23 ديسمبر، 2024 7:00 م

تزامنا مع اقتراب دخول أميركي لسوريا… دخل المالكي لساحات الاعتصام

تزامنا مع اقتراب دخول أميركي لسوريا… دخل المالكي لساحات الاعتصام

للأسف دائما قادة العراق لا يهتمون للدم العراقي وكأن الدم العراقي أرخص من لتر ماء يباع في أسواق بغداد، فلدم العراقي دائما كان دما رخيصا على قادة العراق ولم نشعر يوما ما بان أرواح جنودنا وأبناءنا غالية على من جلس على كرسي السلطة ، سابقا الأباطرة والسلاطين والأمراء يهبون الهدايا ويكرمون الضيوف بالأموال والمجوهرات النفيسة ، ولكن في العراق إن أراد أحد القادة أن يكرم أحدا وهبه دماء عراقية شابة ، فالدم هنا في العراق كالتمور العراقية وبمجرد دخولك للعراق ستجد من يقدم لك أطباق من التمور العراقية ومن مختلف المحافظات (دم سني ، دم شيعي ، دم مسيحي ، دم كردي ، دم يزيدي ، دم صابئي ) وما عليك إلا أن تختار أي من الدماء تريد ، سابقا كان الدم العراقي حامي الجبهة الشرقية ثم اصبحنا اليوم حماة لمخططات إيرانية بعد أن توكل على (الله) قائدنا أبو اسراء وتعهد ( بالشوارب ) أن يكون الدم العراقي قربانا لخطط الولي الفقيه وتحقيق حلم رجل دين شرير ( خميني ) بان يرفرف علم الثورة الإيرانية  في سماء الأراضي العربية والإسلامية .
لقد وصلت معلومات لإيران عن عزم أميركا الدخول في سوريا عسكريا بعد أن توفرت الفرصة لها بحجة ( استخدام الأسد أسلحة كيمياوية ضد الشعب ) وهم كانوا بانتظار هذه الفرصة ، وبعد أن صرح علنا الرئيس اوباما قائلا ( لقد تغيرت قواعد اللعبة في سوريا ) في إشارة منه إلى أن سوريا اصبحت من ضمن الدول التي سوف نستهدفها بصواريخنا وطائراتنا لإسقاط الاسد ، وهنا استشعرت إيران بدنو كسر وتهشم هلالها ( الهلال الشيعي ) تماما ثم بعدها يأتي الموت السريري لحزب الله بعد سقوط الاسد فأوعزت لبو شوارب ( المالكي ) بضرورة خلق مشكلة كبيرة في العراق ، والمعروف أن اكبر مشكلة تواجه العراق هي الطائفية وهنا جاءت الفرصة التي كانت تنتظرها إيران وهي إذكاء الطائفية مرة أخرى في العراق لإشغال وابعاد أميركا عن فكرة الدخول عسكريا في ( سوريا ) ولو لبعض الوقت لحين أن تجد إيران وحليفها الروسي فرصة الدفاع عن الأسد أو ايجاد حل يتطابق مع مشروعها ولكن بدون الأسد ، هذه هي حقيقة السر من هجوم المالكي على ساحات الاعتصام والرجل والحق يقال مجبر على هذا الخيار لأن ( الرجل ) يريد أن يبقى جالسا على كرسي الحلاق لأطول فترة ، ومن يريد أن يبقى جالسا عليه أن يقول نعم على طول الخط ( لإيران ) لكي يضمن الجلوس المريح وعليه أن فكرة الهجوم عل ساحات المعتصمين في الحويجة أو غيرها ليست من وحي المالكي وهو غير مقتنع أصلا بالهجوم ، ولكن هناك قوة أكبر منه وحتى الوزير المتخلف ( ابو لحيه مخربطه ) يعلم جيدا بهذه الاوامر من مكتب الولي الفقيه وهو احد المتآمرين على العراقيين لأنه رجل لا يعرف الشرف ولا المنطق وهمه هو ارضاء نزواته الشاذة وجمع أكبر عدد من ( الملايين ) لضمان العيش الرغيد بعد أن يترك العراق ويلتحق بالدولة الثانية التي منحته الجنسية .
إذن المالكي هنا رجل ( مجبر) على اتخاذ قرار ليس له حق السؤال حتى بل واجبه أن ينفذ تعاليم سليماني أولا بأول والعراق ساحة لصراع غير منظور ما بين إيران ومعها الأحزاب الشيعية الإسلامية وأميركا ومعها بعض الاقطار العربية والخاسر الوحيد هو الدم العراقي .
[email protected]