23 ديسمبر، 2024 6:05 م

-1-
جاء في كتاب (تاريخ آداب اللغة العربية) ج2/220 ط دار الفكر :

كان في خزانة العزيز الفاطمي صاحب مصر (20) نسخة ، منها واحدة بخط المؤلف.

أقول :

عشرون نسخة من كتاب (تاريخ الرسل والملوك ومَنْ كان في زمن كلٍّ منهم ) لابن جرير الطبري المتوفى سنة 310 هجرية، كانت في خزانة العزيز الفاطمي بمصر، فَمَنْ مِنَ الحكّام المعاصرين عكف على دراسة التاريخ، وسبر أغوارِهِ، وفهم حقائقِه ،والاعتبار بما دوّنه من أحداث ووقائع؟!!

إنّ معظمهم للاسف، ليسوا من أهل العناية بالقراءة والمتابعة، لا للقديم ولا للجديد …!!!

-2-

لايتنازع اثنان في أنَّ (الكُلّ أكبرُ من الجزء ) ولكننا اليوم بَدَأنا نشهد من يُصرّ على جعل (الجزء أكبر من الكلّ) فكيف يكون ذلك بموازين العقل قبل موازين السياسة ؟!!

هل هي بِدْعة جديدة أقرّتها محاولة التشَبث بالمواقع السلطوية ؟

أم أنَّها فوضى إطلاق التصريحات البعيدة عن المعطيات العقلانية والموضوعية ؟!!

-3-

وما معنى الردّ السلبي على توجهات وتوجيهات المرجعية الدينية العليا الرشيدة، في ضرورة ايثار الصالح الوطني العام على كل الحسابات الشخصية والمصلحية ؟!

ان الرد السلبي المتمثل بالاصرار على مَقُولاتٍ ما أنزل الله بها من سلطان، لأَمرٌ يُثير العجب والاستغراب ولا يحظى بأي قبول على المستوى الوطني العام.

وهنا لابُدَّ من تثمين البيان الذي أصدره (حزب الدعوة الاسلامية)، والذي أكدّ فيه انه لن يحيد عن توجيهات المرجعية الرشيدة .

-4-

لماذا لم تُنشر نتائج التحقيق، عن تخاذل القادة العسكريين في الموصل، وانهزامهم أمام عصابات التكفيريين الأوغاد، من داعش والمتحالفين معها من أعداء العراق والعملية السياسية ؟

ألم يكن الواجب ان يُحاط الشعب العراقي علماً بتفاصيل أسماء ومواقع المتخاذلين الخائنين ؟!

-5-

حين تدّعي جهات عديدة أنَّها حذّرت مما وقع في (الموصل) يوم 9/6/2014 قبل وقوعه ، فاللازم على السلطة أنْ توضح للشعب الحقيقة، فاذا كانت قد وصلتها التحذيرات – كما هو المُدّعى – فلماذا لم تتخذ الاجراءات السريعة اللازمة لحماية الأرض والعرض والمقدسات ؟!

إنَّ الاموال التي استحوذت عليها (داعش) من المصارف الحكومية في الموصل جعلتها أغنى المنظمات الارهابية في العالم .

وإنّ الاسلحة الامريكية المتطورة التي حازتها، إثر انهزام المنهزمين، جَعَلَتْها تملك أحدث ما أفرزته التكنولوجيا العسكرية من معدّات ،فمن هم فرسان تمكينها من ترسانة تلك الأسلحة والأموال ؟!!

-6-

ولماذا لايتبنى الإعلام الرسمي نشر الحقائق ؟

لقد قال :

إنَّ ابا بكر البغدادي قد قُتل، بينما أكدّت المصادر الاستخباراتية والخبرية العالمية، أنه هو الذي صلّى بالناس، الأمر الذي أدّى الى تراجع الإعلام الرسمي في نهاية المطاف عن تبني مصرعه !!

وتتدفق الاسئلة وتتناسل دون انقطاع ولكن أين هو الجواب ؟!

*[email protected]