23 ديسمبر، 2024 6:23 م

بدأ الحديث عن حل سياسي لأزمة الأنبار من قبل دولة رئيس الوزراء !
مالذي حققته الحرب ؟ من المسؤول عن أرواح المدنيين الأبرياء الذين سقطوا ؟ من المسؤول عن دماء أفراد القوى العسكرية التي شاركت في الحرب ؟ من المسؤول عن الخسائر في المعدات العسكرية التي ضربت والتي تم الإستيلاء عليها من قبل المسلحين ؟ من المسؤول عن الفجوة الكبيرة التي تولدت بين السكان والقوى الأمنية ؟ من المسؤول عن هيبة الدولة التي فقدت نتيجة الحرب وبتنا لانسمع غير سيطرة العشائر والمبادرات العشائرية ؟

الحرب خدعة من الذي خدع من ؟ هل حققنا النصر لنعلن إنتهاء الحرب ؟ هل عرفنا أعداد القوى الإرهابية ؟ هل الحل السياسي الذي يجرى الحديث عنه بإمكانه أن ينهي السيارات المفخخة والعبوات الناسفة التي تحصد أرواح الناس يوميا ؟

كل الإجابات التي نحصل عليها من هذه الأسئلة تشير الى نتائج سلبية حققتها هذه الحرب ويخرج علينا دولته ليعلن بشرى التوصل الى مبادرة تنهي النزاع في الأنبار ! إنه إعلان لحالة الهزيمة التي منيّ بها المالكي والفشل والتخبط الواضح في إدارته للقوات المسلحة

لوكان لدينا مجلس لنواب حقيقيين لأوقفوا المالكي أمامهم وبوخوه بأشد العبارات وسألوه هذه الأسئلة التي يعجز عن إجابتها لكن مالذي يفعله هؤلاء النواب والأخير جردهم من كل شيء وإستعصى لعدة مرات من الدخول الى مقر مجلس نواب الشعب ؟ هو أول رئيس للوزراء يستنكف الحضور لمجلس صوت لتوليه هذا المنصب !

ماكان للمالكي أن يجنح للسلم لولا الخسائر المدوية التي تفتك بأرواح جنوده ومعداته هناك , جنحه هذا لم يدم طويلا إنه بمثابة إيقاب لإطلاق النار المؤقت سرعان مايشتد بالقرب من موعد الإنتخابات المرتقبة

كل تلك الخسائر البشرية والمادية التي ولدتها الحرب هي عبارة عن ضريبة حقيقية لولايته الثالثة وعلى المواطنين العراقيين أن يعوا من يقودهم الى محرقة سوف تحرق الجميع وتمتد الى أن تصل لحرب أهلية تحرق الأخضر واليابس ولن نجد من العراق الا الأطلال

شيئاً فشيئاً نعود الى تحويل الهزائم الى إنتصارات ومرة أخرى نعود للتصديق بأكاذيب الحاكم وتحويل فشله الى نجاح كبير لم يحققه إلا هو ولولاه لأصبح العراق في خبر كان وأصبح في عداد الدول الميتة .
[email protected]