7 أبريل، 2024 9:06 ص
Search
Close this search box.

تساؤلات شعبية بدون استفهام بيان المرجعية حول الانتخابات

Facebook
Twitter
LinkedIn

تضاربت تفسيرات الكتل والاحزاب السياسية لخطبة المرجعية العليا حول الانتخابات النيابية والتي دعت فيها العراقيين إلى عدم إعادة انتخاب الفاشلين والفاسدين ممن تسلموا مناصب عليا سابقا في إشارة فسرت على نطاق واسع من الشعب بأنها تخص كتل سياسية معينة ، و تسارعت الكتل والاحزاب السياسية الى اصدار بيانات متلاحقة عقب موقف المرجعية والتي كانت معظمها متخوفة من ان تقدم المرجعية على تسمية قوائم او اشخاص او التلميح لها بخطوط عريضة لعدم انتخابها بعد ان تداول مقربون منها مقولة المجرب لايجرب في اشارة الى مرشحين للانتخابات.
وبدات الكتل بتفسير بيان المرجعية على مقاساتها الانتخابية واخذت هذه الاحزاب تجهد في تفسير البيان حسب رغبتها بالرغم من المرجعية قطعت الطريق على جميع هذه الكتل وقالت بانها تقف على مسافة واحدة من جميع القوائم ولن تسمح لاي حزب او كيان ان يستغل اسمها في مصالحه الانتخابية .
ومن هنا بدا المواطن العراقي بالتساؤل من هي الكتلة السياسية التي قصدها المرجعية بالرسائل التي وجهتها الى الناخب العراقي على اعتبار ان جميع الكتل والاحزاب العراقي اصدرت بيانات تاييد ودعم لبيان المرجعية حول الانتخابات .
وهل سيستمر تلاعب الكتل السياسية وخذاعها للمواطن العراقي كما وصفته المرجعية في بيانها بحيث قامت هذه الكتل بتفسير بيان المرجعية حسب مصالح كل كتلة انتخابيا .
وهل سيلتزم الناخب في توجيهات المرجعية في عدم انتخاب الفاسدين والذين فشلوا في ادارة العراق.
وهل الناخب العراقي اليوم مؤهل لكي يستطبع ان يتاخذ القرار المناسب الصحيح ويختار الاصلح من بين ما موجود من حيل يستخدمها بعض المرشحين لخداع الناخب والحصول على صوته .
وهل اليوم اصبحت المرجعية اذكى من كل حيل الكتل السياسية لانها سدت الطريق امام تجير خطابها لصالح هذه الكتلة او تلك واكدت بانها تقف على مسافة واحدة من جميع الكتل السياسية .
وهل الشعب العراقي اليوم قادر على تميز ما ذكرته المرجعية في بيانها بحيث يستطيع تميز هؤلاء الاشخاص التي دعت المرجعية الى الابتعاد عنهم في الانتخابات.
وهل خطاب المرجعية قطع الطريق امام جميع التاؤيلات والتفسيرات ووضع النقاط على الحروف بالرغم من انها لم تتكلم بالاسماء وانما اعطت خطوط عامة وعلى الناخب ان يقوم بتشخيص الامور .
وهل جاء خطاب المرجعية بمثابة ابرأء الذمة و أدت تكليفها الشرعي و الباقي على الناخب.
ولماذا لم توجب المرجعية على الناخب المشاركة في الانتخابات واكدت بان الانتخاب حق دستوري للمواطن وله حرية الاختيار في ممارسة هذا الحق وفي الوقت ذاته اشارت الى انه من الضروري المشاركة في الانتخابات حتى لا يصل غير الجيدين الى البرلمان عن طريق غياب الجيدين عن الانتخابات .
وهل القت المرجعية اليوم الكرة بمعلب الناخب العراقي في اختيار من يمثله لكي يتحمل مسؤولية ذلك في المستقبل .
ولماذا لم تسمي المرجعية الدول باسماءها التي اكدت على ابعاد تدخلاتها الخارجية في هذه الانتخابات .
ومن هو قائد الاصلاح الذي اشارات المرجعية اليه في بيانها وما فائدة الان من انتقاد قانون الانتخابات وعدم الرضاه عنه وان الانتخابات سوف تمضي بموجه .
وهل ستكون ادوات الاستفهام ما – ماذا – لماذا – من – متى – اين – كم – كيف – هل – كفيلة لكي يحصل الشارع العراقي على اجابة عن كل التساؤلات التي تدور في تفكيره نترك الاجابه عن هذا السؤال الى الناخب العراقي في يوم الاقتراع .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب