرات مؤقتة، وزرق مورفين مزيفة، ولكن واقع الحال العيش على الحديدة، بلا دراسة ولا علم ولا فهم ولا مورد، وتلك هي المهزلة!

فما هم يا ترى: مؤمنون، ملحدون، صالحون، مسالمون، خراتيت، كفرة، عدوانيون، مجرمون، سراق، سجناء، أحرار، مودعون، مستقبلون، نزلاء، غرباء؟ هل هم علامات فارقة، إمعات، تمشي بالشوارع ولا تدرك أين المسير في أشواك الغابة المتشعبة؟

من هم يا ترى  اوادم، أم أشباح؟ هل هم تجمعات بشرية، نازحون، مهجرون، مغتربون، أسياد، عبيد، حثالات، مواطنون، ضيوف؟ تلك أسئلة تحتاج الى أجوبة، ولكن الحال يكشف عن ضياع في داخل البوصلة!

كم نحن أبرياء أيها العالم، نحن السكان الأصليين، نحن صدى دوي الانفجارات اليومية، صدى الحروب الدائمة، نحن الضحايا، نحن الموتى، نحن القتلى، نحن الشهداء، نحن الهاربون، نحن المتأخرون عن إسعاف الجرحى، والمستعجلون الى الموت،لا نملك غير حناجر تصرخ، وأفئدة تلهج، ورضى مستكين، وصمت مطبق على الويلات، وفراق الأحبة، والعوز، والحرمان، لا نملك نجادات غرقى، وإسعافات أولية لحياتنا الغاطسة في الموت المجاني، بل نملك النحيب على وجع يزف فينا النشيج، وما نزال نهرب على حال لا يرحم دموع الفجائع،  وبكاء الأمهات، وفراق الحبيبات، ووداع الأحبة والأصدقاء، ولا يشفي الجروح، بل يعيدنا كل يوم الى أول المحرقة والمهزلة والمشنقة.

نحن شعب، خائف، متوجس، صامت، محتج ، مراقب، مرعوب، غاضب، حزين، يقول لا وبداخله نعم، يقول نعم  ويضمر رفضاً، فهل هذا نتاج تاريخ ملئ بالموت والقتل والسحل والاغتيال والسجون والطوامير، نحن شعب يحب الفرح، ولكنه يحزن الى حد اللعنة، ويغرق بالوجع الى اللوعة، نحن شعب  يشعر بالغربة والضياع، والتشتت، والاغتراب، فلا الحاكم يرضى عنا، ولا نرضى عن الحاكم، وتلك فجوة تشتعل في حلقة مفرغة تؤجج سر المعاناة، بسؤال مهم: من نحن؟ ومن أي طين عجن حليبنا المر، وسط هذا الخراب اللعين؟

 

تساؤلات في الكشف
يعيش سكان الشرق الأوسط على نظريات المؤامرة، والمناكسة، والمجادلة، وعبادة المناصب، وجبروت الحاشية، وعنجهية المسؤول، والمحسوبية، والواسطة، والمناطقية، والعشائرية، والحزبية، والنقاش الممل، والتصفيق الحار، والهتافات المتكررة، والمكابدات اليومية، وكثر المعاناة في ضنك العيش بقليل الخبز، وملوحة الماء، وانعدام وسائل الراحة والبال.

 سكان العالم الثالث، يعيشون بلا حياة محترمة، وبلا مدارس كافية، ولا مستشفيات، ولا ملاعب، ولا حدائق، ولا مسارح، ولا دور أوبرا، ولا سينمات، ولا مقابر نظامية، ولا حرية، ولا مساواة، ولا عدالة، وتكثر أحلامهم ببناء القصور العالية في رمل التمني، والوسائد الناعمة، وكلها في قناعات مسكنة، وفقاعات هواء، وتخديرات مؤقتة، وزرق مورفين مزيفة، ولكن واقع الحال العيش على الحديدة، بلا دراسة ولا علم ولا فهم ولا مورد، وتلك هي المهزلة!

فما هم يا ترى: مؤمنون، ملحدون، صالحون، مسالمون، خراتيت، كفرة، عدوانيون، مجرمون، سراق، سجناء، أحرار، مودعون، مستقبلون، نزلاء، غرباء؟ هل هم علامات فارقة، إمعات، تمشي بالشوارع ولا تدرك أين المسير في أشواك الغابة المتشعبة؟

من هم يا ترى  اوادم، أم أشباح؟ هل هم تجمعات بشرية، نازحون، مهجرون، مغتربون، أسياد، عبيد، حثالات، مواطنون، ضيوف؟ تلك أسئلة تحتاج الى أجوبة، ولكن الحال يكشف عن ضياع في داخل البوصلة!

كم نحن أبرياء أيها العالم، نحن السكان الأصليين، نحن صدى دوي الانفجارات اليومية، صدى الحروب الدائمة، نحن الضحايا، نحن الموتى، نحن القتلى، نحن الشهداء، نحن الهاربون، نحن المتأخرون عن إسعاف الجرحى، والمستعجلون الى الموت،لا نملك غير حناجر تصرخ، وأفئدة تلهج، ورضى مستكين، وصمت مطبق على الويلات، وفراق الأحبة، والعوز، والحرمان، لا نملك نجادات غرقى، وإسعافات أولية لحياتنا الغاطسة في الموت المجاني، بل نملك النحيب على وجع يزف فينا النشيج، وما نزال نهرب على حال لا يرحم دموع الفجائع،  وبكاء الأمهات، وفراق الحبيبات، ووداع الأحبة والأصدقاء، ولا يشفي الجروح، بل يعيدنا كل يوم الى أول المحرقة والمهزلة والمشنقة.

نحن شعب، خائف، متوجس، صامت، محتج ، مراقب، مرعوب، غاضب، حزين، يقول لا وبداخله نعم، يقول نعم  ويضمر رفضاً، فهل هذا نتاج تاريخ ملئ بالموت والقتل والسحل والاغتيال والسجون والطوامير، نحن شعب يحب الفرح، ولكنه يحزن الى حد اللعنة، ويغرق بالوجع الى اللوعة، نحن شعب  يشعر بالغربة والضياع، والتشتت، والاغتراب، فلا الحاكم يرضى عنا، ولا نرضى عن الحاكم، وتلك فجوة تشتعل في حلقة مفرغة تؤجج سر المعاناة، بسؤال مهم: من نحن؟ ومن أي طين عجن حليبنا المر، وسط هذا الخراب اللعين؟

 

أحدث المقالات

أحدث المقالات