10 أبريل، 2024 3:43 ص
Search
Close this search box.

تساؤلات امراة ايزيدية !!

Facebook
Twitter
LinkedIn

لقيتها في المستشفى الذي ترقد فيه والدموع تجري من عينيها بسبب ما مرت به من حزن واسى…. لتحدثني بخجل وحزن شديدين عن قصتها.. التي تفطر القلوب.. امراة ايزيدية تحررت بعد شهور من قبضة جماعة همجية تقتل باسم الاسلام!! تسمى (داعش).. بدأت قصتها والحسرة والالم والمرارة بادية على وجهها قائلة (تحررت)!! وماذا بعد؟ انا ضعت.. وفي احشائي طفل من داعشي جبان.. لكنه ابني.. نعم ابني.. فهل اقتله كما قتلوني؟
فأن كان الاسلام يقول ان الجنة تحت اقدام الامهات.. فكيف بامرأة قتلت ابنها قبل ان تراه؟ بسبب هؤلاء الذين يدعون الاسلام؟ وكيف سأعيش ان قتلته؟ وكيف سنعيش ان ولد؟ هذا سأتذكر حين اضعه بين يدي تلك الليالي والايام التي لم اعامل فيها كانسانة بل كان الحيوان افضل حالا مني وانا اعيش في قبضة هؤلاء الوحوش.. لماذا نعامل هكذا؟ وبأي حقٍ نقتل؟ وباي شريعة نباد؟ تساؤلات كثيرة طرحتها بغضب وهي تتذكر تلك المدة التي قضتها مسبية عند تنظيم داعش الارهابي (وتكمل حديثها قائلة) عجبا كل العجب مما يحدث لنا نحن الايزيديات في وطننا الذي ولدنا فيه وعاش فيه اباؤنا منذ مئات السنين.. اليس هذا وطننا؟ اليس لنا حقوق؟ من اعطى الحق لداعشي همجي جبان ان يأتي من مكان بعيد.. ليتحكم بطائفة باكملها ويحكم عليها.. بالتكفير.. والقتل.. والتهجير.. وسبي النساء.. وماذا بعد كل هذا؟! هل من مزيد ياوطني.. ماذا سأنتظر وننتظر نحن الايزيدين.. وما هو مصير الجنين الذي يعيش في احشائي؟ لا ..لا .. لا.. لن اقبل ان يولد.. ليس لانه سيذكرني بهمجية داعش فحسب.. بل لاني ولعدم قدرتي على العيش مع هذه الذكريات قررت الانتحار

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب